[حور العين]

من:الابن الدكتور / ماجد عدنان الياس
مفعم بالحيوية والنشاط دائماً في رمضان

بضعة دقائق حتى الإفطار، الرائحة الشهية الطيبة تملأ البيت والأنفس
. أطباق لذيذة لا تقاوم محمولة على الأيادي تشق طريقها إلى الطاولة.
تشعرين بالتعب والعطش. أنت فخورة بإنجازك. البابا يقوم بمسح شامل
للمائدة واضعاً خطة محكمة لتذوق أولوياته سرعان ما تتبخر مع أول
لقمة. المائدة، كيف تبدو؟ مبتسمة ومتوترة. أهل زوجك وصلوا! أجمل
كلمات الترحاب، حتى يعلو صوت المدفع فوق الجميع. وتبدأ جولة مغرية
تشق ملاعقها من طبق إلى آخر. إنها أطيب الأطايب لكل الحبايب! هكذا
هي أيام رمضان، جمعة العائلة والأحباب في كل يوم.

ما أن ينتهي الإفطار، حتى يبدأ التعب والإرهاق بالتسلل إلى كل مفصل من
مفاصلك. والطاقة المتبقية لديك هي فقط لغسل يديك! يا ريت لو أن
الصحون يمكنها أن تعود إلى مطبخها لوحدها! يمكننا أن نساعدك!
حتى تتفادي حصول هذه المواقف. نعم، هذا صحيح!

كيف يمكنك القيام بواجباتك المنزلية براحة وسهولة أثناء الصوم؟
خططي لمائدة الإفطار وقومي بشراء المكونات مسبقاً.

لا تمضي اليوم بأكمله في المطبخ ولا تجهدي نفسك.

قومي باستغلال الوقت بالشكل الأمثل. خذي قسطاً من الراحة وتمدّدي
لبعض الوقت قبل البدء بتحضير المائدة.

اجعلي الجوز، اللوز، الزبيب، التمر وقمر الدين جزءاً من غذائك اليومي،
فهي تحتوي على الطاقة، المعادن والفيتامينات.

اتبعي الارشادات الصحية للإفطار.

لا تجهدي نفسك بالخروج كلّ يوم، بل تمتّعي بلم شمل عائلتك
، وامنحي نفسك قسطاً من الراحة.

امضي وقتاً مع أولادك (نشاطات داخل المنزل) بدلاً من قصد المطاعم
والإسراف في تناول الطعام ليلاً.

تمشّي بعد الإفطار، فأنتِ بحاجة لحركة بدنية خفيفة لحرق السعرات
الحرارية الزائدة ومدّ جسمك بالنشاط.

لا تنسي أهمية وجبة السحور الصحيّة التي تمنحك الطاقة
والنشاط ليومك الرمضاني.

خير نصيحة:
يمكنك غسل وتحضير كلّ الخضار ومكونات الأطباق خلال فترة الصباح.
هكذا، لا تضطرين للوقوف طويلاً في المطبخ خلال الصوم. لكن لا تبدأي
بالطبخ إلاّ لاحقاً للحفاظ على قيمة الخضار الغذائية.

وها أنت بعد الافطار، مازلت نشيطة مرتاحة، يمكنك بكل سهولة تنظيف
المائدة والأطباق دون عناء، ثم أداء صلاة التروايح.

مرة في السنة، يمكننا أن ننعم بهذا القدر الهائل من الأوقات العائلية
المليئة بالدف والحب والبركة. استمتعي بها مع عائلتك الصغيرة التي
تصبح كبيرة جداً في رمضان. إنها أثمن من أن تضيع في المطبخ.
صياماً مقبولاً وإفطاراً هنيئاً!