![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم معنى اسم الله الحكيم (09) - خَلْقُ اللهِ سُبْحَانَهُ مُحْكَمٌ لَا خَلَلَ فِيهِ وَلَا قُصُورَ: قَالَ تَعَالَى: { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } [النمل: 88]. وَقَالَ: { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } [الملك: 3]. أَيْ: خَلَقَهُنَّ طَبَقَةً بَعْدَ طَبَقَةٍ مُسْتَوِيَاتٍ لَيْسَ فِيهَا اخْتِلَافٌ وَلَا تَنَافُرُ وَلَا نَقْصٌ وَلَا عَيْبٌ. وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: { فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ }؛ انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَأَمَّلْهَا هَلْ تَرَى فِيهَا عَيْبًا أَوْ نَقْصًا أَوْ خَلَلًا أَوْ فُطُورًا وَشُقُوقًا، ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: { ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ } [الملك: 4]؛ أَيْ: مَهْمَا كَرَّرْتَ البَصَرَ مَرَّتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ لَرَجَعَ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئًا عَنْ أَنْ يَرَى عَيْبًا أَوْ خَلَلًا، وَهُوَ حَسِيرٌ أَيْ: كَلِيلٌ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ الإِعْيَاءِ مِنْ كَثْرَةِ التَّكَرُّرِ وَلَا يَرَى نَقْصًا. قَالَ الخَطَّابِيُّ: "وَمَعْنَى الإِحْكَامِ لِخَلْقِ الأَشْيَاءِ، إِنَّمَا يَنْصَرِفُ إِلَى اتْقَانِ التَّدْبِيرِ فِيهَا، وَحُسْنِ التَّقْدِيرِ لَهَا، إِذْ لَيْسَ كُلُّ الخَلِيقَةِ مَوْصُوفًا بِوَثَاقَةِ البِنْيَةِ، وَشَدَّةِ الأَسْرِ كَالبَقَّةِ، وَالنَّمْلَةِ، وَمَا أَشْبَهَهُمَا مِنْ ضِعَافِ الخَلْقِ، إِلَّا أَنَّ التَّدْبِيرَ فِيهِمَا، وَالدِّلَالَةَ بِهِمَ عَلَى كَوْنِ الصَّانِعِ وَإِثْبَاتِهِ لَيْسَ بِدُونِ الدِّلَالَةِ عَلَيْهِ بِخَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالجِبَالِ وَسَائِرِ مَعَاظِمِ الخَلِيقَةِ. وَكَذَلِكَ هَذَا فِي قَوْلِهِ عز وجل: { الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } [السجدة: 7]، لَمْ تَقَعِ الإشَارَةُ بِهِ إِلَى الحُسْنِ الرَّائِقِ فِي المَنْظَرِ، فَإِنَّ هَذَا المَعْنَى مَعْدُومٌ فِيالْقِرْدِ وَالخِنْزِيرِ وَالدُّبِّ، وَأَشْكَالِها مِنَ الحَيَوَانِ. وَإنَّما يَنْصَرِفُ المَعْنَى فِيهِ إِلَى حُسْنِ التَّدْبِيرِ فِي إِنْشَاءِ كُلِّ شَيءٍ مِنْ خَلْقِهِ عَلَى مَا أَحبَّ أَنْ يُنْشِئَهُ عَلَيْهِ وَإِبْرَازِهِ عَلَى الهَيْئَةِ الَّتِي أَرَادَ أَنْ يُهَيِّئَهُ عَلَيْهَا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا } [الفرقان: 2]" اهـ. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |