الموضوع: حديث اليوم 6317
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-28-2025, 04:11 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي حديث اليوم 6317

من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم

باب وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصية(06)


عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:

كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فنزلنا منزلا، فمنا من يصلح

خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره، إذ نادى منادي رسول الله –

صلى الله عليه وسلم -: الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم

- فقال: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم،

وينذرهم شر ما يعلمه لهم. وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها

بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة يرقق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن:

هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه. فمن أحب أن

يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت

إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه. ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه،

فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر».

رواه مسلم.

الشرح:

قوله: «ينتضل» أي: يسابق بالرمي بالنبل والنشاب. و «الجشر»: بفتح الجيم والشين

المعجمة وبالراء، وهي: الدواب التي ترعى وتبيت مكانها. وقوله: «يرقق بعضها

بعضا» أي: يصير بعضها بعضا رقيقا: أي خفيفا لعظم ما بعده، فالثاني يرقق الأول.

وقيل معناه يشوق بعضها إلى بعض بتحسينها وتسويلها، وقيل: يشبه بعضها بعضا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها». قال القرطبي:

المراد به زمان الخلفاء، الثلاثة إلى قتل عثمان فهذه كانت أزمنة اتفاق هذه الأمة

واستقامة أمرها وعافية دينها، فلما قتل عثمان هاجت الفتن ولم تزل ولا تزال إلى يوم

القيامة. قوله: «وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه». قال النووي: هذا من

جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم -، وبدائع حكمه. وهذه قاعدة ينبغي الاعتناء بها،

وهي أن الإنسان يلتزم ألا يفعل مع الناس إلا ما يحب أن يفعلوه. وفي الحديث: وجوب

طاعة الإمام وقتال من خرج عليه.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس