الأخ الزميل / مصطفى آل حمد
خطاب الله جل جلاله للمؤمنين 27 :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) }
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد
الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم،
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات
.
التناقض بين الأقوال والأفعال حالة يمقتها الله عز وجل
:
أيها الأخوة الكرام، مع الدرس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا،
آية اليوم :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) }
( سورة الصف )
فالله سبحانه وتعالى يمقت الإنسان في حالات ويرضى عنه في حالات،
لو استعرضنا بعض الحالات التي يمقتها الله عز وجل، أحد أكبر هذه
الحالات أن يكون كلامك في واد وعملك في واد آخر، هذا التناقض بين
الأقوال والأفعال، هذا الكلام الذي يلقى للاستهلاك والواقع على خلافه،
هذا الموقف الازدواجي، هذه الصورة ذات الوجهين المتناقضين،
هذه الشخصية الازدواجية، هذه الشخصية الازدواجية تقترب من انفصام
الشخصية، له شيء يقوله، أقوال يقولها، أفعاله تناقض هذه الأقوال،
والحقيقة العالم اليوم أكبر نقص في سلوك البشر الآن أن الأقوال شيء
والأفعال شيء، الأقوال معسولة غالباً يعني كلمة حرية ديمقراطية يقابلها
قصف، دمار، قتل، نهب، تخريب، هذا الذي يقابلها .
الأنبياء العظام جاؤوا بالكلمة الصادقة التي انتشرت في الآفاق لصدقها