صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2013, 09:48 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الاكتئاب و الخجل

الأخ الدكتور / نور المعداوى


الاكتئاب و الخجل

بقلم الدكتور / محمد عبد العليم




السؤال


شخصيتي ليست طبيعية، وفقدت القدرة على مواصلة الحياة،

فشخصيتي تتبدل بشكل سريع، يعني أفعل أشياء ثم بعد بضعة أسابيع

أو شهر بالكثير أصعق مما فعلت، ولا أصدق أنني أنا التي فعلت ما سبق،

أيضا الأفكار العدوانية تتكرر في ذهني حتى تفقدني توازني،

وتكون هذه الحالة تحديدا عندما ألتقي بأناس جدد، وأبدأ في الحديث معهم،

تتكرر في ذهني ألفاظا نابية، وأفعال إجرامية شنيعة،

وهذه الحالة تكون أحيانا وليست دائما.


أنا لا يمكن أبدا أن أنفذ ما يدور في ذهني، ولكن الأفكار لا أملك إيقافها،

لذلك أمقت نفسي، وأشعر بأني شخص سيء للغاية.


منذ سنتين وأنا أعيش حالة اكتئاب وعزلة بسبب إخفاقات عديدة،

وفقدت الاهتمام بكل شيء، لا جدوى من أي شيء حولي،

الموت هو الحل الأمثل للتخلص من هذه الحياة،

لم أعد أكترث بتحقيق أحلامي وأهدافي التي فشلت أساسا في الوصول إليها،

ولم أعد أطيق رؤية الناس، أقضي جل وقتي معزولة عن الآخرين

لأني أختنق عند رؤيتهم، أنا لا أخاف منهم أبدا، ولكن أكرههم بشدة،

وأشفق عليهم، أيضا لأني أعتقد أنهم يخدعون أنفسهم،

ويمثلون أنهم مسرورين.


أنا أرى أن الاكتئاب هو الأمر الطبيعي لكل شخص على قيد هذه الحياة،

لأن الحياة تعيسة بشكل لا يطاق، ولا فائدة من البقاء عليها،

ومعنوياتي جدا منخفضة، حيث أنني أكرر كل ليله قبل أن أنام عبارة

( سأموت )، ولكن الأمر لا يحدث، حتى الموت أصبح أمنية يستحيل

تحقيقها متى ما نشاء.


النوم والوحدة هما الشيئان الوحيدان الذان أعشقهما في هذه الحياة،

ولكنني تعبت لأنني مرغمة على القتال، ومواصلة الحياة، ولا أستطيع،

حاولت مرارا وتكرارا أن أخرج مما أنا فيه وفشلت،

ويمر يومان أكون فيه بشكل طبيعي، ثم أعود لما سبق.


بالإضافة لمشاكلي السابقة، أعاني من الخجل الشديد في مواقف،

ومواقف أخرى لا، فمثلا: في الأمور الرسمية: كالمقابلات الشخصية،

وإلقاء خطاب، ومناقشة بحوث العمل، وغيرها لا أقدر عليها أبدا،

وأحيانا أقوم بها، ولكن بأداء ضعيف وغير مقبول،

ولكن لا أخجل من التحدث إلى الأشخاص الجدد، أو التعبير عن رأيي

أمام مجموعه قليلة جدا من الناس.


لا أستطيع التركيز، ولا أستطيع التعبير عن رأيي بوضوح،

أنا حتى لا أعلم من أنا، ولا أملك القدرة على التعريف بشخصيتي نهائيا.

أفكر في مواصلة الدراسة للماجستير، ولكن أشعر برهبة من الفشل

وضعف الثقة بالنفس، بالإضافة للخجل الشديد من المناقشات.


جربت الكثير من جلسات العلاج السلوكي، ولكن بدون جدوى،

وهذا مما زاد الألم علي أكثر، ولكني قرأت مؤخرا في الموقع

هنا عن أدوية تساعد على التخلص من الخجل والقلق.


سؤالي هو...


ما هو الدواء المناسب لحالة الاكتئاب، والخجل الشديد،

وضعف الثقة بالنفس، والوساوس؟

وما هي الجرعة المناسبة بالتفصيل؟


علما بأن الوساوس أصنفها متوسطة وليست شديدة.

أتمنى أن أعيش حياة طبيعية، وأشعر بجمال الحياة من حولي،

وأكون جريئة بشكل عالي جدا، وترتفع ثقتي بنفسي،

وأواصل لتحقيق ما أريد بدون أي علل نفسية محبطة.


الإجابــة


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


فإن الوضع الأمثل لحالتك هو أن تذهبي لمقابلة طبيب نفسي تثقين فيه،

وتواصلي العلاج، حتى وإن كانت الجلسات السلوكية السابقة غير مجدية،

لكن هذا يجب أن لا يغلق الباب أمامك من أجل المزيد من الجلسات،

وتطبيق الأساليب العلاجية الأخرى التي يعرفها الأطباء الجيدين.


هذا هو الوضع الأفضل والأمثل بالنسبة لك، أما إذا تعذر ذلك،

فإن مساهمتي هي أن أقول لك: مهما أحس الإنسان بالكرب والضجر،

وكان فكره سوداويًا، إلا أن الأمل كثيرًا ما يأتي دون أن يتوقعه الإنسان.


أنت صاحبة مقدرات ولا شك في ذلك، والطريقة التي كتبت بها رسالتك

تدل على فكر واعٍ ومتقدم، ومقدرات لا يستطيع أحد أن يشك فيها.


مشاعرك نقدرها ونحترمها، وألفتُ نظرك إلى أن ما هو مرفوض

من شعور وسلوك الإنسان حين يكون مستبصرًا ومرتبطًا بالواقع –

مثل ما في حالتك - يمكن أن يصد ويقف أمام ما هو سلبي،

ويكون حازمًا في ذلك، ويُدخل على نفسه وحياته أساليب جديدة

تكون إيجابية وفاعلة، وهذا يؤدي إلى البناء النفسي السليم.


من حيث التشخيص أنا أتفق معك أنك لديك درجة بسيطة إلى المتوسطة

من الاكتئاب النفسي الذي يشابه الوساوس والمخاوف،

وهذه ليست تشخيصات متعددة، إنما هي جزئيات مكملة لبعضها البعض،

ويظهر أن شخصيتك كما ذكرت وتفضلت أنها متقلبة المزاج،

ولا أقول لك أنه لديك اضطراب في الشخصية، لأن هذا التشخيص

يجب أن يكون قائمًا على براهين ومعايير تشخيصية معروفة،

وهذا لا يمكن أبدًا تأكيده إلا من خلال المقابلة الشخصية،

وإجراء الاختبارات النفسية المعروفة في هذا السياق،

وهذا قد يكون سببًا وجيهًا وملحًا لأن تذهبي وتقابلي المختص.


الأفكار التي تسيطر عليك، والتي تتميز بأنها ذات طابع تشاؤمي،

وفيها محفزات واندفاعات قد تقود إلى العنف، وإن كنت لا تُقدمين على ذلك،

من وجهة نظري هي وساوس أكثر من أي شيء آخر،

وبفضل من الله تعالى أن صاحب الوساوس من هذا النوع لا يقوم باتباعها.


ومن آليات العلاج الضرورية هي:

رفض هذه الوساوس رفضًا تامًا، وتجاهلها، وربطها بشعور مخالف.


أما العلاج الدوائي: فأنا أرى أنك بحاجة إليه، وهناك أدوية مثالية جدًّا،

وأنا أرى أن عقار – سيكون دواءً مناسبًا لك، لأن يعالج القلق والتوتر

والمخاوف وعسر المزاج،

وفوق ذلك هو دواء مثبط للحفزات النفسية السلبية،

والاندفاعات التي تتسم بشيء من التفكير في العنف أو الاندفاع نحوه.

وهذه الأدوية سليمة وفاعلة وغير إدمانية وغير تعودية.


أسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات