عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم يوم أمس, 04:26 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,324
افتراضي الْمُؤْمِنُ أَمْرُهُ كُلُّهُ خَيْرٌ



من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
الْمُؤْمِنُ أَمْرُهُ كُلُّهُ خَيْرٌ


عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ؛

إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ))

صحيح مسلم - رقم : (1537)

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ؛ حَمِدَ رَبَّهُ وَشَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ ؛

حَمِدَ رَبَّهُ وَصَبَرَ، الْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ ))

مسند أحمد - رقم : (1487)

الحديث إسناده حسن

عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْضِي لِلْمُؤْمِنِ قَضَاءً إِلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ ))

مسند أحمد - رقم : (12906)

و صححه الألباني في

صحيح الجامع - رقم : (3985)

قال العلامة ابن باز رحمه الله :

المؤمن يَعمَلُ وَيَجْتَهِدُ وَيَطلُب الرِّزْق، وَيَجدَّ وَيَصبِر على الشََّدَائِد، إذا جاء الشََّدَائِدُ

يَصبِر حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَهُ مَخْرَجًا : { فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرًا ، إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرًا }

الشرح : [5-6] ، { سَيَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٍ يُسۡرًا } الطلاق : [7]

وقد صَبَرَ الأنبياء وَهُمْ أَفْضَلُ النَّاس، وَصَبَرَ الصَّالِحُون فَجَاءَ الفَرَج وَجَاءَ التَّيْسِير بَعدَ ذلك، والله يقول :

{ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٍ } الزمر : [10]، ويقول النَّبِي ﷺ :

(( عَجَبًا لِأَمْرِ المُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ،

إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ))،

فَالمُؤْمِنُ هَكَذَا صَبُورٌ عِنْدَ البَلَاءِ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاء .

شرح رياض الصالحين : (302/2)

قال الإمام إبن القيم رحمه الله :

فأساس كل خير في حياته أن يعلم أن ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن،

فيتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فيشكره عليها، ويضرع إليه أن لا يقطعها عنه،

وأن السيئات من خذلانه وعقوبته فيبتهل إليه أن يحول بينه وبينها .
.


رد مع اقتباس