صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2020, 02:01 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,254
افتراضي شرح الدعاء (54)

من : الأخت / الملكة نور



شرح الدعاء (54)




(اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ)([1]).

الشرح:

في هذا الحديث بيان لأمرٍ عظيمٍ، وشأنٍ خطيرٍ وكبيرٍ، وهو أن اللَّه جلّ قدره
هو الذي يتولّى قلوب العباد بنفسه، فيصرّفها كلها كقلبٍ واحدٍ كيف يشاء،
باقتدار تام، لا يشغله قلب عن قلب، وأنه هو جلّ وعلا يتولّى الأمر بنفسه،
لا يكله لأحدٍ من الملائكة، ولم يُطلِعْ أحداً على سرائره من خلقه لمحض
رحمته وفضله، وكمال حكمته جلّ وعلا، وفيه بيان أن العبد ليس إليه شيء
من أمر سعادته، أو شقاوته، بل إن الأمر كلّه للَّه، فإن اهتدى فبهداية اللَّه
تعالى إيَّاه، وإن ضلّ فبصرفه له بحكمته وعدله، وعلمه السابق عز وجل
فلعظم هذا الأمر كان سيد الأولين والآخرين، المزكَّى من رب العالمين،
مفتقراً إلى اللَّه عز وجل في كل حين بالدعاء؛ لتثبيت قلبه على دينه
وطاعته، فكيف بنا نحن؟ فهذا التعليم المهمّ منه صلى الله عليه وسلم لأمته
أن يكونوا ملازمين لمقام الخوف، مشفقين غير آمنين من سلب الدين
واليقين والإيمان، [ولكن مع ذلك لا ييأسون من رحمة اللَّه تعالى، بل يجمع
العبد بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة]([2]).

قوله: (صرِّف قلوبنا على طاعتك):
أي ثبِّت قلوبنا، واصرفها إلى طاعتك ومرضاتك في كل ما تحبه من الأقوال،
والأعمال والأخلاق.

وقوله: (على [طاعتك]) أي أن ينقلب القلب من طاعة إلى طاعة أخرى، من
صلاة إلى صيام إلى زكاة)([3])، فسأل اللَّه تعالى الثبات على الدين جملة
وتفصيلاً، ودلَّ الحديث والذي بعده على أهمية التوسّل إلى اللَّه تبارك وتعالى
بأفعاله ومنها (التصريف) الفعلية التي تتضمّن كمال المشيئة، والحكمة
البليغة، وكذلك [يدل على] صفة (الأصابع) الذاتية الجليلة، [على الوجه
اللائق باللَّه عز وجل ، لا يشبه أحداً من خلقه
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}].

([1]) مسلم، كتاب القدر، باب تصريف اللَّه تعالى
القلوب كيف شاء، برقم 2654.

([2]) انظر: أوراد الذاكرين، ص 152، وفقه الأدعية، 4/ 484.

([3]) شرح رياض الصالحين لابن عثيمين، 4/ 61.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات