
يوم أمس, 03:54 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,844
|
|
خطوات استحمام الطفل المصاب بالحمى بطريقة آمنة
من: الابن الدكتور / ماجد الياس
خطوات استحمام الطفل المصاب بالحمى بطريقة آمنة
تُعد الحمى من أكثر المشكلات التى تُقلق الأمهات، خصوصًا عندما ترتفع درجة حرارة الطفل فجأة
ويبدو عليه التعب أو الخمول، وبينما يلجأ الكثيرون إلى الأدوية الخافضة للحرارة فقط، يغفل البعض عن
دور العناية الجسدية البسيطة، مثل الاستحمام بطريقة صحيحة، في تخفيف الحمى وتحسين حالة الطفل العامة.
فإن الاستحمام ليس مجرد وسيلة للنظافة أثناء الحمى، بل خطوة علاجية تساعد على ضبط حرارة الجسم
ومنع المضاعفات العصبية الناتجة عن ارتفاع الحرارة بشكل مفاجئ.
استحمام الطفل المصاب بالحمى ليس أمرًا خطيرًا كما يظن البعض،
بل هو خطوة علاجية فعّالة إذا تم القيام بها بطريقة صحيحة وآمنة.
بعض الاهتمام بدرجة حرارة الماء، ومتابعة الحالة بعد الاستحمام، والتزام الراحة والعلاج الموصوف من الطبيب
كل ذلك يساعد على خفض الحرارة وتحسين راحة الطفل بسرعة.
الهدف في النهاية ليس فقط خفض الحرارة، بل رعاية الطفل بالكامل؛ جسديًا ونفسيًا،
لضمان عودته إلى نشاطه وابتسامته المعتادة.
أولًا.. لماذا يصاب الطفل بالحمى؟
تحدث الحمى عندما يحاول الجسم مقاومة عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو كرد فعل طبيعى على التسنين
أو التطعيم، وترتفع درجة الحرارة غالبًا بسبب..
نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي.
العدوى الفيروسية مثل الحمى الوردية أو اليد والقدم والفم.
التسنين عند الرضع.
الالتهابات البكتيرية البسيطة أو المعوية.
ورغم أن الحمى في كثير من الأحيان علامة على أن جهاز المناعة يؤدي دوره،
إلا أن مراقبتها والتعامل معها بشكل صحيح يظل أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات.
ثانيًا.. كيف نعرف أن الطفل مصاب بالحمى؟
العلامة الأساسية هي ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية عند القياس من فتحة الشرج،
أو أكثر من 37.5 درجة مئوية عند القياس من تحت الإبط.
وغالبًا ما تظهر أعراض مصاحبة مثل..
خمول وضعف عام.
سرعة في التنفس أو ضربات القلب.
فقدان الشهية وصعوبة في النوم.
طفح جلدي بسيط أحيانًا في حالة العدوى الفيروسية.
ثالثًا.. هل يمكن استحمام الطفل أثناء الحمى؟
يعتقد بعض الآباء أن الماء يزيد من سوء حالة الطفل، لكن هذا اعتقاد خاطئ،
فالاستحمام بالماء الفاتر يساعد الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة بشكل طبيعي،
ويُريح الطفل الذي يعاني من العرق واللزوجة بسبب ارتفاع الحرارة.
عندما يكون الجلد نظيفًا ومسامه مفتوحة، يمكن للجسم أن يُبرّد نفسه بفاعلية أكبر.
ومع ذلك هناك حالات خاصة يجب فيها تأجيل الاستحمام، مثل..
بعد التطعيم مباشرة.
حال وجود جروح أو التهابات في الجلد.
إذا كان الطفل يعاني من قشعريرة أو رعشة قوية.
بعد الأكل مباشرة أو أثناء القيء والإسهال.
رابعًا.. خطوات الاستحمام الصحيحة للطفل المصاب بالحمى
1. قياس درجة الحرارة أولًا
قبل البدء، يجب التأكد من درجة حرارة الطفل لتحديد إذا ما كانت الحمى بسيطة أم تحتاج لعناية طبية.
2. تجهيز الحمام
يُغلق الباب جيدًا لتجنب تيارات الهواء، تضبط درجة حرارة الماء بحيث تكون أقل
بدرجتين مئويتين من حرارة جسم الطفل، أي دافئة وليست باردة.
3. الاستحمام بلطف
يُبدأ بغسل الرأس سريعًا ثم الوجه والرقبة بمنشفة ناعمة.
بعد ذلك يُغسل الجسم باستخدام إسفنجة مبللة، دون فرك أو استخدام صابون قوي.
للأطفال دون 6 أشهر، يُفضل استخدام الماء فقط، أما الأكبر سنًا فيمكن استخدام غسول أطفال طبيعي لطيف.
4. التجفيف والملابس
بعد الانتهاء، يجفف جسم الطفل فورًا بمنشفة قطنية ناعمة، ثم يُلبس ملابس خفيفة تسمح بمرور الهواء.
من المهم تجنب تغطية الطفل بأغطية سميكة لأن ذلك يمنع الجسم من تبريد نفسه.
خامسًا.. متى يكون الوقت المناسب للاستحمام؟
في فصل الصيف يُفضل الاستحمام بين الثامنة والعاشرة صباحًا أو الرابعة إلى السادسة مساءً.
أما في الشتاء فالأوقات المثالية هي من التاسعة إلى الحادية عشرة صباحًا أو من الثالثة إلى الخامسة مساءً.
ويجب ألا تتجاوز مدة الاستحمام خمس دقائق فقط.
سادسًا.. بعد الاستحمام.. ماذا تفعلين؟
قدّمي للطفل كمية كافية من السوائل مثل الماء أو العصائر الطبيعية لتعويض الفقد الناتج عن التعرق.
استخدمي خافض الحرارة الموصوف من الطبيب حسب الجرعة المناسبة لعمر الطفل.
راقبي حالته خلال الساعات التالية، وإذا ظهرت أعراض مثل الطفح الواسع أو التشنجات
أو ارتفاع الحرارة المستمر، يجب زيارة الطبيب فورًا.
سابعًا.. نصائح إضافية عند الحمى المصحوبة بطفح جلدى
لا داعي لتجنّب الاستحمام، بل يُنصح باستخدام ماء دافئ مع قليل من الملح أو الشاي الأخضر
المخفف للمساعدة في تهدئة الجلد وتخفيف الحكة.
بعد الاستحمام يُجفف الجسم برفق ويُمنع تعرض الطفل لأي تيار هوائي مباشر.
ثامنًا.. متى تحتاجين إلى مساعدة طبية فورية؟
إذا لاحظتِ أن الطفل:
لا يستجيب أو يبدو عليه الإعياء الشديد.
يعاني من تشنجات أو دوخة.
لديه طفح جلدي أحمر ينتشر بسرعة.
أو لم تنخفض حرارته رغم الدواء والعناية المنزلية.
في هذه الحالات، يجب نقله فورًا إلى أقرب مركز طبي.
|