![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / أسرار الكون و كذلك من الأخ / عباده الفارغون اكثرضجيجاً إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنةثقيلة أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتهاوطيشها وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا فيمدرسة الحياة وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّامهائمة بالحسن ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهبروعتها هؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهمكلام وحججهم صراخ وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباًمميّزاً ولا وصفاً جميلاً فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس ولاتاجر ولا يُذكر مع الموظفين الرواد ولا مع العلماء الأفذاذ ولا مع الصالحين الأبرار ولا مع الكرماء الأجواد بل هو صفر على يسار الرقم يعيش بلا هدف ويمضي بلا تخطيط ويسير بلا همة ليس له أعمال تُنقد فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لايسقط لا يُمدح بشيء لأنه خال من الفضائل ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلمأنها فارغة وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته ويناديعليها فاعلم أنها كاسدة إن كل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوتوصراخ أما العاملون المثابرون فهم في سكونووقار لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكلالنجاح وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قاللأبيه : يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثلفلان فما السبب؟ فقال أبوه: لأنك ثور في مسلاخإنسان إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمالالناس ويحس بمتعة في تمريغ كرامةالرّواد لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميشإبداعهم ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً فيإتقان عمله وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح جثثالآخرين ولا بعثرة قبورهم فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثيابفضله إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلعكثيرة المنافع ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليهتمراً أما الحنظلة فإنها عقيمةالثمر مشؤومة الطلع مرة الطعم لا منظر بهيجاً ولا ثمرنضيجاً السيف يقص العظام وهوصامت والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقنأعمالنا وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهموالحكم على ضمائرهم الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهموعلانيتهم ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسرعظام الناس ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم التافهون وحدهم هم المنشغلونبالناس كالذباب يبحث عن الجرح أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عنتوافه الأمور كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصواتالجمهور لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرتفوزها اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أوفارغ.. هبطت بعوضة على نخلة فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة: تماسكي أيتهاالنخلة فأنا سوف أطير فقالت النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوموقعت فكيف أشعر بك إذاطرتِ؟ تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديدوالجسور وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوعالاقتراب فتبتعد التكاسي والسياكل ولسان حالهاينادي: { لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُوَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } الأسد لا يأكل الميتة والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمالالهمة أما الصراصير والجعلان فعملها فيالقمامة وإبداعها في الزبالة منقول أعاذنا الله أن نكون من الفارغين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |