![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحلقة الثالثة و الخمسون الحمد لله المتعالى عن الأنداد المتقدس عن الأضداد المنزه عن الأولاد المطلع على سر القلب و ضمير الفؤاد الذى من على العلماء بمعرفته و نور قلوبهم ببدائع حكمته و جعلهم ورثة انبيائه و صفوته فهم أداء الخليفة و العارفون بعلم الحقيقة أمتدحهم فى كتابه تفضلا منه و كرما فقال جل من قائل سبحانه ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) هو الذى يرشد عبده و يهديه و إذا مرض فهو يشفيه و إذا ضعف فهو يقويه و هو إلذى يطعمه و يسقيه و يحفظه من الهلاك و يحميه و يحرسه بالطعام و الشراب عما يُرديه فسبحانه من عالم فى تدبيره و مُبدع فى خلقه و تصويره عدل بين خلقه بالصحة و الأسقام واذا شاء وهب العافية و كشف الضر و الألأم و أنزل الداء و الدواء و قدر الحمام أحمده على مننه الجسام و أشكره على نعمة الاسلام و أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له الكريم الديان و أشهد أن سيدنا محمد عبده و رسوله المختار من ولد عدنان المرسل بواضح البيان المبعوث بأعظم شأن و أفصح لسان صلى الله عليه و على آله صلاة مصونة عن الإنصرام دائمة بدوام الليالى و الأيام و صلى الله عليه و على سائر أنبياء الله و رُسله و على آله و صحبه المستمسكين بولائه و سلم تسليما كثيراً ******************** الدٌعـــــــــــــــــــاء اللهم انا نسألك أن تصلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد اللهم أجعلنا من المستسلمين إليك و من القائمين بين يديك و أخرجنا من التدبير معك أوعليك و أجعلنا من المفوضين إليك اللهم انك قد كنت لنا من قبل ان نكون لأنفسنا فكن لنا بعد وجودنا كما كنت قبل وجودنا و إلبسنا ملابس لطفك و أقبل علينا بجنابك و عطفك و أخرج ظلمات التدبير من قلوبنا و أشرق نور التفويض فى أسرارنا و أشهدنا حسن أختيارك لنا حتى يكون لنا ما تقضيه فينا و تختاره لنا أحب إلينا من ما أخترنا لأنفسنا اللهم لا تشغلنا بما ضمنت لنا عما أمرتنا و لا بشئ أنت ضامنه لنا عن شئ أنت طالبه منا اللهم إنك دعوتنا إلى الإنقياد إليك و الدوام بين يديك و إنا عن ذلك عاجزون إلا أن تقدرنا ، و ضعفاء إلا أن تقوينا و من أين لنا أن نكون فى شئ إلا إن كونتنا و كيف لنا أن نصل لشئ إلا إن وصلتنا و آنى لنا أن نقوى على شئ إلا إن أعنتنا فوفقنا لما به أمرتنا و أعنا على الإنكناف عما عنه زجرتنا اللهم أدخلنا رياض التفويض و جنات التسليم و نعمنا بها و فيها و أجعل أسرارنا معك لا مع نعيمها و لذتها و لذذنا بك لا بزينتها و بهجتها اللهم أشرق علينا من أنوار الإستسلام إليك و الإقبال عليك ما تبهج به أسرارنا و تتكمل به أنوارنا اللهم إنك قد دبرت كل شئ قبل وجود كل شئ و قد علمنا أنه لن يكون إلا ما تريد و ليس هذا العلم لنا إلا أن تريد فردنا بخيرك و أرفع شأننا بفضلك و أقصدنا بعنايتك و حفنا برعايتك و أكسنا من ملابس أهل ولايتك و أدخلنا فى وجود حمايتك إنك على كل شئ قدير اللهم إنا علمنا أن حكمك لا يعاند و قضاءك لا يضاد و قد عجزنا عن ردنا ما قضيت و دفع ما امضيت فنسألك لطفا فيما قضيت و تأييدا فيما أمضيت و أجعلنا فى ذلك ممن رعيت يارب العالمين اللهم إنك قد قسمت لنا قسمه أنت موصلها لنا فوصلنا إليها بالهناء و السلامة من العناء مصانين فيها من الحجبة محفوفين فيها بأنوار الوصله نشهدها منك فنكون لك من الشاكرين و نضيفها لها و لا نضيفها لأحد من العالمين اللهم إن الرزق بيدك رزق الدنيا و رزق الاخره فأرزقنا منهما ما علمت فيه المصلحة لنا و العود بالجدوى علينا اللهم أجعلنا من المختارين لك و لا تجعلنا من المختارين عليك و من المفوضين لك لا من المعترضين عليك اللهم إنا اليك محتاجون فأعطنا و عن الطاعه عاجزون فأقدرنا و هب لنا قدره على طاعتك و عجزا عن معصيتك و إستسلام لربوبيتك و صبرا على أحكام الهيتك و عزا بالإنتساب إليك و راحة فى قلوبنا بالتوكل عليك و أجعلنا ممن دخل ميادين الرضا دائمين محققين لمعرفتك متبعين لرسولك وارثين عنه و أخذين منه و محققين به و قائمين بالنيابة عنه و أختم لنا بخيرك يارب العالمين و صلى اللهم على سيدنا محمد و على إلًه و صحبه أجمعين الطيبين الطاهرين ******************** الحلَقةَ رقم 53 مِنّ أسَمَاءَ الله الحُسَنَىّ أسمى الله المعظمين اَلـولى ** الـوكيـل أخى المسلم أولاً :- الولى هو أسم من أسماء الله الحسنى و هو الذى يتولى عباده و لاية عامة بعنايته و رعايته و رحمته و يتولى المؤمنين و لاية خاصة ذات تأثير خاص بينه الله عز و جل و وضحه فى مواضع عدة من كتابه العزيز و لذا يجب أن نسأل أنفسنا لماذا يحمل العباد جبالا من الهم و الغم و الحزن و الله تولى أمرهم من أوله و أخره ، فأحصى لهم أرزاقهم و تكفل بتوصيلها اليهم ، دون أن ينال منها أحد سواهم كائنا من كان و بالغا ما بلغ فلو ركب أحدهم الريح فاراً من رزقه ، لركب الرزق البرق حتى يدركه لأن فى الرزق حياته و قوامه و الله أراده أن يحيا أمنا فى بيته معافا فى بدنه فى ظل رحمته و لماذا يغضب العبد عندما لا يستجيب له ربه فى بعض مطالبه و هو أرحم به من نفسه على نفسه و لو كان فيما طلب خير له لأستجاب له فيه و هو العليم بما ينفعه و بما يضره و إن السر فى تعاسة الأنسان فى هذه الحياة هو إعراض الأنسان عن ذكر ربه و عدم إستيعابه لمعانى أسمائه الحسنى و أوصافه العلى أخى المسلم يجب أن تعلم إن الولاية نوعان ( عامة و خاصة ) فهو يتولى عباده ولاية عامة بعنايته و رعايته و رحمته و يتولى المؤمنين ولاية خاصة ذات تأثير خاص قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) البقرة 257 ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) آل عمران 68 ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ * وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا ) النساء 44-45 ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) المائدة 44-45 صدق الله العظيم إن الله عز و جل يتولى عباده بعنايته الخاصة و يرحمهم برحمته الواسعة و يخرجهم بإذنه من ظلمات الجهل و الكفر إلى نور العلم و الإيمان فهو يتولاهم بتوحيد صفوفهم و جمع كلمتهم و تأليف قلوبهم و نصرتهم على عدوهم و توفيقهم إلى ما يحبه و يرضاه و قد زعم اليهود أنهم أولى الناس بإبراهيم عليه السلام و لو كانوا أولى الناس به لأتبعوه كما أتبعه محمد صلى الله عليه و سلم و المؤمنون معه و على المؤمنين الاكتفاء بولاية الله لهم و نصرته إياهم فى كثير من مواطن القتال و الجدال و التوكل عليه حق التوكل ، و الاخلاص له فى القول و العمل كما أمرهم إن المقصود بولاية الله فى تلك الآيات هى محبته للمؤمنين المخلصين و ولاية الرسول صلى الله عليه و سلم هى شدة حرصه على إيمانهم و رحمته بهم و عطفه عليهم و ولاية المؤمنين بعضهم لبعض تتمثل فى حب بعضهم بعضا و تعاونهم على البر و التقوى ، و وقوفهم صفا واحدا فى نصرة دين الله عز و جل و من يتخذ الله وليا يلجأ إليه و يستنصر به و يتخذ الرسول هاديا و مرشدا فإنه يكون حقا من حزب الله و حزب الله هم الغالبون أبدا و قد أمرنا الله بالإعتصام به و طلب النصرة منه قال تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) الحج 78 إن الإعتصام بالله هو الأتجاه اليه بقلوب واعية مفعمة بالإيمان و الإستنصار به على العدو الظاهر و العدو الخفى و إستلهام الرشد منه من خلال التدبر فى كتابه العزيز و النظر الدقيق فى سنة نبيه عليه الصلاة و السلام و السعى فى مرضاته ، طلبا للنجاة من عذابه و طمعا فى ثوابه فهو جل شأنه نعم المولى لمن أطاعه و وآلاه و نعم النصير لمن أهتدى بهديه و أستنصر به على نفسه و هواه و شيطانه و دنياه أما من كفر به و أعرض عن ذكره و أتخذ الشيطان وليا من دونه فان الويل كل الويل له من المنتقم الجبار |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |