 
			
				11-07-2011, 10:55 AM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 Moderator 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: May 2010 
					الدولة: egypt 
					
					
						المشاركات: 5,722
					 
					
					
					
					
					
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				الحلقة ( 96 ) من دين وحكمة
			 
			 
			
		
		
		
			
			   
  
   
 
 
  
 
 
 
  
 
  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
 
 
تنبيه للقُراء الكِرام 
أود أن أحيطكم علماً أهلنا الأفاضل أن هذه أحكام ديننا الحنيف 
و لم ننقص منها و لم نزد عليها شيئاً
و هى فى الأصل أحكام و دروس يمكن الفتوى بها و الإسترشاد بها 
و لكن على من يريد الفتوى أن يسأل أهل الفتوى المفوضين بذلك 
و هم المختصين بذلك و يجب على كل مسلم سؤالهم 
فيما يخصه فى أى شئ سواء أكبير كان أو صغير
اللهم إن كان ما كتبت و قلت صواباً فمنك وحدك لا شريك لك 
و إن كان خطأ فمن نفسى و الشيطان و أسألك اللهم العفو و الغفران 
و الله ولى التوفيق
أخيكم / هشام محمود عباس
 
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
   
( الحلقة السادسة و التسعون )  
  
 
{ الموضوع السابع الفقرة 47 }  
( أحكــام الصــلاة )  
  
أخى المسلم  
  
حديثنا اليوم عن  
قيام الليل
  
فلنبدأ على بركة الله 
قيام الليل  
 
قيام الليل سنة مرغب فيها 
و قد قال كثير من الفقهاء أنه يأتى فى المرتبة 
الأولى بعد الصلوات المكتوبة 
و معهم من السنة دليل يؤكد ما ذهبوا إليه 
فقد روى مسلم فى صحيحه و غيره عن أبى هريرة رضى الله عنه 
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
( أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة فى جوف الليل 
و أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم ) 
  
و قد أثنى الله تبارك و تعالى على قُوُام الليل ثناء حسنا 
  
قال الحق سبحانه و تعالى
  
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ  
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }  
  
الزمر9  
 
و المعنى أخى المسلم 
هل يستوى أولئك القائمون الساجدون آناء الليل 
و الغافلون المعرضون عن ذكر الله تعالى ؟؟؟؟ 
أنهم لا يستوون لا فى العقل و لا فى الفضل 
فالساجدون القائمون قوم عقلاء يخشون العاقبة و يعدون للأمر عدته 
و يعلمون أنهم لم يخلقوا إلا للعبادة 
فهم حريصون على ما ينفعهم فى آخرتهم 
و يرجون ما هو خير لهم فى دينهم و دنياهم 
و هى رحمة الله عز و جل 
قال تعالى
  
{ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } 
آل عمران157  
  
و المعرضون على النقيض من ذلك فتأمل 
  
و قال تعالى فى سورة الذاريات 
 
مشيدا لفضل قيام الليل و مُثنياً على القائمين 
و مبشرا إياهم بالجنة و النعيم المقيم  
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ *  
كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }  
 
الذاريات15--18
  
و قال جل شأنه 
{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ *  
  
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *  
  
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }  
  
السجدة 15 - 17  
 
  
و قد رغب النبى صلى الله عليه و سلم فى قيام الليل 
و ذم النوام الذى لا يصلى من الليل ركعات تكون له بها عند الله قربة 
  
قال عبد الله بن سلام رضى الله عنه 
أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم 
المدينه أنجفل الناس إليه بمعنى اسرع 
فكنت ممن جاءه 
فلما تأملت وجهه و أستبنته 
عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب 
قال 
فكان أول ما سمعت من كلامه أن قال 
( أيها الناس أفشوا السلام و أطعموا الطعام و صِلوا الأرحام 
و صلوا بالليل و الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) 
رواه الحاكم و أبن ماجة و الترمذى 
  
و قال سلمان الفارسى رضى الله عنه 
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
( عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم 
و مقربة لكم إلى ربكم و مكفرة للسيئات
  
و منهاة عن الأثم و مطردة الداء عن الجسد )  
 
رواه سعيد بن منصور فى سننه 
  
و قال سهل بن سعد 
جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه و سلم فقال 
[ يا محمد عش ما شئت فأنك ميت 
و أعمل ما شئت فأنك مجزى به 
أحبب من شئت فأنك مفارق 
و أعلم أن شرف المؤمن قيام الليل 
و عزه إستغناؤه عن الناس ] 
  
و عن أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال 
( ثلاثة يحبهم الله و يضحك إليهم و يستبشر بهم 
الذى إذا أنكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز و جل 
فأما أن يقتل و إما أن ينصره الله عز و جل و يكفيه 
فيقول الله أنظروا إلى عبدى هذا 
كيف صبر لى بنفسه و الذى له أمرأة حسنة 
و فرش لين حسن فيقوم من الليل 
فيقول يذر شهوته و يذكرنى ولو شاء رقد 
و الذى إذا كان فى سفر و كان معه ركب فسهر ثم هجعوا 
فقام من السحر فى ضراء و سراء ) 
فئة : أى فرقة من الجيش 
رواه الطبرانى بأسناد حسن 
  
و عن أبى هريرة رضى الله عنه قال 
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
( أن الله يبغض كل جعظرى جواظ 
صخاب فى الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار 
عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر الآخرة )
  
الجعظرى :أى الشديد الغليظ و الجواظ : أى الأكول و الصخاب : أى الصياح  
و الجيفة بالليل : أى هو الذى يغط فى نوم عميق فلا يستيقظ للصلاة  
 
فهو كالجيفة الملقاة لا حس فيها و لا حركة 
و ذلك من كثرة ما يعانيه بالنهار من تعب و صخب 
  
فهو كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم 
حمار بالنهار لا هم له سوى ملئ بطنه 
يعلم من أمر الدنيا و لا يعلم من أمر الدين 
فربما يعيش من العمر سبعين عاما و لا يعرف آداب الأستنجاء 
فهذا الرجل و أمثاله 
يبغضهم الله و يطردهم من رحمته 
فيخسرون الدنيا و الآخرة 
و لا حول و لا قوة إلا بالله 
و أحرى بالعبد أن يقسم وقته 
فيجعل منه لربه و يجعل منه لبدنه و يجعل منه لزوجته و أولاده 
عملا بالحديث الصحيح 
( إن لربك عليك حقا و إن لبدنك عليك حقا 
و إن لزوجك عليك حقا فأعط كل ذى حق حقه ) 
  
ما هو وقت قيام الليل 
سبق و أن قلنا أن وقت قيام الليل 
يبدأ فى أول الليل إلى صلاة الصبح 
قال أنس رضى الله عنه 
فى وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم 
( ما كنا نشاء أن نراه فى الليل مصليا إلا و رأيناه 
و ما كنا نشاء أن نراه نائما إلا رأيناه ) 
رواه البخارى 
  
و لكن الأفضل أن يكون فى الثلث الأخير من الليل 
لأنه وقت يتجلى الله فيه على عباده
  
 
 
    
 
 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |