عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-14-2011, 12:33 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

11 - بابا الرحمة والتوبة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
باب عظيم مغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك،

والذي يمثل أيضا جزءا من السور الشرقي للبلدة القديمة، يبلغ ارتفاعه 11.5م,

ويوجد داخل مبنى مرتفع ينزل إليه بدرج طويل من داخل الأقصى،

(حيث تنحدر هضبة بيت المقدس بشدة جهة الشرق، فيرتفع السور، ويهبط مستوى سطح الأرض). وهو باب مكون من بوابتين: الرحمة جنوبا والتوبة شمالا.

واسمه يرجع لمقبرة الرحمة الملاصقة له من الخارج

(والتي تضم قبري الصحابيين شداد بن أوس, وعبادة بن الصامت (رضي الله تعالى عنهما),

وبها قبور شهداء بعض مجازر اليهود في الأقصى)،

ويرجح أن يكون الاسمان تشبيها وتصويرا لما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى:

" فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ".


يطلق عليه الغربيون تسمية أخرى مشهورة هي: "الباب الذهبي"،

وسببها يعود أساساً إلى تغطية الباب من داخل الأقصى بالذهب في بعض العصور الإسلامية.

يعد هذا الباب من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك, ويقول الباحثون إن بناءه

يعود على الأرجح إلى الفترة الأموية في عهد عبدالملك بن مروان،

بدلالة عناصره المعمارية والفنية. وقد بقـي الباب مفتوحـاً حتّـى اتخذه الصليبيون

منفذا لهم إلى الأقصى، لاعتقادهم أنّ المسيح عيسى بن مريم (عليه الصلاة والسلام) دخل فيه،

وأنّـه هـو الذي سيفتحـه فـي المستقبل، (وهو ما لا يوجد دليل عليه)،

ولذلك، شغل هذا الباب، ولا يزال، حيّـزاً كبيراً فـي معتقداتهـم.

وغالب الظن أن الإغلاق تم على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي (يرحمه الله)،

بعد تحرير القدس في 27/7/583 هـ - 2/10/1187م، بهدف حماية المدينة

والمسجد من أي غزو محتمل.


وقد استخدم المبنى الواقع داخل الباب من جهة المسجد الأقصى المبارك قاعة للصّلاة

والذّكر والدّعاء، ويقال إن الإمام الغزالي (يرحمه الله) اعتكف في زاويته أعلى باب الرحمة

عندما سكن بيت المقدس، وكان يدرِّس في المسجد الأقصى المبارك،

وفيها وضع كتابه القيم "إحياء علوم الدين". كما عمرت هذا الباب

وقاعته لجنة التراث الإسلامي، واتخذتها مقرا لأنشطتها الدعوية داخل الأقصى منذ عام


1992م، حتى حلت سلطات الاحتلال الصهيوني اللجنة عام 2003م.

وكما زعم الصليبيون قديما، زعم الصهاينة حديثا أن باب الرحمة والتوبة ملك لهم،

وأن سليمان (عليه الصلاة والسلام) هو من بناه على هذه الهيئة العظيمة.

وخلال عدوان 1967م، حـاول الإرهابي الصهيوني "موشـيه ديـان" فتـح البـاب

إلاّ أنّـه فشــل. كما جرت محاولة لاقتحامه تم إحباطها في عام 2002م،

عندما حاول صهيوني فتح قبر المولوية الملاصق للباب من الخارج،

وحفر نفق تحته ينفذ إلى داخل المسجد الأقصى المبارك.

وفي إطار مساعي السيطرة على محيط المسجد الأقصى المبارك من جهة هذا باب الرحمة،

وإمعانا في التزوير والتضليل حول تاريخ المسجد،

أصدر وزير الأمن الداخلي الصهيوني "آفي ديختر" في 29/5/2007م

قرارا يمنع المسلمين من دفن موتاهم في الجزء الجنوبي من مقبرة باب الرحمة

الواقعة خارج الباب بحجة أنه جزء من منطقة القصور الأموية الواقعة

جنوب المسجد الأقصى المبارك والتي تطلق عليها سلطات الاحتلال

اسم "الحديقة الأثرية" وتزعم أنها تراث يهودي!

12 – باب الجنائز
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


باب صغير مغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك،

يقول الباحثون إنه يقع قريبا من باب الأسباط، حيث تظهر آثاره من

خلف الخزائن الحديدية التي يستعملها حراس باب الأسباط في المكان،

لكن المرجح أنه كان يقع جنوبي باب الرحمة. وعلى أي حال، فيحتمل أن يكون قد

وجد في التاريخ بابان بهذا الاسم ..حيث يمكن أن يكون الباب قديماً كان جنوب باب الرحمة،

ومن ثم تحول في فترات متأخرة (على الأصح الفترة العثمانية) إلى قرب باب الأسباط.

كان هذا الباب يستخدم لإخراج الجنائز من المسجد الأقصى المبارك إلى مقبرة الرحمة

المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك, وأغلق على الأرجح بأمر

من السلطان صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس في 583هـ - 1187م,

لحماية المسجد والمدينة من أي غزو محتمل.

13 – الباب الثلاثي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أحد الأبواب المغلقة للمسجد الأقصى المبارك، يقع قريبا من منتصف السور الجنوبي للأقصى،

والذي يتحد مع سور القدس في هذه الناحية، ولا زالت آثار هذا الباب ظاهرة للعيان من الخارج.

