
07-29-2024, 01:21 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
|
|
حديث اليوم 6214
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
باب فضل الجوع وخشونة العيش(14)
عن أنس - رضي الله عنه - قال: رهن النبي - صلى الله عليه وسلم - درعه
بشعير، ومشيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بخبز شعير وإهالة
سنخة، ولقد سمعته يقول: «ما أصبح لآل محمد صاع ولا أمسى» وإنهم
لتسعة أبيات. رواه البخاري.
الشرح:
»الإهالة» بكسر الهمزة: الشحم الذائب. و «السنخة» بالنون والخاء
المعجمة: وهي المتغيرة. فيه: إعراضه - صلى الله عليه وسلم - عن
المشتهيات، واجتزاؤه بما يسد الحاجة من القوت. وفيه: تسلية لذوي الفقر
والحاجة من أمته. قوله: وإنهم لتسعة أبيات. قال الحافظ: ومناسبة ذكر أنس
لهذا القدر مع ما قبله، الإشارة إلى سبب قوله - صلى الله عليه وسلم - هذا،
وأنه لم يقله متضجرا، ولا شاكيا، وإنما قاله معتذرا عن إجابة دعوى
اليهودي، ولرهنه درعه. وفي الحديث: جواز معاملة الكفار فيما لم يتحقق
تحريم عين المتعامل فيه، وعدم الاعتبار بفساد معتقدهم ومعاملاتهم فيما
بينهم. واستنبط منه جواز معاملة من أكثر ماله حرام. وفيه: جواز بيع
السلاح، ورهنه، وإجازته، وغير ذلك من الكافر ما لم يكن حربيا. وفيه: ما
كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - من التواضع، والزهد في الدنيا،
والتقلل منها مع قدرته عليها، والكرم الذي أفضى به إلى عدم الادخار،
والصبر على ضيق العيش. وفيه: فضيلة لأزواجه وصبرهن معه على ذلك.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|