من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل(09)
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم عيينة بن حصن، فنزل على ابن
أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر - رضي الله عنه –
وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته، كهولا كانوا أو شبانا، فقال
عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الأمير، فاستأذن لي عليه،
فاستأذن له، فإذن له عمر - رضي الله عنه - فلما دخل قال: هي يا
ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل، فغضب عمر –
رضي الله عنه - حتى هم أن يوقع به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين،
إن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم –
: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} . وإن هذا من الجاهلين.
والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافا عند كتاب الله تعالى.
رواه البخاري.
الشرح
في هذا الحديث: تقديم أولي الفضل على من عداهم، وإن كانوا دونهم
في السن والنسب. وفيه: أنه ينبغي لولي الأمر مجالسة القراء، والفقهاء،
ليذكروه إذا ... نسي، ويعينوه إذا ذكر. وفيه: الحلم عن الجهال والصبر
على أذاهم. قال جعفر الصادق: ليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق
من هذه الآية.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين