الموضوع
:
وقفات ايمانية مع سورة النساء
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-02-2013, 09:52 PM
adnan
Administrator
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
وقفات ايمانية مع سورة النساء
الأخت / لولو العويس
وقفات ايمانية مع سورة النساء
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) }
افتتح تعالى هذه السورة بالأمر بتقواه، والحث على عبادته،
والأمر بصلة الأرحام، والحث على ذلك.
وفي الإخبار بأنه خلقهم من نفس واحدة، وأنه بثهم في أقطار الأرض،
مع رجوعهم إلى أصل واحد .
ليعطف بعضهم على بعض، ويرقق بعضهم على بعض.
وقرن الأمر بتقواه بالأمر ببر الأرحام والنهي عن قطيعتها، ليؤكد هذا الحق،
وأنه كما يلزم القيام بحق الله، كذلك يجب القيام بحقوق الخلق،
خصوصا الأقربين منهم، بل القيام بحقوقهم هو من حق الله الذي أمر به.
وتأمل كيف افتتح هذه السورة بالأمر بالتقوى، وصلة الأرحام
والأزواج عموما، ثم بعد ذلك فصل هذه الأمور أتم تفصيل،
من أول السورة إلى آخرها.
{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ
مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا }
وفي هذا أن تعرض العبد للأمر الذي يخاف منه الجور والظلم،
وعدم القيام بالواجب -ولو كان مباحًا- أنه لا ينبغي له أن يتعرض له،
بل يلزم السعة والعافية، فإن العافية خير ما أعطي العبد.
{ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ
فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا }
ويؤخذ من معنى هذه الآية أن كل من له تطلع وتشوف إلى ما حضر بين
يدي الإنسان، ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر،
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
( إذا جاء أحدَكم خادمُه بطعامه فليجلسه معه، فإن لم يجلسه معه،
فليناوله لقمة أو لقمتين )
فكأنـها مبنية على هذه الأمور المذكورة، مفصلة لما أجمل منها،
موضحة لما أبهم.
adnan
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى adnan
البحث عن المشاركات التي كتبها adnan