الأخ الزميل / مالك المالكى
( سـؤال و جـواب )
الدعاء المشروع في الصلاة
الســــؤال :
أستفسر الأخ و سأل :
ما هو الدعاء الذي تنصحونني بملازمته في كل صلاة ؟
الإجــابــة :
الدعوات مشروعة للمؤمن ،
دعوات الخير مشروعة للمؤمن في الصلاة و خارجها ،
لكن في الصلاة نوصيك بالدعوات التي جاءت
عن النبي صلى الله عليه و سلم أن تلزمها ،
بين السجدتين تقول :
[ رب اغفر لي ، اللهم اغفر لي ، و ارحمني ، و اهدني ، و عافني ، و ارزقني ]
بين السجدتين ، كرر الدعاء بالمغفرة :
[ رب اغفر لي، رب اغفر لي ، اللهم اغفر لي ،
و ارحمني و اهدني و عافني و ارزقني ]
و في السجود تكثر من الدعاء ،
و كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول في سجوده :
( اللهم اغفر لي ذنبي كله :
دقه و جله ، و أوله و آخره ، و علانيته و سره )
و يقول صلى الله عليه و سلم :
( سبحانك اللهم ربنا و بحمدك ، اللهم اغفر لي )
و إذا دعوت بغير ذلك ؛ كسؤال الجنة ، و التعوذ بالله من النار ،
و سؤال الله صلاح القلب و العمل ،
و الزوجة الصالحة و الذرية الصالحة ، كل هذا طيب ؛
لقوله صلى الله عليه و سلم :
( أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد ، فأكثروا من الدعاء )
فيستحب الإكثار من الدعاء في السجود من المشروع الوارد و من غيره من الدعوات الطيبة ،
و من هذا طلب الرزق الحلال و الزوجة الصالحة و الذرية الطيبة ،
و من هذا دعاؤك لوالديك بالمغفرة و الرحمة إذا كانا مسلمين ،
دعاؤك لولي الأمر بالتوفيق و الهداية و الصلاح ، و لولاة الأمور جميعا بالتوفيق و الهداية ،
و من هذا طلبك العافية في بدنك و دينك ، الدعوات الطيبة ،
و هكذا في آخر الصلاة قبل السلام بعد التحيات ،
و بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم تعوذ بالله من عذاب جهنم ،
و من عذاب القبر ، و من فتنة المحيا و الممات ، و من فتنة المسيح الدجال ،
تسأل الله ما تحب من الدعوات الطيبة .
النبي صلى الله عليه و سلم
لما علم أصحابه التحيات و التشهد قال لهم :
( ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه ، فيدعو )
و من أفضل الدعاء في آخر الصلاة أن تقول :
( اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك )
كما أوصى النبي عليه الصلاة و السلام بهذا معاذا رضى الله تعالى عنه
و كذلك تقول :
( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، و لا يغفر الذنوب إلا أنت ،
فاغفر لي مغفرة من عندك و ارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
أوصى بهذا النبي صلى الله عليه و سلم أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ،
و هكذا :
( اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت ، و ما أسررت و ما أعلنت ،
و ما أسرفت ، و ما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم و أنت المؤخر ،
لا إله إلا أنت )
ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه علمه علياً رضي الله تعالى عنه ،
و علي رضى الله تعالى عنه رواه عن النبي صلى الله عليه و سلم .
و هكذا :
( اللهم إني أعوذ بك من البخل ، و أعوذ بك من الجبن ،
و أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ،
و أعوذ بك من فتنة الدنيا و أعوذ بك من عذاب القبر )
أخرجه البخاري في صحيحه ،
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنه كان يدعو به في آخر صلاته ،
كل دعاء طيب ليس فيه إثم و لا قطيعة رحم كله طيب ،
كل دعوات طيبة تحتاج إليها ادع بها و إن لم تنقل ،
كأن تقول :
[ اللهم أصلح ذريتي ، اللهم اغفر لي و لوالدي ،
اللهم أصلح زوجتي ، اللهم يسر لي رزقا حلالا طيبا ،
اللهم وفق ولاة الأمور لكل خير ، اللهم أصلح بطانتهم ] .
و هكذا من الدعوات الطيبة ، وفق الله الجميع .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء