من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
باب فضل البكاء من خشية الله تعالى وشوقا إليه(01)
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -:
«اقرأ علي القرآن» قلت: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أنزل؟! قال:
«إني أحب أن أسمعه من غيري». فقرأت عليه سورة النساء، حتى جئت إلى
هذه الآية: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا }
[النساء (41)] قال: «حسبك الآن». فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.
متفق عليه.
الشرح:
قال البخاري: باب البكاء عند القرآن، وأورد الحديث. قال النووي: البكاء عند
قراءة القرآن صفة العارفين، وشعار الصالحين. قال الحافظ: بكى –
صلى الله عليه وسلم - رحمة لأمته، لأنه علم أنه لا بد أن يشهد عليهم
بعملهم، وعملهم قد لا يكون مستقيما فقد يفضي إلى تعذيبهم، والله أعلم.
وفي الحديث: استحباب عرض القرآن على الغير، وجواز الأمر
بقطع القرآن للمصلحة.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين