[adnan]

الأخ البروفيسور / زهير السباعى

حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا

لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب

في ركني
تعددت الأسباب و الموت واحد

بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي

في أمريكا السبب الرئيسي وراء الوفيات في سن العشرين

وما حولها بين الذكور هو القتل ، وفي بريطانيا ا هو الانتحار ،

وفي بلادنا قد يعزى السبب الرئيسي للوفاة لنفس الفئة حوادث السيارات .

القتل والانتحار لن يكونا مشكلة في المجتمعات الإسلامية

إذا ما ظلت متمسكة بأهداب الدين .

ففيه أكبر رادع عن الاعتداء على الآخرين أو التخلص من الحياة .

أمّا حوادث السيارات في بلادنا فحدث ولا حرج .

لا تكاد تخلو أسرة من حادث ألم بأحد أفرادها فذهب بحياته أو تركه معاقاً

هي مشكلة تولدت مع الطفرة الاقتصادية وما صاحبها

من زيادة في أعداد السيارات التي يأخذ بعضها برقاب بعض عبر السنين ،

يضاف إلى ذلك التهور والجهل بأسلوب التعامل الحضاري مع آداب

المرور والمعروف أن أسباب الحوادث تعود إمّا للسيارة أو الطريق

أو الإنسان وفي بلادنا يظل الإنسان بجهله ورعونتـه هو السبب الرئيسي

وراء الحوادث .

جملتان يتلخص فيهما حل المشكلة :

فرض التدريب على أساليب القيادة الدفاعية لكل من يسعى

لإستخراج رخصة قيادة ، وتطبيق العقاب الرادع للمخالفين يطبق

على الجميع.

الذي عاش معنا فترة في بعض دول الغرب يعرف أنه من أصعب الأمور

أن تحصل على رخصة قيادة إلاّ إذا أثبت أنك قادر على السواقة الدفاعية .

فالسواقة الهجومية التي يمارسها الكثيرون لا تحتاج إلى تدريب ،

يكفي فيها أن تجلس وراء المقود وتضع قدمك على دواسة البنزين

وتستشعر أنك سلطان زمانك وتنطلق بعربتك كأنك في معركة حربية

لا يهمك فيها إلاّ أن تفوز وتتجاوز الآخرين .

داّر حديث بيني وبين شاب تجاوز الإشارة الحمراء وتطاول على شرطي

المرور فاقتيد إلى المخفر واحتجز لبضع ساعات ثم أطلق سراحه .

قلت ما الذي تعلمته من هذه التجربة .

فقال : أن أحسن التعامل مع شرطي المرور فلا أستفزه .. عجبي !!

‍نحن في حاجة إلى تربية مرورية ، وإلى عقوبة رادعة ،

و " إن له ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " .