[حور العين]

من: الابن الدكتور / ماجد الياس
الكربوهيدرات فى نظامك الغذائى


كشف الأطباء والباحثون عن المخاطر الصحية للنظام الغذائي الذى يعتمد على اللحوم والمنتجات الحيوانية
ويفتقر إلى الكربوهيدرات، موضحين أنه نظام غذائى محدود للغاية، ويحتوي فقط على أطعمة حيوانية المصدر،
وخالٍ من الكربوهيدرات، ويشمل هذا النظام اللحوم والدواجن والبيض والأسماك والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان،
لكنه يتجنب تمامًا الخضراوات والفواكه والحبوب والبقوليات والبذور والمكسرات،
وعلى الرغم من ادعاء البعض أن لهذا النظام العديد من المزايا،
يُحذر الأطباء من أن استبعاد فئات كاملة من الأطعمة وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية خطيرة،
ووصف التقرير كيف أن الإفراط فى تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، مع الحد الأدنى من الألياف
والفواكه والخضراوات، من المرجح أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث إن معظم الناس
لا يدركون أن زيادة استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة وقلة تناول الألياف، عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء
، وربما أنواع أخرى من السرطان أيضًا.

ومن جانبها تؤكد مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة هذه الحقيقة بتأكيدها أن استهلاك كميات كبيرة من اللحوم الحمراء
واللحوم المصنعة مسئول عن حوالي 13% من حالات سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة،
كما ارتبط عدم تناول كمية كافية من الألياف بنسبة 28% من الحالات.


المخاطر الصحية الإضافية المرتبطة بالنظام الغذائى الخالى من الكربوهيدرات بعيدًا عن السرطان
تم ربط النظام الغذائى الذى يعتمد على اللحوم ويفتقر إلى الكربوهيدرات أيضًا بارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم،
مما قد يؤدى إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية، ويوضح الأطباء أن هذا النظام الغذائى
قد يكون مفيدًا لبعض الحالات مثل الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبى (ibs)،
حيث قد تُسبب بعض الأطعمة المشتقة من النباتات اضطرابًا، ولكن أضراره تفوق فوائده بكثير.

ويقول الأطباء إن حمية آكل اللحوم هى فى جوهرها حمية حرمان، إذا التزمت بها،
فأنت تحرم نفسك من العديد من العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات الأساسية،
كما لا توجد دراسات مدعومة علميًا تدعم الادعاءات الصحية حول فوائد هذا النظام الغذائي
الذى يفتقر للكربوهيدرات، ويُحذر معظم أخصائيي الصحة بشدة من اتباع هذا النظام الغذائي
لافتقاره إلى العناصر الغذائية الأساسية كالألياف ومضادات الأكسدة التي تلعب دورًا بالغ الأهمية
في الحفاظ على الصحة العامة، كما يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب إذا كنت تخطط لإجراء مثل هذه التغييرات الجذرية في نظامك الغذائي.