المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
سنة الإِبتلاَء ..!!
سنة الإبتلاء..!! يقول الله تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } سنة الإبتلاء سنة جارية .. تتوالى فيها الخطوب .. إما بخير وأما بشر .. لتمحص القلوب .. وتتكالب الأحزان ليعظم الإيمان .. وتتوالى المآسي لتندثر المعاصي وبها تظهر محبة الله للعبد .. ومحبة العبد لله وتعلقه به ..!! ولهذا قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أشد الناس بلاءً الأنبياء .. ثم الأمثل فالأمثل .. يبتلى المرء على قدر دينه } ..!! وفي إحدى رواياته قال : { الأنبياء ثم العلماء ثم الصالحون } .. فالعلماء لأنهم ورثة الأنبياء يقومون مقام الأنبياء . وإذا نظرنا إلى تاريخ هذه السنة الربانية .. لوجدنا أن عظماؤها هم الأنبياء وأحب الخلق إلى الله من عباده الصالحين وقد أخبرنا القرآن بالعديد من قصص الإبتلاء .. وفصل في بعضها بسورة كاملة .. ليعتبر من يعتبر فهذا نوح مع قومه .. وذاك يعقوب وبلاء حزنه .. وإبراهيم وبلائه بقتل ولده .. ويونس حي التقمه الحوت فنادى في الظلمات ألا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين !! وزكريا ويحي عليهم السلام .. وليست قصة أيوب عليه السلام عن الأذهان ببعيد بل إن قصة بلاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. تعتبر من القصص المؤثرة والمليئة بالعبر { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ..!! ثم إن عرجنا على العلماء وورثة الأنبياء .. فالكثير منهم قد تعرض للمحن .. ومنهم على سبيل المثال لا الحصر .. الإمام أحمد ابن حنبل .. وابن تيمية .. وابن القيم .. والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعاً وغيرهم من العلماء والدعاة والصالحين قبلهم وبعدهم إذن .. فــ لم الإبتلاء ..؟! اعلمي أخيتي في الله .. يا رعاكِ الله .. أن الله إذا أحب عبد ابتلاهفي نفسه أو ماله أو ولده أو دينه .. وهذا أعظم أنواع البلاء وليس ذلك كرها فيه .. بل حباً ورغبة في تقريبه إليه ..!! ليطهره من الذنوب .. ويمحصه من المعاصي .. وليختبر عمق إيمانه ومدى صبره وقوة تحمله وليتبين الإنسان الفخور بنفسه .. كم هو ضعيف مهما بلغت قوته .. وكم هو فقير مهما بلغ غناه .. وكم هو عاجز مهما بلغ من الكمال والجاه والرفعة فيذكره ذلك الشعور الذي يعتصر قلبه عن سقوطه في مرضه .. وعند غصته بهمه واختناقه بحزنه .. يذكره بربه الذي كمل في غناه فيلجأ لمولاه بعد أن كان غافلاً عنه .. تائهاً بين مرافيء الذنوب ومحطات المعاصي ..!! إن كان ابتلاؤه بمرض .. فسيستشعر نعمة الصحة .. وإن كان ابتلاؤه بحزن .. فسيتذوق طعم السعادة .. وإن كان ابتلاؤه بفقر فسيستشعر نعمة الغنى بحيث إن من الله عليه بالفرج بعد الشدة .. وباليسر بعد العسر .. يصبح عبداً أواباً حامداً شاكراً ذاكراً ..!! أوَ ليسَ الإبتلاءُ بعدَ كلِّ هَذا نِعمَة ..؟! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجباً لأمر المؤمن .. إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن .. إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له .. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ..!! رواه أحمد ومسلم. .اخوتِي فِي الله .. هذه هي سنة الحياة .. وهذا هو قدر الإبتلاء .. والله تعالى يقول في كتابه الكريم { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } العنكبوت2 وما هذه الهموم والغموم التي تصيبنا و تسيطر علينا .. إلا بسبب منا فعلناه واستجلبناها لأنفسنا حيث يقول الله عز وجل مخاطباً رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً } النساء79 ..!! للموضوع بقية ..~
|
#2
|
|||
|
|||
-2- ... رِسَالَة ... إلى كل من داهمت حياته/ا الهموم والغموم .. وتكالبت عليه/ا الأحزان إلى كل من اسودت الدنيا بوجههما وأظلمت الآفاق .. فلم ي/تعد ي/ترى للسعادة نور ولا للفرحة بصيص أمل .. فانطوى/ت على نفسه/ا ي/تندب الحظ وي/تلعن الظلام إلى كل من تعسر أمره في هذه الدنيا .. سواء أكنت ذكراً أم أنثى .. صغيراً أم كبيراً .. شاباً أم فتاة صغر همك أم كبر .. تعلق بالدنيا أم بالآخرة إليك أخي/تي .. أبعث تجربتي عبر رسالتي .. وأسكب كلماتي .. وأنثر عباراتي وأدلك على الطريق المنقذ من وحشة الهموم .. وظلمة الغموم .. وسواد الأحزان عل الله أن ينقذني بها من جحيم الآخرة وعذابها .. كما كنت سبباً في إنقاذكم من جحيم الدنيا وعذاباتها ..!! ... كن/كُوني مع الله ... أخي/تي .. كن/وني مع الله في الرخاء .. يكن معك في الشدة ..!! تذكر/ي كل ما يحبه ويرضاه وافعليه .. وتجنب/ي كل ما يكرهه و يغضبه ويسخطه عليك ..!! اجعل/ي قلبك موقناً بأن الله معك في كل أحوالك .. وثق/ي به ولا تثق/ي بغيره .. واستشعر/ي وقوفه إلى جانبك في السراء والضراء إن أصابتك حسنة فاحمد/هيه واشكر/ي له واسجد/ي بين يديه .. ولا تتردد/ي في إظهار شكرك له أمام البشر .. وإن أصابتك مصيبة فاسترجع/ي واستغفر/يه وتب/وبي إليه .. وقل/قولي : اللهم لك العتبى حتى ترضى .. ولا حول ولا قوة لنا إلا بك ..!! قد يتخلى عنك كل شيء في هذه الدنيا .. ويبقى الله معك فكن/وني مع الله .. يبقى معك كل شيء ..!! ... الإستغفار ... أكثر/ي من الإستغفار على أي حال كنتِ ..وفي أي مقام .. واجعل/ي قلبك معلقاً بالله ..ولسانك رطباً بذكره ..!! داوم/ي عليه بعد كل صلاة مكتوبة أو نافلة .. وقبل النوم .. واجعله/يه آخر ما تقول/ي من الكلام .. وأكثر/ي .. أكثر/ي منه ما استطعت .. فوالله لن تشعري بتعب ولا نصب .. بل بسعادة غامرة وأنس بالله ..!! وستفتح لك أبواب السماء إذا أخلصت/ي النية وصدقت/ي القول وابتغيت/ي وجه الله وسيصلح حالك .. وسيفتح الله لك أبواب رزقه .. وستأتيك الدنيا وهي راغمة ..!! يقول الله تعالى : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً .. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً .. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً } . . سورة نوح ..!! ... الوضوء والطهارة ... كن/وني على طهارة طوال يومك .. وتوضأ/ي بعد كل حدث ولا تتهاون/ي بهذا الأمر اغسل/ي خطاياك بالوضوء .. وطهر/ي أعضاءك بالمداومة عليه .. فهو المعين على تحسين حالة المزاج .. وهو منشط للبدن .. ومقوي للقلب .. حتى يستعد البدن للطاعة ويداوم على العبادة وهو مذهب للخمول والكسل .. وطارد للوساوس والأفكار الرديئة وكما أنه طهارة للبدن .. فهو طهارة للقلب والعين والأذن والأنف وسائر الأعضاء .. من الخطايا والآثام التي نرتكبها دون علم . بعد أن أحدقت بنا الفتن والمغريات .. وأحاطت بنا المنكرات واستحوذت علينا الشبهات .. فآل حالنا إلى ما آل إليه ..!! ... قراءة القرآن ... أكثر/ي من قراءة القرآن والإستماع إليه .. خصوصاً سورة البقرة .. وابتعد/ي عن سماع الأغاني .. وفعل المنكرات ومشاهدة القنوات الهابطة والمسلسلات والأفلام .. واستعيض/ي عنها بما ينفعك في دنياك وآخرتك .. وإن بحثت/ي عنه فستجد/يه بين أكوام هذه القنوات التي امتلأت بها البيوت فقضت على كل ما هو جميل فينا فالقرآن شفاء وراحة وطمأنية قلب .. يقول الله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ... نوافل الطاعات ... لا تفرط/ي في النوافل من الطاعات .. كصيام يومي الأثنين والخميس .. والأيام البيض والست من شوال ويوم عاشوراء ويوم عرفة ومن الصلوات .. كالسنن الرواتب .. وصلاة الوتر .. وصلاة الضحى فالله عز وجل يحب أن نتقرب إليه بالنوافل .. كما نتقرب بالطاعات .. وهو الكريم الذي لن يمنع عنا عطاؤه ولن يبخل بجوده وسخائه يقول عبد الله بن عمر: [ حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات.. ركعتين قبل الظهر.. وركعتين بعدها.. وركعتين بعد المغرب في بيته.. وركعتين بعد العشاء في بيته. وركعتين قبل صلاة الصبح ]. ويقول صلى الله عليه وسلم عن صلاة الضحى : [ يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة.. فكل تسبيحة صدقة .. وكل تحميدة صدقة .. وكل تهليلة صدقة.. وكل تكبيرة صدقة.. وأمر بالمعروف صدقة.. ونهي عن المنكر صدقة.. ويجزئ من ذلك .. ركعتان يركعهما من الضحى ] ووقتها يبدأ من إرتفاع الشمس إلى وقت الزوال ... أي من بعد طلوع الشمس الى قبل آذان الظهر تقريباً بربع ساعة بتوقيتنا الحالي . وأفضله وقت اشتداد الشمس ومضي ربع النهار . ... قيام الليل ... إذا اختلى الناس بأحبابهم في ظلمات الليالي .. واستأنسوا بلقياهم ومناجاتهم فاجعل/ي خلوتكِ لله و بالله .. واستأنس/ي بلقياه .. وأطيل/ي الوقوف بين يديه وتلذذ/ي بمناجاته اسكب/ي له كل ما في قلبكِ من آلام .. واشك/ي له كل ما يكدر صفو حياتكِ من هموم .. وابك/ي وتذلل/ي واخضع/ي وانكسر/ي بين يديه اسجد/ي وعفرمي جبهتك بالأرض .. وسل/يه من فضله .. فإن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد ..!! ووالله إنها لذة لا تعادلها لذة في هذه الدنيا .. ووالله إنه الأنس الحقيقي .. والطمأنينة الحقة .. فاغتنم/ي هذه الفرصة أخيمتي .. ولا تفوت/يها بالتسويف ..!! ... الصدقة ... أكثر/ي من الصدقة أخي/تي .. واجعل/يها سراً .. بحيث لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك ولا تستصغر/ي ما تقدم/ي .. حتى لو كان ريالاً واحداً ويا حبذا لو جعلت إخراجها يوم الجمعة .. ودفعت/يها لمسكين .. أو صاحب حاجة .. حتى وإن كان طفلاً من أهل بيتكِ .. حين تشتري له قطعة حلوى تدخل/ي عليه بها السرور إنها صدقة .. وإنما الأعمال بالنيات .. وإنما لكل امريء ما نوى ..!! ... الدعاء .. الدعاء .. الدعاء ... أكثر/ي من الدعاء .. وعلق/ي قلبك بالله .. ولا تجعلي أملك في أحد سواه ألح/ي عليه في طلبك وسؤالك .. واستجده/يه وتذلل/ي له .. واخضع/ي وانكسر/ي بين يديه .. وأظهر/ي حاجتك له وانقطاع رجاؤك من كل شيء إلا منه عز وجل وثق/ي .. أنه سبحانه كريم .. لن يخذلك .. ولن يرد لك يديك بعد أن مددتها/يها إليه .. ولن يبخل بإجابة سؤالك وتحقيق مطالبك وسترى/ين النتيجة بإذن الله .. لا تستعجل/ي الإجابة .ولا تتمنن/ي على الله بالطاعة ..!! وقل/ولي .. يا رب .. إن كانت ذنوبي قد كبرت في جنب نهيك .. فإنها قد صغرت في جنب عفوك ..!! يا رب .. لا أقول لا أعود لذنوبي .. لما أعرف من خلقي وضعفي ..!! يا رب .. إنك إن أحببتني غفرت سيئاتي .. وإن غضبت علي ومقتّني لم تقبل حسناتي ..!! اللهم إن ذنوبي التي أفتقر بها إليك .. أحب إلي من طاعة أفتخر بها عليك .. وإنك يا رب قد سترت علي في الدنيا ذنوباً وإني إلى سترها يوم القيامة أحوج .. وقد أحسنت بي إذ لم تظهرها لعصابة من المسلمين .. فلا تفضحني في ذلك اليوم على رؤوس الخلائق يا رب العالمين يا أرحم الراحمين ..!! أسأل الله أن ينفع بما كتبت .. وأن يكتب لي الخير والكم الفائدة بما سطرت كما اسأله أن يوفقكم .. لما فيه خيري الدنيا والآخرة قد يطول البلاء .. ويعظم الهم .. ويتفاقم الغم .. ويزداد الألم .. وتتراكم الأحزان .. فيأتي الشيطان ويحاول التأثير عليك أخي/تي .. فــ تؤخر/ي الصلاة عن وقتها . وينسيك الوتر .. وتتكاسل/ي عن القيام الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحاً لــ تصلي صلاة الضحى والأهم من هذا كله .. كونه الأخطر على العقيدة .. حين يبعث في نفسك اليأس من مجيء الفرج فهل يرضيك أن تعصي الله وتبتعد/ي عنه وهو يناديك .. بطاعة الشيطان والخضوع لوسوسته ..؟! وهل يرضيك أن تبقى/ي حبيس/ة الهموم والغموم والأحزان .. وباب السعادة مفتوح وطريقها ممهد ..؟! وليس عليك سوى أن تسير/ي على قدميك عبر الطريق المؤدي إليها لتصل/ي إلى بر الأمان ..؟! أترك الإجابة لك ..؟! انسخ/ي والصق/ي بأي منتدى .. وساهم/ي بنشر الموضوع كي تكسبي الأجر وتذكر/ي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : [ من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا .. نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة .. ومن يسَّر على معسر .. يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة .. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ] ..!! بــ قلم شذى الورد المالكي |
|
|