![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ الزميل / مالك المالكى ( سـؤال و جـواب ) رفع اليدين و المصافحة بعد الصلاة
الســــؤال : سأل السائل : يقول : بعد السلام من الصلاة و بعد ختم الصلاة يرفع بعض الإخوة أيديهم بالدعاء ، فهل هذا مستحب أم جائز أم مكروه مع العلم أنهم لا يمسحون و جوههم بأيديهم ، و بعد هذا الدعاء قد يصافح جار جاره في الصف على أنه لم يره منذ أيام و هم جالسون ، فهل هذه المصافحة أيضا من المسنونات أم هي بدعة ؟ أفيدونا أفادكم الله .الإجــابــة : رفع اليدين بالدعاء من أسباب الإجابة ، و قد دلت الأدلة الشرعية من الأحاديث الصحيحة على أن رفع اليدين سنة في الدعاء و من أسباب الإجابة ، و من ذلك الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في الصحيح ، يقول صلى الله عليه و سلم : ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ) ، و إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } و قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } ( ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا رب ، يا رب . و مطعمه حرام ، و مشربه حرام و ملبسه حرام ، و غذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟ ) فجعل رفع اليدين من أسباب الإجابة لولا تعاطيه الحرام ، و هكذا الحديث الآخر و هو حسن لا بأس به ، يقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( إن ربك حيي كريم ، فيستحي من العبد إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا ) هذا يدل على أنه من أسباب الإجابة ، و في الباب أحاديث كثيرة دلت على أنه صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه في الدعاء عليه الصلاة و السلام ، و من ذلك دعاؤه في الاستسقاء ، كان يرفع يديه و يبالغ عليه الصلاة و السلام ، و هكذا في أحاديث كثيرة دعا لقوم فرفع يديه و دعا لآخرين فرفع يديه ، فرفع اليدين سنة . لكن بعض المواضع التي ما رفع فيها النبي صلى الله عليه و سلم لا يرفع فيها هي سنة ، لكن أي موضع وجد في عهده صلى الله عليه و سلم و لم يرفع فيه لا نرفع فيه تأسيا به صلى الله عليه و سلم ؛ لأن تركه سنة و فعله سنة عليه الصلاة و السلام ، مثلا الفريضة إذا سلم منها لا يرفع يديه ، إذا دعا بعد السلام ، و لا قبل السلام حين دعائه قبل أن يسلم في آخر التحيات ، لا يرفع يديه ، و هكذا بين السجدتين ، إذا دعا : رب اغفر لي ، لا يرفع يديه ؛ لأن الرسول ما رفع في هذا عليه الصلاة و السلام ، هكذا في خطبة الجمعة ما رفع عند خطبته صلى الله عليه و سلم إذا دعا ، و خطبة العيد و إنما رفع في الاستسقاء لما خطب و لما دعا في الاستسقاء رفع يديه ، فنرفع كما رفع عليه الصلاة و السلام ، أما صلاة النافلة إذا دعا بعدها و رفع يديه فلا حرج ، لكن إذا ترك ذلك بعض الأحيان حتى لا يظن أنه سنة دائمة يكون حسنا ؛ لأنه لم يحفظ عنه صلى الله عليه و سلم أنه كان يواظب على رفع اليدين بعد النوافل ، فإذا رفع بعض الأحيان فحسن ، و هكذا المصافحة لجاره عن يمينه و شماله سنة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه و سلم شرع المصافحة للأمة ، و المصافحة من أسباب مغفرة الله للذنوب ، و كان الصحابة إذا تلاقوا تصافحوا ، فإذا لقي أخاه في الصف صافحه ، و إذا دخل في الصف و لم يصافحه حتى صلى الفريضة أو صلى الراتبة صافحه ، هذا السنة ؛ لأنها من أسباب الألفة و المحبة ، و إزالة الشحناء ، فكونه يصافحه بعد النافلة أو بعد الفريضة ، إذا كان ما صافحه قبل ذلك حين تلاقيا في الصف فهذا كله سنة ، و لا بأس به . أما مسح الوجه بالدعاء فقد ورد فيه أحاديث ضعيفة ، تركه أولى ، و قد جمع بعض أهل العلم بأنها لتعددها يشد بعضها بعضا ، و تكون من قبيل الحسن لغيره كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في البلوغ في آخره عند ذكر الدعاء . ذكر أن مجموعها يقضي بأنه حديث حسن ، و لكن في هذا القول نظر ؛ لأنها ضعيفة ، و الأحاديث الصحيحة ليس في مسح الوجه ، فالرسول صلى الله عليه و سلم دعا في مواضع كثيرة في الاستسقاء و في غير الاستسقاء و لم يحفظ عنه أنه مسح وجهه عليه الصلاة و السلام ، و الأفضل الترك ، الأفضل و الأحسن الترك ، و إن مسح اعتمادا على قول من قال : إن الحديث حسن في المسح فلا حرج عليه إن شاء الله . و المصافحة على أنها عبادة بعد الصلاة مباشرة لا بأس بهذا ؛ لأنها من وسائل المحبة و الألفة و إزالة الشحناء ، و كان الصحابة إذا تلاقوا تصافحوا ، يقول أنس رضي الله تعالى عنه : [ كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إذا تلاقوا تصافحوا ، و إذا قدموا من سفر تعانقوا ] كانوا يصافحون النبي صلى الله عليه و سلم ، ويصافحهم عليه الصلاة و السلام ، فالمصافحة عند اللقاء سنة و من أسباب الألفة و المحبة ، و لو أن إنسانا لقي أخاه و لم يصافحه لكان ذلك من أسباب الوحشة ، و لأستنكر ذلك ، و قال : ما شأنه ، ما باله ، لماذا ؟ المقصود أن هذا هو المعروف بين المسلمين المصافحة عند اللقاء و السؤال عن الحال و العيال ، كل هذا أمر معروف و من أسباب الألفة و المحبة . و لا يشترط لذلك فاصل عند اللقاء في الطريق ، في الصف بعد الصلاة ، بعد الصلاة ، بعد الفريضة ، بعد النافلة ، يتصافحان . و لا حرج لو دخلت أنت و هو المسجد و جلستما ، ثم بعد تأدية الصلاة صافح بعضكم بعضا ، لكنه ما هو متأكد في هذا لأنكما دخلتما جميعا ، لكن لو صافحته فلا بأس ؛ لأن الشغل بالصلاة شغل ، و الصلاة فيها شغل عظيم ، و لهذا قال صلى الله عليه و سلم : ( إن في الصلاة لشغلا ) و الرسول صلى الله عليه و سلم لما سلم عليه الأعرابي الذي دخل المسجد و صلى و نقر الصلاة سلم عليه مرات فرد عليه السلام ، و هو عنده صلى ثم سلم فرد عليه السلام ، و قال : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) ثم رجع فسلم عليه فرد عليه السلام و هو ينظر إليه قريب منه ، ينظر على صلاته ، و لم يقل له : سلمت أولا ، يكفي السلام الأول ، اللهم صل و سلم عليه و على آله و صحبه أجمعين . و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |