![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ( الحلقة الثانية و الثمانون ) { الموضوع السابع الفقرة 33 } ( أحكــام الصــلاة ) أخى المسلم سيكون حديثنا اليوم عن - تسوية الصفوف و سد الفُرَج - الصلاة بين الاعمده تسوية الصفوف و سد الفُرَج يستحب إذا قال مقيم الصلاة حى على الصلاة حى على الفلاح أن ينهض الناس وقوفا فيتراصون صفوفا بحيث تتساوى أكتافهم و أقدامهم فان تسوية الصفوف من تمام الصلاة و الله لاينظر إلى الصف الأعوج و أن الصفوف المتراصة فى الصلاة تشبه صفوف الملائكة عند ربهم و تسوية الصفوف تدل على إستقامة المصلين و قد كان النبى صلى الله عليه و سلم قبل أن يدخل فى الصلاةيسوى الصفوف صفا بعد صف و يأمر الناس بذلك فعن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أن النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم كان يقبل علينا بوجهه قبل أن يكبر فيقول ( تراصوا و أعتدلوا ) و عنه أيضا رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( سووا صفوفكم فأن تسوية الصف من تمام الصلاة ) رواه البخارى و مسلم و عن النعمان بن بشير رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) رواه أبو داود و صححه الترمذى و إن مخالفة الوجوه كناية عن أختلاف القلوب مما ينشأ عنه حصول العداوة و البغضاء فأنظر أخى المسلم كيف يؤدى أختلاف الصفوف و عدم تسويتها إلى وجود النفرة و الأختلاف بين القلوب و لهذا يجب علينا أن نحرص على تسوية الصفوف ما أستطعنا و كثيرا ما يحدث الأختلاف فى الصف بعد دخول الناس فى الصلاة و ذلك حين يركعون تجد بعضهم يتقدم و بعضهم يتأخر و هكذا حين يسجدون مع أن من الواجب أن يركع المصلى و قدماه فى موضعهما لا يقدمهما و لا يؤخرهما حتى لا يحدث خلافا فى الصف أخى المسلم نرى بعض الناس يشتغل بأصلاح عيوب غيره فى الصلاة فأن رأى رجلا تأخر جذبه إلى الامام و إن رأه تقدم جذبه إلى الخلف حتى يستوى فى الصف فيظل يجذب هذا و يجر ذاك فينسى كثيرا من صلاته و يغفل عن ذكر ربه و هو غير مكلف بهذا بل عليه أن يصلح من شأنه فقط فان تقدم أو تأخر أستوى فى الصف هذا و يستحب للمسلم إذا وجد فى الصف فُرجة أن يدخل فيها عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( خياركم ألينكم مناكب فى الصلاة ) و ما من خطوة أعظم أجراً من خطوة مشاها الرجل إلى فُرجة فى الصف فسدها ألينكم معناها : أطوعكم لأخيه عندما يجذبه لسد فُرجة من الفُرَج فى الصف رواه الطبرانى فى الأوسط و عن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من سد فُرجة رفعه الله بها درجة و بنى له بيتا فى الجنة ) رواه الطبرانى فى الأوسط و عن أبن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( أقيموا الصفوف و حاذوا بين المناكب و سدوا الخلل و ليِنوا بأيدى أخوانكم و لا تذروا فُرجات الشيطان و من وصل صفا وصله اللهو من قطع صفا قطعه الله ) حاذوا بمعنى : لا تتركوا الثغرات و الفتحات و تصدع الصفوف بوجود جزء عار بين أثنين المناكب بمعنى : الأكتاف رواه أحمد و أبو داود الصلاة بين الأعمدة يكره بناء الصف بين الأعمده لغير ضرورة لأن الأعمدة تقطع الصف فعن معاوية بن قرة عن أبيه قال ( كُنا نُنهى أن نصف بين الصوارى على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و نطرد عنها طردا ) أخرجه أبن ماجة و قال ابن مسعود رضى الله عنه ( لا تصفوا بين الصوارى ) أخرجه البيهقى أخى المسلم النهى هنا للكراهة لا للتحريم و أختلفوا فى وقوف الأمام وحده بين الأعمدة فكرهه بعضهم و جوزه بعضهم من غير كراهة و أما المنفرد فلا بأس أن يصلى بين الأعمدة فقد جاء فى صحيح البخارى أن النبى صلى الله عليه و سلم صلى فى الكعبة بين العمودين و يجب أن تعلم أخى المسلم أن الحكمة فى النهى عن الصلاة بين الأعمدة هى ما يترتب عليه من قطع الصف فأذا لم يكن هناك صف فلا بأس بالصلاة بينها و الله أعلى و أعلم أخى المسلم نكتفى بهذا القدرو أنتظرونا على خير إن شاء الله تعالىفى الحلقة القادمة و لا تنسونا من صالح الدعاء حــكــمــة الــيــوم أخى فى الله إن كنت قد أطلقت سمعك و بصرك و لسانك برهة من عمرك فقيد الآن ما قد أطلقت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام ) و ذلك لأنهم سبقوا فى الدنيا بالعبادات و أنت تترك الجماعة و تصلى وحدك و إذا صليتها نقرتها نقر الديك و هل يهدى للملوك إلا ما حسن و أنتخب فما سبق الفقراء إلى الجنة إلا لأنهم سبقوا فى خدمة المولى فى الدنيا و المراد بالفقراء الصابرين الذين صبروا على مُر الفاقة حتى أن أحدهم ليفرح بالشدة كما تفرح أنت بالرخاء فدخول الفقراء الجنة يدل على تحضيضهم على الفاقة و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته هشام عباس محمود
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |