عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-20-2024, 12:30 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي أَنفِقْ يُنفَقْ عليك



من : الأخت / هند أدهم
أَنفِقْ يُنفَقْ عليك


الإنفاق قربةٌ إلى الله، وظلةٌ للعباد يوم العرض على الله؛ فالمؤمن ينفق ويجود،

ويعطي فيفوز، وهو الذي يثق فيما عند الكريم؛ فقد قال:

﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ النحل: 96

إن الكريم صفة من صفات رب العالمين سبحانه وتعالى،

كما أن الجود والكرم من صفات سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم،

وكان في رمضان أجود من غيره، فكما جاء عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما،

قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير،

وكان أجودُ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،

وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلةٍ في رمضان،

حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن،

فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجودَ بالخير من الريح المرسلة).

والمؤمن يتأدب بأدب الله، ويسلك مسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فينفق حتى لا يكون ممن يبخل، ويجود فلا ينتظر من يسأل، ويعطي عطاء الواثق الجزل.

فكان صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وهذا وصف المتصدق عليهم،

فقالوا: "ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلا أعطاه،

قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه،

فقال: يا قوم، أسلِموا؛ فإن محمدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة".

رد مع اقتباس