وهو عبارة عن ثلاثة مداخل متجاورة تطل على دار الإمارة والقصور الأموية القائمة

جنوب الأقصى، وتقود إلى الجدار الغربي للمصلى المرواني الواقع

داخل المسجد الأقصى المبارك. بناه الأمويون على الأرجح، في عهد عبدالملك بن مروان،

للوصول إلى هذا المصلى القائم تحت الساحة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك،

والذي كان قديما يعرف بالتسوية الشرقية. وبقـي الباب مفتوحـاً حتّـى في زمن الصليبيين

الذين استخدموا التسوية إسـطبلاً للخيـول، إلـى أن جاء صـلاح الدين الأيوبي (يرحمه الله)

وقـام بتنظيـفها وتـرميمها، وأقفل الباب الثلاثي لحماية المدينة والمسجد من الغزو.


وهناك باب آخر مغلق كان يقود من القصور الأموية إلى المصلى المرواني أيضا

عرف بالباب المنفرد، وبباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبد الملك. ويعتقد أنه كان

قائما إلى الشرق من الباب الثلاثي، خلف محراب المصلى المرواني،

حيث درج المعماريون الإسلاميون لدى بناء المساجد الكبرى على تخصيص

باب في مثل هذا الموضع لدخول الإمام. ولكن آثاره غير بادية للعيان الآن.


بعد الاحتلال الصهيوني للقدس عام 1967م، وإثر فشل الحفريات اليهودية التي جرت

في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك في إثبات أي حق لليهود،

ادعوا أن الباب الثلاثي (وكذلك الباب المزدوج) من أبواب معبدهم المزعوم،

وأطلقوا عليهما "باب خلدة"، وادعوا أنهم اكتشفوا بقايا (درج) من عصر المعبد الثاني،

يقود إليهما، واتخذوا ذلك ذريعة لبناء درج حجري على امتداد جزء من السور الجنوبي للأقصى، وبالتحديد في المنطقة ما بين البابين الثلاثي والمزدوج.

وفطن المسلمون إلى أن المحاولة تستهدف الاستيلاء على المصلى المرواني

ومصلى الأقصى القديم وتحويلهما إلى كنيس يهودي لإيجاد موضع قدم لليهود

داخل الأقصى المبارك، فسارعت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية

ولجنة التراث الإسلامي المقدسية إلى ترميم المصليين، خاصة المصلى المرواني

الذي هو أكثر اتساعا، وإعادة فتح البوابات الشمالية العملاقة الخاصة بهذا المصلى

والواقعة داخل الأقصى، وبذلك أفشلا جزءا من هذا المخطط بحمد الله.

وفي عام 2001م، وبفعل الحفريات، انبعج جزء من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك

فيما بين الباب الثلاثي والباب المفرد بامتداد حوالي ثلاثين متراً،

وكان هذا الانبعاج أشد ما مر على عمران المسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال،

حيث إنه هدد بخطر جسيم للمصلى المرواني الذي يقوم الجامع القِبْلي نفسه على أساساته،

ومنعت قوات الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية من ترميم المكان،

غير أن عمليات ترميم جزئية جرت رغم ذلك،

وتم تدارك الخطر إلى حد ما.

14 – الباب المزدوج
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ثاني أهم بابين مغلقين في السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك بعد الباب الثلاثي،

يقع إلى الغرب من الباب الثلاثي، تحت محراب الجامع القِبْلي بالضبط،

وهو بذلك يشكل مدخلاً من القصور الأموية التي كانت قائمة جنوب المسجد الأقصى المبارك

إلى الجامع القِبْلي عبر ممر مزدوج يوجد أسفل الجامع كان قديماً ممراً للأمراء الأمويين،

وأصبح الآن مصلىً اسمه (الأقصى القديم). والباب المزدوج مكون من بوابتين،

كما يوضح اسمه، تقودان إلى رواقين. وعناصر بنائه تؤكد أن الأمويين هم من بنوه،

ويرجح أن يكون ذلك في زمن عبدالملك بن مروان، ومـن ثـمّ ابنه الوليـد،

وهو ما يدحض ادعاءات اليهود حوله حيث يدعون أنه من بناء سليمان (عليه الصلاة والسلام)

أو الملك هيرودس.


والغالب أن الباب المزدوج مغلق بأمر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي (يرحمه الله)

لحماية المسجد والمدينة من الغزاة. وجاء إغلاقه بطريقة مميزة

حيث بنى الناصر صلاح الدين مدرسة سميت بالمدرسة/ الزاوية الخنثنية

(أو الختنية، تخفيفا، نسبة إلى شيخها الخنثني)،

داخل المبنى البارز خارج السور الجنوبي للمسجد الأقصى والمعروف بالبرج،

لتحيط بالباب من الخارج، وأوقفها في سنة 587هـ1191م.

ويدلف إلى هذه المدرسة نزولا بدرجات يقود إليها مدخل يقع على يمين محراب الجامع القِبْلي،

غربي المنبر. كما يمكن الوصول إليها عبر الباب المزدوج من داخل الأقصى،

وتحديدا من داخل مصلى الأقصى القديم الواقع أسفل الجامع القِبْلي. وفي العصر الحديث،

وبعد أن ظلت هذه المدرسة مهملة ومستخدمة كمخزن عدة سنوات،

عادت اليوم نبراس علم يتعلم فيها الطلاب القرآن الكريم،

كما تضم الآن مكتبة حديثة مميزة تحتشد فيها الآلاف من الكتب والمراجع،

وتعرف بمكتبة المدرسة الختنية. غير أن المبنى كله بات معرضاً للانهيار

جراء الحفريات التي قامت بها سلطات الاحتلال الصهيوني

تحت السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، والتي امتدت إلى اسفل المدرسة،

حيث حفر تحتها نفق طويل، مما يهدد السور كله أيضا.

يتبع مع أسبلة المسجد الأقصى المبارك

رد مع اقتباس