صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-24-2025, 02:38 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,443
افتراضي درس اليوم من (25) الي (30)

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم 25


أجود ما يكون في رمضان

الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده،

نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:

فإنّ شهر رمضان هو شهر الجود والإنفاق في سبيل الله، فيا أيها المسلم:

1 - انفق في رمضان وتصدق، وكن أجود ما تكون، ولا تبخل بالمال، وأعط ذوي

الحاجات، والفقراء، والمساكين، واليتامى، بل كن جواداً بكل خيرٍ، وتخلّق بخُلق

رسول الله ، فقد قال ابن عباس: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ع أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ

فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ

فَلَرَسُولُ اللَّهِ ع أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ) رواه الشيخان.

2 - احرص على إدامة الصيام (القيام بالصيام الواجب، وتنفّل بالصيام) ، وأنفق من

مالك في سبيل الله، ومن ذلك الإنفاق: أطعم الطعام، فاعمل لك سفرة طعامٍ للفقراء

والمحتاجين، أو أرسل بالطعام إلى بيوت المحتاجين والمساكين، سواء كان طعاماً

جاهزاً أو مواد غذائية (رز - سكر - حليب - زيت - بصل- دقيق - ذرة - خبز - طعام

جاهز - ونحو ذلك) ، واجتهد في رمضان في هذا المشروع: إطعام الطعام، وإعطاء

الأسر المحتاجة، والبحث عنها بدقة لإغنائها في رمضان أو إعطائها ما تيسّر، فهناك

الأسر التي تستحي أن تسأل "أُسر مُتعفِّفة" .

وتفهّم - رحمك الله - أنّ لإطعام الطعام فضلاً عظيماً، فقد قال ع: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا

تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ

يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَأَدَامَ الصِّيَامَ

وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ) رواه الترمذي (حسن) .

أطِب كلامك للناس، اطعم الطعام، أدِم الصيام، تهجّد بالليل؛

لتحصل على هذا الوعد في الحديث.

3 - تصدّق في رمضان وغيره من أجود ما عندك مما تحب؛ لتنال البر، وقد قال تعالى:

{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] . فتصدّق من الطَّيب

والحلال مما تحبه، وقد قال ع: (مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا

الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ

الْجَبَلِ) رواه البخاري. واعلم أنّ الله يُضاعف للمُنفِق مضاعفات كثيرة، وقد قال تعالى:

{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ

مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:261] .

4 - قم بتفطير الصائمين؛ لتحصل على أجرٍ عظيمٍ، وقد قال ع: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ

مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) رواه احمد والترمذي وابن ماجه

(صحيح) . واعمل برنامجاً لتفطير الصائم (مشروع تفطير صائم) ، إمّا في المسجد أو

في المكان المُعدّ لذلك، أو شارك بمبلغٍ من المال في مشروع تفطير الصائم، وليكن هذا

المشروع بتناول من يحضر من الصائمين ليأكل ويفطر، ومن هو محتاج هو وأسرته

فيُرسل لهم طعامٌ جاهز يفطرون به، لتستفيد الأسرة كاملةً.

5 - اجتهد أن تُقدّم مع تفطير الصائمين دعوتهم إلى الله عز وجل، وتعليمهم ما

يحتاجون أن يتعلّموه من أمور دينهم، واهتمّ بتعليمهم التوحيد (العقيدة الصحيحة)

والطهارة، والوضوء، والصلاة، والأدعية الواردة، والأذكار المشروعة بأُسلوبٍ كريمٍ

(بالحكمة والموعظة الحسنة) ، وقد قال ع لعمر بن أبي سَلَمَة: (يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ

بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ) رواه الشيخان. واستعن بالله ثم بمن يُعينك على هذا العمل

الدعوي، والله الموفق.
*****
درس اليوم 26

فيه تغلق أبواب جهنّم



الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده،

نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:



فإنّ شهر رمضان شهرٌ مباركٌ، تفتح فيه أبواب الخير،

وتُغلق فيه أبواب جهنم، وتسلسل الشياطين، ولذا عليك أيها المسلم:



1 - اهرب من نار جهنم؛ لأنّ أبوابها مغلقة، وقد قال ع: (إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ

أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ) رواه الشيخان.



2 - ابتعد عن جميع الذنوب القلبية والقولية والعملية، وراقب نفسك مراقبةً شديدةً،

واعلم أنّ جميع أبواب جهنّم مغلقةً فلم يبق منها باب واحد، وقد قال ع: (إِذَا كَانَ أَوَّلُ

لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا

بَابٌ ... الحديث) رواه الترمذي وابن ماجه (صحيح) .



3 - اعلم أنّ أسباب دخول النار كثيرة، وهي قسمان:



1 - ما يخلد صاحبة في نار جهنم: وهو الشرك الأكبر،

والكفر الأكبر، والنفاق الاعتقادي، والردة عن دين الإسلام.



2 - ما يكون صاحبه مستحقاً دخول النار دون الخلود فيها: كالغش للرعية، وقد قال:

(مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ

الْجَنَّةَ) رواه الشيخان. وكآكل الربا، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا

الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:130] . وكأكل أموال

اليتامى ظلماً، وقد قال الله تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ

فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10] .



وكالتصوير لذوات الأرواح، وقد قال ع: (كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ

صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ) رواه مسلم. ومنها: الإسبال، وقد قال ع: (إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ

إِلَى عَضَلَةِ سَاقَيْهِ ثُمَّ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ ثُمَّ إِلَى كَعْبَيْهِ فَمَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فِي النَّارِ)

رواه أحمد (صحيح) . وغير ذلك، فتجنّب أيها المسلم كل الذنوب.



4 - استعذ بالله من عذاب جهنم، ومن ذلك:



في صلاتك قبل التسليم منها، وقد قال ع: (إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ التَّشَهُّدِ الْآخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ

بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ

الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) رواه مسلم. واستجر بالله من النار ثلاث مرات، فقد قال ع: (مَا

اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مِرَارٍ إِلَّا قَالَتْ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنِّي وَلَا يَسْأَلُ الْجَنَّةَ إِلَّا قَالَتْ

الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ إِيَّايَ) رواه احمد وابن ماجه والحاكم (صحيح) .



5 - اجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، بالإيمان، والعمل الصالح، والصيام، والصدقة،

فقد قال: (وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ) رواه الشيخان. وقد قال: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ)

رواه الشيخان.



6 - تذكّر نار جهنم بما تراه من نار الدنيا والحر الشديد والبرد الشديد، فاعمل على

نجاة نفسك! وقد قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ

نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 71 - 73] . وقال:

(اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ

وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ) رواه

الشيخان. وقال: (إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي

رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا

فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ

فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا

جِئْتُ بِهِ مِنْ الْحَقِّ) رواه الشيخان. والله الموفق.

****
درس اليوم 27

صيام رمضان يحقق التقوى



الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده،

نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:



اعلم أنّ الصيام الشرعي يُحقِّق للعبد المؤمن تقوى الله ?، وقد قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}

[البقرة: 183] .



فيا أيها المسلم:

1 - اتق الله ?! والتقوى الواجبة هي بفعل الواجبات وترك المحرمات،

وقد أمرنا الله بها، فقال ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا}

[الأحزاب: 70] .



فاجعل تقوى الله ملازمةً لك في كل زمانٍ ومكانٍ، وقد قال ع لأبي ذر:

(اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)

رواه الترمذي وأحمد (حسن) .



2 - اتق الله ? التقوى المندوب: وهي بزيادة النوافل وترك المكروهات،

وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا

تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ

بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ

الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي

لَأُعِيذَنَّهُ ... الحديث) رواه البخاري.



3 - اجتهد في القيام بكل ما يَقِيك من عذاب الله، ومن ذلك: الصيام، فقد قال ع:

(وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ) رواه البخاري ومسلم، وقال ع: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ

الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ

الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ) رواه احمد والحاكم (صحيح) .

ومن ذلك: الصدقة، وقد قال ع: (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ)

رواه الشيخان.



اهتمّ بالصيام والصدقة والكلام الطيب!



4 - اتّقِ الله في كل شأنٍ من شئون حياتك، اتّقِ اللهَ في لسانك، وقد قال تعالى: {وَقُولُوا

قَوْلا سَدِيدًا} [الأحزاب:70] . واتّقِ الله في طعامك وشرابك، فلا تأكل أو تشرب إلا

حلالاً، وقد قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197] . واتّق الله في

لباسك، واجعل شعارك الظاهر والباطن تقوى الله، واحذر من الملابس المحرمة، ومن

الإسبال في ثيابك أيها المسلم، وقد قال تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}

[الأعراف: 26] . واتّقِ الله في الظاهر والسر "في الغيب والشهادة" ، في الشارع

والعمل، وأمام الناس وإذا خلوت وحدك، وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ

بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [الملك:12] . وقد قال ع: (ثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ، وَثَلاثٌ

مُنَجِّيَاتٍ) وفيه: (وَأَمَّا الْمُنَجِّيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ

وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ) رواه الطبراني في الكبير (حسن) . واسألِ اللهَ

خشيته في الغيب والشهادة، وقد كان من دعاء رسول الله ع: (اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ

فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) رواه النسائي (صحيح) .



5 - اجتهد في تحقيق تقوى الله عز وجل، واجعلها نصب عينيك، وادرس نفسك في

صيامك، هل استفدت منه في طاعة ربك، والتوبة إليه، والرجوع إليه، وصلاح قلبك؟

فإنّ القلب هو مَحطُّ التقوى، فإذا صلَح، صلَح الجسد كله، وقد قال ع: (التَّقْوَى هَاهُنَا

وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) رواه مسلم. وقال ع: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا

صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) رواه الشيخان.



6 - استفرغ بقية عمرك في كل عملٍ صالحٍ، وزيادة إيمانك، وتقوى ربك؛ لتحصل على

توفيق الله لك ورعايته ونصره، وقد قال تعالى: {إِنَّ الله مَعَ الذين اتقوا والذين هُم مُّحْسِنُونَ}

0[النحل: 128] . وعلى محبة الله لك: {إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين} [التوبة:4] ، ولِيَجعل

الله لك المخرج، ويرزقك من حيث لا تحتسب، ويُيسَّر لك أمورك، ويعظم أجرك،

ويُعلِّمك ربك ما تفرِّق به بين الحق والباطل، ويُكفِّر الله سيئاتك، ولا يُضيع أجرك،

ويتقبَّل عملك، ويُنجيك ربك من عذابه، ولتحصل على الفوز في الدنيا والآخرة،

والله المُوفِّق.

****
درس اليوم 28

اختم شهرك بالتوبة!



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد

وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين وبعد:



- أيها المسلم: اختم شهر رمضان بالتوبة إلى الله عز وجل،

فقد أمَرَنا الله بها فقال تعالى: ... {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

[النور: 31] .

وأمرنا بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ) رواه مسلم.



- والتوبة واجبةٌ على الفور، ولا يجوز تأخيرها، فسارع إليها - أيها العبد - قبل أن

ينزل بك الموت، وقبل الغرغرة، واعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي

غُفِر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر يقول: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ

فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ) رواه مسلم. فأنا وأنت حَرِيٌّ بنا أن نكون مسارعين إلى

التوبة، تاركين التسويف، بل ليتب كلُّ واحدٍ منا في كل يومٍ مائة مرة، كما كان –

صلى الله عليه وسلم -، فقد قال - صلى الله عليه وسلم:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ

وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ) رواه أحمد (صحيح) .



- والتوبة عبادةٌ لله ولها شروط:



الشرط الأول: أن تكون خالصةً لله: طلباً لثوابه، وخوفاً من عقابه، وقد قال تعالى:

{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ

وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5] .



الشرط الثاني: أن يكون نادماً على ما حصل منه من الذنوب: ويودُّ أنه لم يقع منه، وقد

قال - صلى الله عليه وسلم: (النَّدَمُ تَوْبَةٌ) رواه أحمد وابن ماجة والحاكم (صحيح) .



الشرط الثالث: الإقلاع عن الذنب فوراً: وإن كانت التوبة في من معصيةٍ

تتعلق بحقوق العباد وجب ردّها إليهم، أو استحلالهم.



الشرط الرابع: العزم على عدم العودة إلى الذنب:

فإن كان متردداً في فعل المعصية ويدَّعي أنه تائب فلا تصح توبته.



الشرط الخامس: ألا تكون التوبة بعد انتهاء وقت قبلوها العام والخاص: فالعام هو كما

قال - صلى الله عليه وسلم: (ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ

أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ)

رواه مسلم. وقال - صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا

تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ) رواه مسلم. وأما الخاص فهو إذا غرغر عند حضور أجله، كما قال

تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي

تُبْتُ الْآَنَ} [النساء: 18] . وقال - صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ

يُغَرْغِرْ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة (صحيح) .



- فإذا توفرت الشروط السابقة في التوبة، فهي التوبة النصوح التي أمر الله بها، فقال

تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8] . وإذا صحت

توبة العبد فإنها تثمر للعبد:



أ أنّ الله يمحو بها ذنوبه، كما قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا

تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53] .

وقال - صلى الله عليه وسلم: (التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ) رواه ابن ماجة

(حسن) .



ب أن الله يفرح بالعبد التائب أشد الفرح، كما قال - صلى الله عليه وسلم:

(لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا) رواه مسلم.



ت أن الله يبدل سيئاته حسنات، كما قال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا

فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70] .



- أيها المسلم: تب إلى الله في المجلس الواحد واستغفره مائة مرة، وقد قال ابن عمر

م: (إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ ع فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ رَبِّ اغْفِرْ لِي

وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) رواه أبو داود (صحيح)
*****
درس اليوم 29

زكاة الفطر



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:



فإنّ الله قد شرع لكم - أيها المسلمون- في ختام شهر رمضان أن تؤدوا زكاة الفطر،

وهي كما يلي:





- زكاة الفطر فريضة على كل مسلم، فرضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد

قال ابن عمر م: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ع زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ

عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ رواه الشيخان. ولا

يجب إخراجها عن الحمل إلا أن يتطوّع بها المسلم، كما كان عثمان س يخرجها عن

الحمل , ومن كان غير قادرٍ على إخراجها وجبت على من يمونه شرعاً، لقوله

- صلى الله عليه وسلم: (ممن تمونون) رواه الدارقطني. وإن أخرجها المسلم

عمن يمونهم أجزأت، حتى وإن كانوا قادرين.



- وفي زكاة الفطر إحسانٌ إلى الفقراء، وتطهير للصائم من اللغو والرفث، وإظهار شكر

نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان، وقد قال ابن عباس م: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ع زَكَاةَ

الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ) رواه أبو داود وابن ماجة

(صحيح) .



- ويجب أن تُخرج من الطعام (طعام الآدميين) من تمرٍ، أو برٍّ، أو أرز، أو غيرها، وقد

قال أبو سعيد س: (كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ع يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ وَقَالَ أَبُو

سَعِيدٍ وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ) رواه البخاري. فلا يجزئ إخراجها

من غير طعام الآدميين ولا تجزئ إخراج قيمة الطعام، لقوله - صلى الله عليه وسلم:

(مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ) رواه الشيخان.



- ومقدار الفطرة: صاع كصاع النبي - صلى الله عليه وسلم -، (أربع حفنات على كفي

الإنسان المعتدل) ، وهو يقارب ثلاثة كيلو من الأرز عن الشخص الواحد.



- وتجب بغروب الشمس ليلة العيد، فمن مات قبل الغروب لم تجب فطرته، وإن مات

بعد الغروب وجبت فطرته، ومن وُلد قبل الغروب وجبت فطرته، وإن وُلد بعد الغروب

لم تجب فطرته.



- ووقت دفعها فله وقتان: وقت فضيلة، ووقت جواز، فأما وقت الفضيلة فهو يوم العيد

قبل خروج الناس إلى الصلاة، وقد قال أبو سعيد س: (كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ع

يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ) رواه البخاري. وفي حديث ابن عمر م: (أَنَّ النَّبِيَّ ع أَمَرَ

بِزَكَاةِ الْفِطْرِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ) رواه الشيخان. وأما وقت الجواز: فهو قبل

العيد بيوم أو يومين، وقد قال نافع: (فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنْ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ حَتَّى إِنْ

كَانَ لِيُعْطِي عَنْ بَنِيَّ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا وَكَانُوا

يُعْطُونَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ) رواه البخاري.



- ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد بلا عذر، فإن أخّرها بلا عذر لم تُقبل منه، وفي

حديث ابن عباس م: (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة و من أداها بعد الصلاة

فهي صدقة من الصدقات) رواه البيهقي (صحيح) .

- ويجب دفعها للفقراء في المكان الذي هو فيه وقت إخراجها، سواء كان محل إقامته

أو غيره من بلاد المسلمين، أو كان فقراؤه أشد حاجة.

- ويجوز توزيع الفطرة على أكثر من واحد من الفقراء، ويجوز دفع عدد من الفطر إلى

فقيرٍ واحدٍ، ويجوز لفقيرٍ أخذها أن يدفعها عن نفسه، أو أحد ممن يعولهم، إذا قبضها

أو قبضها له وكيله.

******
درس اليوم 30

صلاة العيد



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ

وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:



- أيها المسلم: إنّ صلاة العيد واجبة عليك، فلا تتأخر عنها، بل وأَخْرِج أهلك (زوجتك

وأمك وأخواتك وغيرهم من أهلك) إلى صلاة العيد، إذا أمنت الفتنة، وقد قالت

أم عطية: ... (كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ

الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ

بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ) رواه البخاري.



- أيها المسلم: يستحب لك أن تغتسل يوم العيد، وأن تلبس أحسن ثيابك، ويسن أن تأكل

تمراتٍ قبل خروجك إلى عيد الفطر، وتكون وتراً، ففي حديث أنس س: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ

لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ) رواه البخاري. وفي روايةٍ له: (وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا) .

ويحرم صوم يوم العيدين.



- ويسن لك -أيها المسلم- أن تذهب يوم العيد من طريقٍ وترجع من طريقٍ آخر، فقد

قال جابر: (كَانَ النَّبِيُّ ع إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ) رواه البخاري.



- ويسن أن تخرج إلى العيد ماشياً وترجع ماشياً إلا من عذر، فإنه

- صلى الله عليه وسلم - (كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا)

رواه ابن ماجة (صحيح) .





- ويسن التكبير ليلة عيد الفطر، لقوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}

[البقرة:185] . فيقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد

, ويكبر في خروجه إلى صلاة العيد، ويستمر في التكبير حتى تنتهي خطبة عيد الفطر.



- وإذا فاتت المسلم صلاةُ العيد مع الإمام قضاها على صفتها.



- وتخرج النساء حتى المرأة الحائض والنُّفساء إلى مصلى العيد؛ ليشهدن الخير

ودعوة المسلمين ويعتزل الحِيَّضُ والنُّفساءُ المصلى.



- وإذا خَرجْتَ إلى صلاة العيد فلا تُصلِّ تطوعاً قبلها ولا بعدها؛ لأن النبي

- صلى الله عليه وسلم - (صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا)

رواه البخاري.



- ويسن أن يأمر إمامُ العيد الناسَ بالصدقة في خطبته، فقد قال - صلى الله عليه وسلم

- في خطبة العيد: (تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا) رواه مسلم. وأن يأتيَ النساء فيأمرهن

بالصدقة؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - أتى النساء فأمرهن بالصدقة، ويُسنُّ للمسلم أن

يتصدق يوم العيد، وأن تتصدق المرأة ولو بخُرصِها وحُلِيِّها الذي في حلقها وخاتمها.



- لا بأس بالتهنئة بالعيد، أو الشِّعر المباح يوم العيد، ولعب الجواري بالدّفِ؛ لأن

عائشة كان عندها (جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ

قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ) رواه الشيخان. وفي روايةٍ لمسلم: (جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ) .



- يحرم الإسراف يوم العيد، أو في غير العيد، في المطاعم والمشارب وغيرها، كما قال

تعالى: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31] . كما يحرم دق الطبول،

وضرب العود والموسيقى؛ لأن الأصل في المعازف التحريم،

وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ

وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ) رواه البخاري.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات