عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-19-2025, 06:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,801
افتراضي درس اليوم الحج (4)

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم


فضل ماء زمزم

ولقد وردت النصوص الشرعية الدالة

على فضل هذا الماء المبارك، ومن ذلك:

1- ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض:

فقد أخرج ابن حبان والطبراني في الكبير من حديث ابن عباس –

رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"خَيرُ مَاءٍ عَلىَ وَجْهِ الأرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ، فِيهِ طَعَامٌ مِنْ الطعْمِ، وَشِفاءٌ مِنْ

السقْمِ، وشرُ ماءٍ علىَ وجهِ الأرضِ: ماءٌ بوادي بَرَهُوتَ، بقبة

حضرموت، كَرِجْل الجراد من الهوام، تصبح تتدفق،

وتمسى لا بلال فيها "، (الصحيحة: 1056).



يقول ابن القيم -رحمه الله-: ماء زمزم سيد المياه، وأشرفها، وأجلها قدرًا،

وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنًا، وأنفسها عند الناس، وهو هَزمَةُ

جبريل، وسُقيا إسماعيل.



2- ماء زمزم مباركة:

فقد أخرج الامام مسلم من حديث أبي ذررضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "زمزم مباركة، اِنها طعام طعم

، وشفاء سقم".



3- ماء زمزم لما شرب له:

فقد أخرج الامام أحمد وابن ماجه من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي

صلى الله عليه وسلم قال: "ماء زمزم لما شُرب له"؛

(صححه الألباني رحمه الله في الإرواء: 1123)

(صحيح الجامع: 5502).



قال مجاهد- رحمه الله -:

ماء زمزم إن شربته تشتفي به شفاك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله.



- وقال الشوكاني- رحمه الله ـ:

وفي الحديث السابق دليلٌ على أن ماء زمزم ينفع الشارب لأي أمر شربه

لأجله، سواء كان من أمور الدنيا أو الأخرة؛ لأن "ما" في قوله:

" لِمَا شُرِبَ له " من صيغ العموم.



وشرب عبد الله بن المبارك - رحمه الله –

ماء زمزم لاتقاء عطش يوم القيامة.



يقول سويد بن سعيد: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتي زمزم، فاستقى

شربة، ثم استقبل القبلة، فقال: اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن

المنكدر عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"ماء زمزم لما شرب له"، وإني أشربه لعطش القيامة، ثم شربه؛

(تاريخ بغداد للخطيب البغدادي:10 /116).

- وفي رواية عن الحسن بن عيسى مولى عبد الله بن المبارك قال: رأيت ابن

المبارك دخل زمزم فاستسقى دلوًا واستقبل البيت، ثم قال: اللهم إن عبد الله

بن المؤمَّلِ حدثني عن أبي الزبير عن جابر.... فذكر مثله.

وروى الأزرقي في كتابه" أخبار مكة: 2 /50" عن مجاهد - رحمه الله –

قال: ماء زمزم لِمَا شُرِبَ له: إن شربته تريد شفاءً شفاك الله، وإن شربته

لظمأ أرواك الله، وإن شربته لجوع أشبعك الله، وهي هزمة جبريل بعقبه،

وسقيا الله إسماعيل عليه السلام.

ويقول النووي -رحمه الله -: وقوله "ماء زمزم لما شرب له"، معناه أن من

شربه لحاجة نالها، وقد جرَّبه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية،

فنالوها بحمد الله وفضله؛ اهـ.

- كان ابن عباس - رضي الله عنهما - يشربها ويقول: "اللهم إني أسألك

علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء"؛ (رواه الحاكم في المستدرك).

- وسُئل ابن خزيمة: من أين أتيت العلم؟ فقال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم لما شرب له"،

وإني لما شربت، سألت الله علمًا نافعًا".

4- ماء زمزم طعام طعم:

فقد أخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه

في خبر إسلامه، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر:

رضي الله عنه"مَتَى كُنْتَ هَا هُنَا؟" قَالَ: قُلْتُ: قَدْ كُنْتُ هَا هُنَا مُنْذُ ثَلاَثِينَ،

بين لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ، قَاَلَ صلى الله عليه وسلم: "فَمَنْ كَاَنَ يُطْعِمُكَ؟"، قَالَ: قُلْتُ:

مَاَ كَانَ لِيَ طَعَامٌ إلاَّ مَاءُ زَمْزَمَ، فَسَمِنْتُ حتى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي،

وَمَا أَجِدُ عَلىَ كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ [18]؛ قال صلى الله عليه وسلم:

" إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْم...."؛ الحديث


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس