من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
سلسلة أحاديث نبوية رمضانية (16)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
« الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ
الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . وَيَقُولُ الْقُرْآنُ :
مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ »
رواه الإمام أحمد صحيح الجامع .
المعنى العام للحديث
ثبت في السنة الصحيحة أن الصيام والقرآن يشفعان يوم القيامة لأصحابهما
؛ وكما أن القرآن يشفع لأصحابه يوم القيامة ، فهو أيضا يشهد
على مخالفيه بهجره وتضييع فرائضه وتعدي حدوده .
روى مسلم عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
*( ... وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ )*
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : * فإما أن يكون لك ، وذلك فيما إذا
توصلت به إلى الله ، وقمت بواجب هذا القرآن العظيم : من التصديق بالأخبار
، وامتثال الأوامر ، واجتناب النواهي ، وتعظيم هذا القرآن الكريم واحترامه ،
ففي هذه الحال يكون حجة لك .*
*أما إن كان الأمر بالعكس : أهنت القرآن ، وهجرته لفظاً ومعنى وعملاً ،
ولم تقم بواجبه ؛ فإنه يكن عليك شاهداً يوم القيامة *
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين