من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
باب المبادرة إلى الخيرات (07)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال
يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه»
. قال عمر - رضي الله عنه -: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، فتساورت لها
رجاء أن أدعى لها، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فأعطاه إياها، وقال: «امش ولا تلتفت
حتى يفتح الله عليك» . فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ: يا رسول
الله، على ماذا أقاتل الناس؟ قال: «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن
محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها،
وحسابهم على الله» . رواه مسلم.
الشرح:
«فتساورت» هو بالسين المهملة: أي وثبت متطلعا.
في هذا الحديث: الحث على المبادرة إلى ما أمر به، والأخذ بظاهر الأمر
وترك الوجوه المحتملات إذا خالفت الظاهر لأن عليا وقف ولم يلتفت.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين