الموضوع: حديث اليوم 4902
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-06-2020, 12:19 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,959
افتراضي حديث اليوم 4902

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم



(باب فَضْلِ دُورِ الْأَنْصَارِ..2)

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى
عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

( إِنَّ خَيْرَ دُورِ الْأَنْصَارِ دَارُ بَنِي النَّجَّارِ ثُمَّ عَبْدِ الْأَشْهَلِ ثُمَّ دَارُ بَنِي الْحَارِثِ
ثُمَّ بَنِي سَاعِدَةَ وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ فَلَحِقَنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَقَالَ أَبَا أُسَيْدٍ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيَّرَ الْأَنْصَارَ فَجَعَلَنَا أَخِيرًا فَأَدْرَكَ
سَعْدٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ خُيِّرَ دُورُ الْأَنْصَارِ فَجُعِلْنَا
آخِرًا فَقَالَ أَوَلَيْسَ بِحَسْبِكُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنْ الْخِيَارِ )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا سليمان‏)‏
هو ابن بلال، وعمرو بن يحيى أي ابن عمارة،
وعباس بن سهل أي ابن سعد‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏عن أبي حميد‏)‏
هو الساعدي وهو مشهور بكنيته، ويقال إن اسمه عبد الرحمن،
ووقع في رواية الأصيلي ‏"‏ عن أبي أسيد أو أبي حميد‏"‏‏.‏

بالشك، والصواب عن أبي حميد وحده، وسيأتي في آخر غزوة تبوك‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فلحقنا سعد بن عبادة‏)‏ قائل ذلك هو أبو حميد‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فقال‏:‏ أبا أسيد‏)‏ هو منادى حذف منه حرف النداء‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ألم تر أن الله‏)‏ في رواية الكشميهني ‏
"‏ ألم تر أن رسول الله ‏"‏ وهو أوجه‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏خير الأنصار‏)‏ أي فضل بين الأنصار بعضها على بعض‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏خير‏)‏ بضم أوله وكذا قوله‏:‏ ‏"‏ فجعلنا‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أو ليس بحسبكم‏)‏ بإسكان السين المهملة أي كافيكم، وهذا يعارض
ظاهر رواية مسلم المتقدمة فإن فيها أن سعدا رجع عن إرادة مخاطبة النبي
صلى الله عليه وسلم في ذلك لما قال له ابن أخيه، ويمكن الجمع بأنه رجع
حينئذ عن قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك خاصة ثم إنه لما لقي
رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت آخر ذكر له ذلك، أو الذي رجع عنه
أنه أراد أن يورده مورد الإنكار والذي صدر منه ورد مورد المعاتبة المتلطفة
ولهذا قال له ابن أخيه في الأول
‏"‏ أترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏من الخيار‏)‏ أي الأفاضل لأنهم بالنسبة إلى من دونهم أفضل،
وكأن المفاضلة بينهم وقعت بحسب السبق إلى الإسلام، ويحسب مساعيهم
في إعلاء كلمة الله، ونحو ذلك‏.‏

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس