الموضوع: حديث اليوم20
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-24-2019, 07:25 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي حديث اليوم20

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم


( باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا )




حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا هشام حدثنا ابن سيرين

عن أبي هريرة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال



( إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه )



الشروح

قوله : ( باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا ) أي : هل يجب عليه القضاء

أو لا؟ وهي مسألة خلاف مشهورة ، فذهب الجمهور إلى عدم الوجوب ،

وعن مالك يبطل صومه ويجب عليه القضاء . قال عياض : هذا هو المشهور

عنه ، وهو قول شيخه ربيع وجميع أصحاب مالك ، لكن فرقوا بين الفرض

والنفل . وقال الداودي : لعل مالكا لم يبلغه الحديث ، أو أوله على رفع الإثم .



قوله : ( إذا نسي فأكل )

في رواية مسلم من طريق إسماعيل عن هشام : من نسي وهو صائم فأكل

وللمصنف في النذر من طريق عوف عن ابن سيرين : من أكل ناسيا

وهو صائم ولأبي داود من طريق حبيب بن الشهيد وأيوب عن ابن سيرين

عن أبي هريرة : جاء رجل فقال : يا رسول الله ، إني أكلت وشربت ناسيا

وأنا صائم ، وهذا الرجل هو أبو هريرة راوي الحديث ، أخرجه الدارقطني

بإسناد ضعيف .



قوله : ( فليتم صومه )

في رواية الترمذي من طريق قتادة عن ابن سيرين : " فلا يفطر " .



قوله : ( فإنما أطعمه الله وسقاه )

في رواية الترمذي : فإنما هو رزق رزقه الله وللدارقطني من طريق ابن

علية عن هشام : " فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه " قال ابن العربي :

تمسك جميع فقهاء الأمصار بظاهر هذا الحديث ، وتطلع مالك إلى المسألة

من طريقها فأشرف عليه ؛ لأن الفطر ضد الصوم والإمساك ركن الصوم

فأشبه ما لو نسي ركعة من الصلاة . قال : وقد روى الدارقطني فيه :

" لا قضاء عليك " فتأوله علماؤنا على أن معناه : لا قضاء عليك الآن ،

وهذا تعسف ، وإنما أقول : ليته صح فنتبعه ونقول به ، إلا على أصل مالك

في أن خبر الواحد إذا جاء بخلاف القواعد لم يعمل به ، فلما جاء الحديث

الأول الموافق للقاعدة في رفع الإثم عملنا به ، وأما الثاني فلا يوافقها فلم

نعمل به . وقال القرطبي احتج به من أسقط القضاء ، وأجيب بأنه لم يتعرض

فيه للقضاء فيحمل على سقوط المؤاخذة ؛ لأن المطلوب صيام يوم لا خرم

فيه ، لكن روى الدارقطني فيه سقوط القضاء وهو نص لا يقبل الاحتمال ،

لكن الشأن في صحته ، فإن صح وجب الأخذ به وسقط القضاء ا هـ .

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس