أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .
[ وَقفَةُ تــأَمُّــل ]
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا
مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَ لَا نَصِيفَهُ )
رواه البخاري 3397 و مسلم 4610
المد هو : ملء كف الرجل المعتدل من الطعام
لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ ثوابه في ذلك ثواب نفقة أحد أصحابي مدا ، و لا نصف مد .
قال القاضي : و يؤيد هذا ما قدمناه في أول باب فضائل الصحابة عن الجمهور
من تفضيل الصحابة كلهم على جميع من بعدهم .
و سبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة و ضيق الحال ، بخلاف غيرهم ،
و لأن إنفاقهم كان في نصرته صلى الله عليه و سلم و حمايته ،
و ذلك معدوم بعده ، و كذا جهادهم و سائر طاعتهم ،
و قد قال الله تعالى :
{ لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة } الآية ،
هذا كله مع ما كان في أنفسهم من الشفقة و التودد و الخشوع و التواضع
و الإيثار و الجهاد في الله حق جهاده ، و فضيلة الصحبة ،
و لو لحظة لا يوازيها عمل ، و لا تنال درجتها بشيء ،
و الفضائل لا تؤخذ بقياس ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
المصدر : شرح النووي لصحيح مسلم
أسأل الله لي و لكم الثبات
اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الشيبة " الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "