... إن هؤلاء الذين يأتوننا من الشرق ومن الغرب ممن ليسوا مسلمين ؛
لا يحل لنا أن نبدأهم بالسلام ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام "
رواه مسلم في صحيحه .
وإذا سلموا علينا فإننا نرد عليهم بمثل ما سلموا علينا به ،
لقوله تعالى { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها }
[ النساء / 86 ] .
وسلامهم علينا بالتحية الإسلامية " السلام عليكم " لا يخلو من حالين :
الحال الأولى : أن يفصحوا بـ " اللام " فيقولوا " السلام عليكم " ،
فلنا أن نقول : " عليكم السلام " أو " وعليكم " .
الحال الثانية : إذا لم يفصحوا بـ " اللام " مثل أن يقولوا " السام عليكم "
: فإننا نقول : " وعليكم " فقط ؛
وذلك لأن اليهود كانوا يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلمون عليه
بقولهم " السام عليكم " غير مفصحين بـ " اللام " ،
والسام هو : الموت ، يريدون الدعاء على النبي صلى الله عليه وسلم بالموت ،
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول لهم " وعليكم " .
فإذا كانوا قالوا " السام عليكم " فإننا نقول : " وعليكم " ،
يعني : أنتم أيضاً عليكم السام . هذا ما دلت عليه السنة .
وأما أن نبدأهم نحن بالسلام فإن هذا قد نهانا عنه نبينا صلى الله عليه وسلم . .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين