صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-08-2022, 05:47 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي شرح حديث ابن عمر : " مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ..."


من :الأخت الزميلة / جِنان الورد
شرح حديث ابن عمر : " مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ..."


روى ابن أبي شيبة رحمه الله في "مصنفه"

(29256) بسند صحيح عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:

" مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ،

وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ،

ثَلَاثًا، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ، كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا، وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا،

وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا، حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ"



والمقصود بدبر كل صلاة : يعني صلاة الفرض ، لأنها المقصودة عند الإطلاق ،

وقد جاء النص عليها في غير حديث وارد في الأذكار التي تقال دبر الصلوات .



روى البخاري (844) عن المُغِيرَة بْن شُعْبَةَ رضي الله عنه :

" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ :

(لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ، وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ) .



وروى مسلم (596) عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ - أَوْ فَاعِلُهُنَّ - دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ،

ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً ، وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً) .



قال الحافظ رحمه الله في شرحه للحديث الأول :



" ظَاهِرُ قَوْلِهِ (كُلِّ صَلَاةٍ) يَشْمَلُ الْفَرْضَ وَالنَّفْلَ، لَكِنْ حَمَلَهُ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى الْفَرْضِ،

وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ التَّقْيِيدُ بِالْمَكْتُوبَةِ ،

وَكَأَنَّهُمْ حَمَلُوا الْمُطْلَقَاتِ عَلَيْهَا " .

انتهى من"فتح الباري" 2/ 328



وروى أحمد (6498) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( خَلَّتَانِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِمَا، أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ )

قَالُوا: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: ( أَنْ تَحْمَدَ اللهَ وَتُكَبِّرَهُ وَتُسَبِّحَهُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ

مَكْتُوبَةٍ عَشْرًا، عَشْرًا، وَإِذَا أَوَيْتَ إِلَى مَضْجَعِكَ تُسَبِّحُ اللهَ وَتُكَبِّرُهُ وَتَحْمَدُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ ،

فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَتَانِ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفَانِ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ ).

وحسنه محققو المسند .



فقوله في هذا الحديث : (في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ .. وَإِذَا أَوَيْتَ إِلَى مَضْجَعِكَ)

كقوله في حديث ابن عمر : " مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ " .



فالمقصود في كليهما : الصلاة المكتوبة .



وقوله : " وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ " فهذا من أذكار النوم ، وقد اختلف أهل العلم

في أذكار النوم ، هل تقال في نوم الليل فقط ، أم تقال في نوم النهار أيضا ؟



والمقصود بقوله : ( وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ ) يعني : يقول :

( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّفْعِ ، وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ )

ثَلَاثًا، كما قال في التكبير .



والمقصود بالشفع والوتر : الخلق كلهم ، فمنهم شفع ومنهم وتر .



قال القاسمي رحمه الله :

" وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ يعني الخلق والخالق. فالشفع بمعنى جميع الخلق، للازدواج فيه كما

في قوله تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الذاريات: 49] ،

قال مجاهد: كل خلق الله شفع. السماء والأرض. والبر والبحر.



والجن والإنس والشمس والقمر والكفر والإيمان. والسعادة

والشقاوة. والهدى والضلالة. والليل والنهار.



وَالْوَتْرِ هو الله تعالى لأنه من أسمائه. وهو بمعنى الواحد الأحد. فأقسم الله بذاته وخلقه.



وقيل: المعنى بالشفع والوتر، جميع الموجودات من الذوات والمعاني.

لأنها لا تخلو من شفع ووتر." انتهى من "محاسن التأويل" 9/465



وينظر : "التبيان في أقسام القرآن" لابن القيم 21



والمراد بكلمات الله التامات المباركات : كلماته سبحانه الشرعية ،

أو الكونية .



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" كلمات الله التامات هي: التي اشتملت على العدل والصدق،

كما قال تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً) الأنعام/115 .



والكلمات هنا تحتمل أنها الكلمات الكونية والقدرية ، والكلمات الشرعية ، فإن الإنسان

يستعيذ بكلمات الله الشرعية ، بالقرآن مثلاً، كالتعوذ بسورة الفلق ، وسورة الناس،

ويتعوذ بالآيات الكونية وهي : أن الله عز وجل يحميه بكلماته الكونية

من الشيطان الرجيم " .

انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (8/ 14) بترقيم الشاملة .



وأما قوله : " وعلى الجسر نورا " : فالمشهور أن الجسر هو الصراط ، كما في

حديث الرؤية عند مسلم (183) : ( ... ثُمَّ يُضْرَبُ الْجِسْرُ عَلَى جَهَنَّمَ ،

وَتَحِلُّ الشَّفَاعَةُ ) .



قال النووي رحمه الله :

"الْجِسْرُ : هُوَ الصِّرَاطُ " انتهى من "شرح النووي على مسلم" 3/ 29



وقال البخاري رحمه الله في "صحيحه" 8/ 117

" بَابُ : الصِّرَاطُ جَسْرُ جَهَنَّمَ " انتهى .



ولكن قوله في حديث ابن عمر بعد ذكر الجسر :

" وعلى الصراط نورا " يمنع من تفسير الجسر بالصراط ، وإلا كان تكرارا .



فالذي يظهر - والله أعلم - أن المقصود بالجسر هنا : القنطرة التي تكون بين الجنة

والنار ، حيث يتقاص المؤمنون مظالم كانت بينهم في الدنيا ، كما روى البخاري

(2440) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قَالَ: ( إِذَا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ

كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا، أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الجَنَّةِ ) .



أما النور على الصراط : فهو النور الذي يعطاه المؤمن ويحرمه المنافق ، قال تعالى :

( يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ

رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التحريم/ 8 ، وقال تعالى :

( يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا

وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ

وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) الحديد/ 13 .

والله أعلم .



رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات