| 
			
			 
			
				09-02-2025, 05:19 AM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			
			| Senior Member |  | 
					تاريخ التسجيل: May 2015 
						المشاركات: 62,973
					      |  | 
	
	| 
				 لتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهَوُنَّ عن المنكَرِ 
 
			
			  
 من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
 لتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهَوُنَّ عن المنكَرِ
 
 عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: *«والَّذي نَفسي بيدِهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ
 ولتَنهوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللَّهُ أن يبعثَ عليكُم عقابًا منهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ»*.
 صحيح الترمذي.
 
 مدَح اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه أمَّةَ النَّبيِّ ﷺ، وجعَل لها الخيريَّةَ وفضَّلَها على الأُممِ،
 وعلَّلَ ذلك بأَمْرِهم بالمعروفِ ونَهْيِهم عَنِ المنكَرِ، وجاءَت أحاديثُ النَّبيِّ ﷺ
 كثيرةً تُؤيِّدُ ذلك، وتَحُثُّ وتُرغِّبُ فيهما.
 وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ ﷺ:
 "والَّذي نَفْسي بيَدِه"، أي: مُقسِمًا باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يَملِكُ الأنفُسَ،
 وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ ﷺ بهذا القسَمِ،
 "لتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهَوُنَّ عن المنكَرِ"، أي: إمَّا أن تَحرِصوا على الأمرِ بالمَعْروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ
 ، والمعروفُ: هو كلُّ ما حَسُنَ مِن الأفعالِ والأقوالِ، وأدَّى إلى طاعةِ اللهِ وإعانةِ النَّاسِ؛
 فهُوَ اسمٌ شاملٌ لجميعِ أبوابِ الخيرِ، والمنكَرُ: هو كلُّ ما قَبُح مِنَ الأفعالِ والأقوالِ
 وأدَّى إلى معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو اسمٌ شاملٌ لجميعِ أبوابِ الشَّرِّ،
 "أو لَيُوشِكَنَّ اللهُ أن يبعَثَ عَليكُم عِقابًا مِنه"، أي: إذا توَقَّفتُم عَنِ الأمرِ بالمعروفِ
 والنَّهيِ عن المنكَرِ فقَد اقتَربتُم مِن أن يُرسِلَ اللهُ عليكم عَذابًا مِن عِندِه؛ عِقابًا لكُم على ذلك،
 "ثُمَّ تَدْعونَه فلا يَستَجيبُ لكُم"، أي: مُبالَغةً في العُقوبةِ لكُم إنْ دعَوْتُم اللهَ أن
 
 يَرفَعَ عنكُم العذابَ فلَن يستجيبَ لكُم ولن يرفَعَ عنكُم العذابَ.
 والحديثِ فيه التَّحذيرُ والتَّرهيبُ مِنْ تَرْكِ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عَن المنكَرِ.
 
 
 
 
 
			
			
			
			
				  |