
يوم أمس, 05:30 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,465
|
|
الحرمان من الجنة
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
الحرمان من الجنة
من عقوبات قاطع الرحم
قاطع الرحم ملعون في كتاب الله:
قال الله تعالى: { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } . (سورة محمد:32-33).
قال على بن الحسين لولده : يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواطن .
واثنتان من هذه المواطن الثلاث هي قوله تعالى:
{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} (سورة محمد:32-33).
{والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار} (الرعد:25).
أما الموطن الثالث فلم نقف عليه صريحا ولعله يقصد قوله تعالى:
{الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} (البقرة:27) .والله أعلم.
قاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين:
قال الله تعالى: {وما يضل به إلا الفاسقين * الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون
ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} (البقرة:26-27).
فقد جعل الله من صفات الفاسقين الخاسرين الضالين قطع ما أمر الله به أن يوصل ومن ذلك صلة الأرحام.
قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا ، مع ما يدخر له من العقوبة في الآخرة:
فعن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة
من البغي وقطيعة الرحم " . (رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه).
وقد رأينا مصداق هذا في دنيا الواقع ، فقاطع الرحم غالبا ما يكون تعبا قلقا على الحياة ،
لا يبارك له في رزقه ، منبوذا بين الناس لا يستقر له وضع ولا يهدأ له بال.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة :
قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى ، قال : فذلك لك " . رواه البخاري.
وما أسوأ حال من يقطعه الله .. ومن قطعه الله فمن ذا الذي يصله؟.
الحرمان من الجنة:
ومن أعظم العقوبات التي يعاقب بها قاطع الرحم أن يحرم من دخول الجنة ،
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل الجنة قاطع". (رواه البخاري ومسلم). يعني قاطع رحم.
ومعنى عدم دخول الجنة كما قال النووي رحمه الله في شرح مسلم:
( "لا يدخل الجنة قاطع" هذا الحديث يتأول تأويلين سبقا في نظائره في كتاب الإيمان أحدهما:
حمله على من يستحل القطيعة بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها فهذا كافر يخلد في النار
ولا يدخل الجنة أبدا، والثاني: معناه ولا يدخلها في أول الأمر مع السابقين بل يعاقب
بتأخره القدر الذي يريده الله تعالى).(انتهى كلامه رحمه الله).
لا يرفع له عمل ولا يقبله الله:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم".(رواه أحمد).
آثار وأقوال في ذم قطيعة الرحم:
قال يونس بن عبيد: كانوا يرجون للرهق بالبر الجنة، ويخافون على المتأله بالعقوق النار.
وقال الطيبي رحمه الله: إن الله يبقي أثر واصل الرحم طويلا فلا يضمحل سريعا كما يضمحل أثر قاطع الرحم.
وقال القرطبي رحمه الله تعالى: اتقوا الأرحام أن تقطعوها.
|