![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت/ الملكة نور
الأصحاب في القرآن (10) 14- صاحب الجنتين - وهما صاحبين أحدهما مؤمن، والآخر كافر، وقد جعلنا للكافر حديقتين من أعناب ، وأحطناهما بنخل كثير، وأنبتنا وسطهما زروعًا مختلفة نافعة . وقد أثمرت كل واحدة من الحديقتين ثمرها، ولم تُنْقِص منه شيئًا، وشققنا بينهما نهرًا لسقيهما بسهولة ويسر. وكان لصاحب الحديقتين ثمر و أموال أخرى، فقال لصاحبه المؤمن، وهو يحاوره في الحديث ، و الغرور يملؤه : أنا أكثر منك مالا وأعز أنصارًا وأعوانًا . و دخل حديقته، وهو ظالم لنفسه بالكفر بالبعث ، و شكه في قيام الساعة، فأعجبته ثمارها و قال : ما أعتقد أن تَهْلِك هذه الحديقة مدى الحياة، وما أعتقد أن القيامة واقعة ، و إن فُرِضَ وقوعها -كما تزعم أيها المؤمن- ورُجعتُ إلى ربي لأجدنَّ عنده أفضل من هذه الحديقة مرجعًا ومردًا؛ لكرامتي و منزلتي عنده . قال له صاحبه المؤمن ، و هو يحاوره واعظًا له : كيف تكفر بالله الذي خلقك مِن تراب، ثم مِن نطفة الأبوين ، ثم سَوَّاك بشرًا معتدل القامة والخَلْق؟ وفي هذه المحاورة دليل على أن القادر على ابتداء الخلق، قادر على إعادتهم. لكن أنا لا أقول بمقالتك الدالة على كفرك، وإنما أقول: المنعم المتفضل هو الله ربي وحده ، ولا أشرك في عبادتي له أحدًا غيره . وهلا حين دخَلْتَ حديقتك فأعجبتك حَمِدت الله، و قلت : هذا ما شاء الله لي ، لا قوة لي على تحصيله إلا بالله. إن كنت تراني أقل منك مالا وأولادًا، فعسى ربي أن يعطيني أفضل من حديقتك ، و يسلبك النعمة بكفرك، ويرسل على حديقتك عذابا من السماء ، فتصبح أرضًا ملساء جرداء لا تثبت عليها قدم، ولا ينبت فيها نبات ، أو يصير ماؤها الذي تُسقى منه غائرًا في الأرض، فلا تقدر على إخراجه . و تحَقَّقَ ما قاله المؤمن، ووقع الدمار بالحديقة، فهلك كل ما فيها ، فصار الكافر يُقَلِّب كفيه حسرةً وندامة على ما أنفق فيها ، و هي خاوية قد سقط بعضها على بعض ، و يقول : يا ليتني عرفت نِعَمَ الله وقدرته فلم أشرك به أحدًا . و هذا ندم منه حين لا ينفعه الندم . ولم تكن له جماعة ممن افتخر بهم يمنعونه مِن عقاب الله النازل به ، و ما كان ممتنعًا بنفسه و قوته . في مثل هذه الشدائد تكون الولاية و النصرة لله الحق ، هو خير جزاءً ، و خير عاقبة لمن تولاهم من عباده المؤمنين . التفسير الميسر قال الله تعالى : 1 - { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً } الكهف34 قال الله تعالى : 2 - { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً } الكهف37 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |