![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من الأخ / عادل يوسف الضيف الذي يأتي فجأة قصة حقيقية ومؤثرة من أندر القصص التي جرت معي على الإطلاق : والله الذي لا إله إلا هو .. أروي لكم هذه القصة كثيراً لشدة تأثري بها تأثراً بالغاً لأنها وقعت معي بشكل يقيني . - كنت قديماً مُدرِّساً بمدرسة ثانوية ، وكانت هناك ساعة فراغ فجائية ، وبيتي بعيد لا يحتمل أن أذهب إلى البيت وأعود ، فكان لابد من أن أمضي هذه الساعة في المدرسة . فاخترت أن أمضيها عند مدير المدرسة وهو صديقي ، فلما دخلت عليه إستضافني وقدم لي كوباً من الشاي ، وبدأ يشكو لي همومه ومتاعبه ، وأنه متضايق من هذا البلد ، ويريد أن يسافر ، وقد طلب إعارة إلى الجزائر ليُدرّس هناك ، ووافقوا له . قال لي : أريد أن أذهب إلى هناك ، وأرتاح قليلاً ، قال لي : الراتب مضاعف عندهم ، أريد أن أبقى خمس سنوات ، لا أريد الرجوع في الصيف ، أريد أن أمضي صيفاً في باريس ، وصيفاً في إسبانيا ، وصيفاً في ألمانيا ، وصيفاً في إيطاليا ، وصيفاً في بريطانيا . قال : أريد أن أرى تلك البلاد ، وأرى متاحفها ، وأرى ريفها ، وحضاراتها ، وبعد خمس سنوات أرجع إلى بلدي وأقدم استقالتي وآخذ التقاعد وأستريح من التعب . وعندما أعود ومعي المبلغ الذي جمعته من هذا السفر ، سأشتري محلاً تجارياً أبيع فيه التحف القديمة ، وأجعل من هذا المحل منتداً فكرياً وأدبياً ، ( هو كان يدرس مادة الفلسفة ) قال لي : ثم يكبر أولادي ويستلمون هذا المحل ، وأزوجهم من الدخل الذي سأجنيه من هذا المحل ، وأنزل أنا إلى المحل يومياً بعد الظهر ، وأصدقائي يأتون إلي ويجلسون عندي . وأنا أسمع له كل هذا الوقت وهو يتحدث ، كان متحدثاً لبقاً ، وكلامه لطيف ، وقد رسم لي في مخيلتي والله فيما أذكر ، مشروع عمل لأكثر من ثلاثين سنة قادمة !! ثم انتهى اللقاء ، فودعته وأكملت دوامي في المدرسة ، ثم بعدها ذهبت للبيت ، وتغديت ، وكان عندي عمل في مركز المدينة مساءً ، فقلت في نفسي : سأذهب وأعود مشياً على الأقدام لأحرك جسدي من أجل الرياضة . والله الذي لا إله إلا هو .. وأنا في طريق العودة مساءً إلى بيتي أمشي ، قرأت نعوته على الجدران !!!!! أقسم لكم بالله .. ( في اليوم نفسه مات ( لقائي كان معه الساعة 11 صباحاً ، ومساءً الساعة 7 رأيت نعوته على الجدران !!!! العبرة : أن الإنسان يحلم ويحلم ويحلم، فيأتيه مَلَكُ الموت، فيلغي كل آماله، وكل شطحاته، وكل تصوراته . الموت يأتي فجأةً والقبر صندوق العمل -فهذا الضيف الذي يأتيك فجأةً ، مهما كان حجمك المالي .. يجعلك تخسره كله في ثانية واحدة ! -أموالك المنقولة وغير المنقولة .. أصبحت ليست لك ! -خزانتك الخاصة في بيتك .. تُفتح ويُؤخذ منها كل شيء ! -ملابسك وبدلاتك الثمينة .. قد يعطوها للفقراء من أجل ألا يتذكروك ويتألموا ! -أشيائك الثمينة وكل الهدايا التي قُدِّمت لك في حياتك .. توزع على الورثة ! -سيارتك التي كنت تعتني بها ولا تسمح لأحد غيرك أن يركبها .. تُؤخذ مفاتيحها وتُركب من قِبل أولادك ! كله انتهى .. لم يبقَ لك شيء .. مغادرة بلا عودة .. لا تملك شيئاً ! لا تملك إلا عملاً صالحاً فقط . فالكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |