عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 10-21-2010, 01:36 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

نستعرض بعض من كتاب
تاج العروس الحاوى / لتهذيب النفوس
أعلم أخى المسلم
من عال هم الدنيا و ترك هم الأخرة
كان كمن جاءه أسد يفترسه ثم قرصه برغوث فأشتغل به عن الأسد
فان من غفل عن الله تعالى أشتغل بالحقير و من لم يغفل عنه لم يشغل إلا به
فأحسن أحوالك أن تفوتك الدنيا لتحصيل الاخرة يا طالما فاتتك الأخرة لتحصيل الدنيا
ما أقبح الخوف بالجندى ما أقبح اللحن بالنحوى
وما أقبح طلب الدنيا لمن يظهر الزهد فيها
ليس الرجل من يريك لفظة إنما الرجل من يربيك لحظة

قال الشيخ إبى العباس المرسى

إذا كانت السلحفاة تربى أفراخها بالنظر
كذلك الشيخ يربى مريده بالنظر لان السلحفاة تبيض فى البر و تتوجه الى جانب النهر

و تنظر الى بيضها فيربيهم الله لها بنظرها إليهم
إياك أن تخرج من هذه الدار و ما ذقت حلاوة حبه
ليس حلاوة حبه فى المآكل و المشارب لأنه يشاركك فيها الكافر و الدابة
بل شارك الملائكة فى حلاوة الذكر و الجمع على الله تعالى لأن الأرواح لا تحتمل رشاش النفوس
فاذا أنغمست فى جيفة الدنيا لا تصلح للمحاضرة
لأن حضرة الله تعالى لا يدخلها المتلطخون بنجاسة المعصية
فطهر قلبك من العيب يفتح لك باب الغيب و تب إلى الله و أرجع إليه بالإنابة و الذكر
و من أدام قرع الباب يفتح له ولولا الملاطفة ما قلنا لك ذلك

قالت رابعه العدوية
متى أغلق هذا الباب حتى يفتح و لكن يا هذا باب يوصلك إلى قربه
و إياك و ذهول القلب عن وحدانية الله تعالى
فان أول درجات الذاكرين إستحضار و حدانيته تعالى و ما ذكره الذاكرون

و ما فتح عليهم الا بإستحضارهم ذلك
و ما طردوا إلا بذكرهم مع غلبة الذهول عليهم
و أن اردت يجب أن تستعين على ذلك بقمع الشهوتين البطن و الفرج
و لا يضادك فى الله الا نفسك و ما أكثر توددك للخلق و ما أقل توددك للحق
لو فتح لك باب التودد مع الله لرايت العجائب

ركعتان فى جوف الليل تودد
عيادتك للمرضى تودد
صلاتك على الجنائز تودد
الصدقه على المساكين تودد
إعانتك لأخيك المسلم تودد
إماطتك الأذى عن الطريق تودد
ولكن السيف المطروح يحتاج إلى ساعد


قال الشيخ ابى الحسن الشاذلى أنه قال
كل نفسك و زنها بالصلاة فأن أنتهت عن الحظوظ فأعلم أنك سعدت و إلا فأبك على نفسك
إذا جررت رجلك إلى الصلاة جراً فهل رايت جبيباً لا يريد لقاء حبيبه

قال تعالى

{ إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }
فمن أراد أن يعرف حقيقته عند الله و ينظر حاله مع الله فلينظر إلى صلاته
إما بالسكون و الخشوع و إما بالغفلة و العجلة
فان لم تكن بالوصفين فأحث رآسك فان من جالس صاحب المسك عبق عليه من ريحه
فان الصلاة مجالسة الله تعالى
فاذا جالسته و لم يحصل لك منه شئ دل ذلك على مرض فيك و هو إما كبر أوعجب أوعدم أدب
قال تعالى
{ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ }

فلا ينبغى لمن صلى أن يسرع الخروج
بل يذكر الله تعالى و يستغفره من تقصيره فيها
فرب صلاة لا تصلح للقبول فأن أستغفرت الله بعدها قبلت
كان النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم إذا صلى أستغفر الله ثلاث مرات
أن أعظم الذنوب الشك فى الله و الشك فى الرزق شك فى الرازق


أخى المسلم نكتفى بهذا القدر البسيط
و نستكمل المقالة القادمة إن شاء الله تعالى

و أسال الله العلى العظيم أن يمنحنى من العمر لأتمم ما بدأت به
فى الحلقة القادمة إذا كان فى العمر بقية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أسألك ياربى أن ترحمنى و تغفر لى تقصيرى فهذه قدرتى التى خلقتنى عليها

و فى النهايه أذكركم و نفسى
خبرا عنى المنجم أنى كافر بالذى قضته الكواكب
عالم أن ما يكون و ما كان قضاء الله من المهيمن واجب

رد مع اقتباس