من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
باب الاقتصاد في الطاعة(02)
عن أنس - رضي الله عنه - قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي –
صلى الله عليه وسلم -، يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم -،
فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا: أين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم
- قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدا.
وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر. وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء
فلا أتزوج أبدا. فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، فقال:
«أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم
وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» .
متفق عليه.
الشرح:
الخشية: خوف مقرون بمعرفة. قال الله تعالى:
{إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر (28) ] . وكان النبي –
صلى الله عليه وسلم - يفطر ليتقوى على الصوم، وينام ليتقوى على القيام،
ويتزوج لكسر الشهوة وإعفاف النفس. وفي الحديث: النهي عن التعمق
في الدين والتشبه بالمبتدعين.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين