![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / فاتوووو أين هم من الآخرة ؟ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وبعد: يعيش المؤمن الداعية كثيرا من الهموم، وربما كان تكاثر الهموم سبباً لتشتيت القلب عن الهدف، ولصرف الهمة إلى مشاغل أهل الدنيا واهتماماتهمفتزول الميزة وينعدم التميز وتختلط الموازين. إن من هوان أمر الدنيا أن جعلها الله لا تدوم لأحد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن حقا على الله تعالى أن لا يرفع شيئا من أمر الدنيا إلا وضعه ( (صحيح الجامع) وإنما هي أيام يداولها الله بين الناس، فيرفع أقواما ويضعآخرين، ويعز أقواما ويذل آخرين لتحقيق حكمة الله في ابتلاء العباد. إن الله يعطي الدينا المؤمن والكافر ولا يعطي الدين إلا لمن يحب. وقد تعجبرسول الله صلى الله عليه وسلم من عبدالله بن عمرو حين رآه يصلح جدار بيتهويطينه فأراد أن يخلي قلبه من التعلق بالدنيا وأن يذكره بقرب الأجلللاستعداد له فقال صلى الله عليه وسلم: )ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك( )صحيح الجامع( ليجعل الآخرة همه والاستعداد لها شغله فإذا بالغ امرؤ فيالانصراف عن إعمار الدنيا والسعي فيها فيحتاج إلى لفته من نوع آخر }وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا{ بحيث يبقى على جادة القصد والتوازن. وإن العبد المحفوف بالنعيم قد يكون مستدرجاً لمزيد من المسؤولية والعذاب وهو لا يدري (إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه استدراج) (صحيح الجامع) فلا تحزن على ما فاتك منها، ولا تمدن عينيك إلى ما أوتيالناس من الدنيا فربما كانوا لا يحسدون عليها إذا لم يؤدوا حقها. والخطورة في أن تكون هذه النعم الأجر العاجل ليحرم صاحبها الأجر الآجل حيثيكون في أشد الحاجة لما يرجح كفة حسناته، لذلك طيب رسول الله صلى الله عليهوسلم خاطر أصحابه حين ذكروا نعيم الروم والفرس فقال )أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ) (البخاري( وغالب حال الناس كما قال صلى الله عليه وسلم ( أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا في الآخرة( )صحيح الجامع) وذلك لقلة الشاكرين وكما قال ربنا عزوجل }مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا{ وكل نعمة مهما صغرت ، عليها حساب ومسؤولية. فالمسكين من لم يقم بحقها لا منحرم منها في الدنيا ، إن اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أنيقال له ( ألم نصحّ لك جسمك ونرويك من الماء البارد؟ ) )صحيح الجامع( ولذلك كان من علامة طريق الجنة أنه محفوف بالبلاء ولا يهون البلاء إلا على من جعل الآخرة همه ) حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات) (مسلم)وإن مسؤولية المسلم الذي يقدر الله حق قدره أن يوحد همه فيفكر في المآلوالمصير لا أن يصرف كل جهده وفكره ووقته في صغائر الأمور وتوافهها. وبقدرما يكون لله في قلب العبد من توقير وإجلال ورهبة يكون للعبد عند الله منالأجر والمنزلة ( من أراد أن يعلم ما له عند الله فلينظر ما لله عنده) (صحيح الجامع) ومن كان دائم التفكير في رضي الله فإنه لا تشغله النعمة ولا يعميه البلاء، ومن كان مع الله في اليسر كان الله له في العسر ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) (صحيح الجامع) ومثل هذا الحال يقتضي من المؤمن أن يكون دائم الرقابة لله والحياء منه أكثر مما يحتاط ويستحي من البشر (ما كرهت أن يراه الناس منك فلا تفعله بنفسك إذا خلوت) (صحيح الجامع) والإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك( والمهتم بآخرته إذا ذكر بخطئه فإنه سريع الفيئة قريب الرجعة ( إذا ذكرتم بالله فانتهوا) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |