صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-04-2021, 06:51 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي والله للدنيا أهونُ...



من الأخت الزميلة / جِنان الورد

والله للدنيا أهونُ...


*عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بالسوق
والناس كَنَفَيْهِ، فمر بِجَدْيٍّ أسَكَّ ميتٍ، فتناوله فأخذ بأذنه، فقال:
(أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟) فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع
به؟ قال: (أتحبون أنه لكم؟) قالوا: والله لو كان حياً كان عيباً فيه؛ لأنه
أسك فكيف وهو ميت؟! فقال:
(والله للدنيا أهونُ على الله من هذا عليكم).*
صحيح مسلم.

يُبيِّنُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابِهِ رَضيَ اللهُ عنهم، حَقارةَ الدُّنيا
وهَوانَها، وفي هذا الحديثِ يَحكي جابرٌ رَضيَ اللهُ عَنه أنَّ رَسولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم مرَّ بالسُّوقِ، داخلًا مِن بعضِ العاليَةِ، والعاليَةُ
والعوالي أَماكنُ بأَعلى أَراضي المدينَةِ، والنَّاسُ كَنَفَتُه، أي: ناحيتُه، فمَرَّ
بجَدْيٍ، أي: مِن وَلدِ المَعِزِ، مَيِّتٍ، أَسَكُّ: أي صَغيرُ الأُذنِ أَو عَديمُها،
فتَناوَلَه فأَخَذَ بأُذُنه ثُمَّ سَـألَ أَصحابَه رَضيَ اللهُ عنْهُم:
(أَيُّكمْ يُحِبُّ أنَّ هَذا لَه بدِرْهمٍ؟)، وَهذا الاستِفهامُ إِرشادٌ مِنه صلى الله عليه وسلم
وتَنبيهٌ، يُنَبِّهُهم صلى الله عليه وسلم على إِلقاءِ السَّمعِ لِلخِطابِ الخَطيرِ،
وشُهودِ القَلبِ لِمَا يَعنِي به منَ الخَطبِ الجَليلِ؛ وهُو هَوانُ الدُّنيا. فَقالوا:
ما نُحِبُّ أنَّه لنا بشيءٍ، أي: مِنَ الأشياءِ الَّتي هِي أَقلُّ مِنَ الدِّرهمِ فَضلًا
عَنه. وَما نَصنَعُ به؟!: وقَدِ انْقطعتِ الأَطماعُ بذَلكَ عن الِانتِفاعِ بِه،
فأَعادَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قَولَه مَرَّةً ثانيةً تَأكيدًا لِلمَقامِ:
(أَتُحبُّون أنَّه لَكم؟) قالوا: وَلو كانَ حيًّا كان عَيبًا فيهِ! فَقالَ النَّبيُّ صلى الله
عليه وسلم: (فَواللهِ لَلدُّنيا أَهونُ على اللهِ)، أي: لَجَميعُ أَنواعِ لَذَّاتِها أَحقَرُ
وأذلُّ عَلى اللهِ مِن هَذا الجَدْيِ الأَسَكِّ المَيِّتِ؛ فَهِي لَيستْ بِشيءٍ عِندَ اللهِ.

الدنيا أهون من أن يضيق الإنسان ذرعاً لقلتها في يده، فالسعادة
ليست بوفرة المال، وإنما هي بالإيمان والقناعة والرضى.
*اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى*.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات