[adnan]

الأخ / مصطفى آل حمد

أحاديث مكذوبة

هناك قصة مزعومة عن إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله

وإليكم تفاصيلها ونقدها :

يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته يقوم الليل كل ليلة

ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ... ثم بعدها يصلى الفجر فأراد

الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه وقال : بلغنى عنك أنك تفعل

كذا وكذا ...فقال : نعم يا امام قال له : اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت

تفعل ولكن اقرأ القرآن وكأنك تقرأه علي .. أي كأننى أراقب قراءتك ثم

أبلغنى غدا فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب: لم أقرأ

سوى عشرة أجزاء فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك

تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب ثم جاء الى الامام فى

اليوم التالى وقال لم أكمل حتى جزء عم كاملا فقال له الامام : اذن اذهب

اليوم .. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل فدهش التلميذ ... ثم

ذهب.. فى اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد

فسأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟ فأجاب التلميذ باكيا : يا امام

والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!

يقول الله عز وجل فى حديث قدسى شريف

يا عبادي ان كنتم تعتقدون أنى لا أراكم فذاك نقص فى ايمانكم

وان كنتم تعتقدون أنى أراكم فلم جعلتمونى أهون الناظرين اليكم؟!!!

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

أولا :

الرواية المذكورة جاءت بصيغة التمريض مما يدل على وهنها وضعفها

وأما متنها فسبحان الله أوليس لنا في رسول الله أسوة حسنة فهو أعرف

الناس بربه وأخشع من غيره فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم

ما يخالف ذلك فعن حذيفة قال:

( صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها،

ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً،

إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل،

وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث)

[رواه مسلم].

فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعة واحدة البقرة والنساء

والعمران بل ويقرأها مترسلا

والاسترسال:

أي أداء الكلمات واحدة تلو أخرى بلا فصل مع (التبيين) أي بلا إدراج

الحروف بعضها في بعض فهل يقول عاقل أن الرسول صلى الله عليه وسلم

لم يكن خاشعا في صلاة وقراءة أو أن هذا التلميذ

قد بلغ منزلة لم يبلغها رسول الله !!!!!!!

ثانيا :

الحديث القدسي المذكور فلم يثبت عن رسول الله أنه رواه عن الله

وإلا فالبينة أو كما يقول أهل الحديث العهدة على الراوي