![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية (الحديث السادس عشر : لا تَغْضَبْ وَ لَكَ الجَنَّة) مفردات الحديث المعنى العام 1- آثار الغضب 2- دفع الغضب و معالجته ما يستفاد من الحديث عن أبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال : (أنَّ رَجُلاً قال لِلنَّبِّي صلى الله عليه و سلم : أَوصِني ، قالَ : لا تَغْضَب ، فَرَدَّدَ مِرَاراً ، قال : لا تَغْضَب ) رواه البخاري مفردات الحديث : رجلاً قيل : هو أبو الدرداء رضي الله عنه و قيل جارية بن قُدَامة رضي الله عنه أوصني دلني على عمل ينفعني لا تغضب اجتنب أسباب الغضب ولا تتعرض لم يجلبه فردد مرارً كرر طلبه للوصية أكثر من مرة المعنى العام : المسلم إنسان يتصف بمكارم الأخلاق ، يتجمل بالحلم و الحياء ، و يَلْبَس ثوب التواضع والتودد إلى الناس ، و تظهر عليه ملامح الرجولة ، من الاحتمال وكف الأذى عن الناس ، و العفو عند المقدرة و الصبر على الشدائد ، و كظم الغيظ إذا اعْتُدِيَ عليه أو أُثير ، و طلاقة الوجه و البشر في كل حال من الأحوال . و هذا ما وَجَّه إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك الصحابيَّ المستنصِحَ ، عندما طلب منه أن يوصيه بما يبلغه المقصود و يحقق له المطلوب . بتلك العبارة الموجزة ، الجامعة لكل خير ، المانعة لكل شر : ( لا تغضب ) أي تخلق بالأخلاق الرفيعة ، أخلاق النبوة ، أخلاق القرآن ، أخلاق الإيمان ، فإنك إذا تخلقت بها و صارت لك عادة ، و أصبحت فيك طبعاً و سجية ، اندفع عنك الغضب حين وجود أسبابه ، و عرفت طريقك إلى مرضاة الله عز وجل وجنته . الحلم و ضبط النفس سبيل الفوز و الرضوان : إذا غلب الطبع البشري ، و ثارت فيك قوى الشر ، أيها المسلم الباحث عن النجاة ، فإياك أن تعطي نفسك هواها ، وتدع الغضب يتمكن منك فيكون الآمر و الناهي لك ، فترتكب ما نهاك الله عنه ، بل جاهد نفسك على ترك مقتضى الغضب ، و تذكر خُلُق المسلم التقي و المؤمن النقي ، الذي وصفك الله تعالى به بقوله : { وَ سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَ الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ آل عمران : 133-134 ] إذا لم يغضب المرء فقد ترك الشر كله ، ومن ترك الشر كله ، فقد حصل الخير كله . الغضب ضعف والحلم قوة : سرعة الغضب و الانقياد له عنوان ضعف الإنسان ، ولو ملك السواعد القوية ، و الجسم الصحيح . روى البخاري و مسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ليس الشديد بالصُّرَعَة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) و الصرعة هو الذي يغلب الرجال و لا يغلبه الرجال . آثار الغضب : الغضب خُلُقٌ مذموم وطبع سيء و سلاح فتاك ، إذا استسلم له الإنسان وقع صريع آثاره السيئة ، التي تضر بالفرد نفسه أولاً ، وبالمجتمع ثانياً . أما أضراره بالنفس، فهي : جسمية مادية ، و خلقية معنوية ، وروحية دينية . و أما أضراره بالمجتمع : فهو يولد الحقد في القلوب ، و إضمار السوء للناس ، و هذا ربما أدى إلى إيذاء المسلمين و هجرهم . دفع الغضب و معالجته : أسباب الغضب كثيرة و متنوعة ، منها : الكبر والتعالي والتفاخر على الناس ، و الهزأ و السخرية بالآخرين و كثرة المزاح و لا سيما في غير حق ، و الجدل و التدخل فيما لا يعني . و أما معالجة الغضب ، فيكون بأمور كثيرة أرشدنا إليها الإسلام ، منها : 1- أن يروض نفسه و يدربها على التحلي بمكارم الأخلاق ، كالحلم و الصبر و التأني في التصرف و الحكم . 2- أن يضبط نفسه إذا أُغضب ويتذكر عاقبة الغضب ، و فضل كظم الغيظ و العفو عن المسيء : { وَ الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ آل عمران : 134] روى أحمد عن النبي صلى الله عليه و سلم : ( وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد لله إلا ملأ جوفه إيمانا ) حديث حسن 3- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى : { وَ إِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [ الأعراف : 200 ]
|
#2
|
|||
|
|||
![]() روى البخاري و مسلم : استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأحدُهما يسبُّ صاحبَه مُغضباً قد احمَرَّ وجهُه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّي لأعلَمُ كلِمَةً ، لو قالها لذهب عنه ما يجِدُ ، لو قال : أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيمِ ذهبَ عنه ما يجِدُ ) صحيح الجامع 4- تغيير الحالة التي هو عليها حال الغضب ، فقد روى أحمد وأبو داود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلاَّ فلْيَضْطَجِعْ ) صحيح ابي داوود 5- ترك الكلام ، لأنه ربما تكلم بكلام قوبل عليه بما يزيد من غضبه ، أو تكلم بكلام يندم عليه بعد زوال غضبه ، روى أحمد والترمذي و أبو داود : ( إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكتْ ) صحيح الجامع 6- الوضوء ، و ذلك أن الغضب يُثير حرارة في الجسم ، والماء يبرده فيعود إلى طبعه ، روى أحمد وأبو داود : أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ الغضبَ مِنَ الشَّيطانِ وإنَّ الشَّيطانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ وإنَّما تُطفَأُ النَّارُ بالماءِ فإذا غضِبَ أحدُكم فليتوضَّأ ) حديث حسن الغضب لله تعالى : الغضب المذموم ، الذي يُطلب من المسلم أن يعالجه و يبتعد عن أسبابه ، هو ما كان انتقاماً للنفس ، و لغير الله تعالى و نصرة دينه . أما ما كان لله تعالى : بسبب التعدي على حرمات الدين ، من تحدٍ لعقيدة ، أو تهجم على خُلُق أو انتقاص لعبادة ، فهو في هذه الحالة خلق محمود ، و سلوك مطلوب . وورد : أنه صلى الله عليه و سلم كان لا يغضب لشيء ، فإذا انتُهكتْ حرمات الله عز و جل ، فحينئذ لا يقوم لغضبه شيء . رواه البخاري و مسلم . الغضبان مسؤول عن تصرفاته : إذا أتلف الإنسان ، حال غضبه ، شيئاً ذا قيمة لأحد ، فإنه يضمن هذا المال ويغرم قيمته ، وإذا قتل نفساً عمداً وعدواناً استحق القصاص ، وإن تلفظ بالكفر حكم بردته عن الإسلام حتى يتوب . وإن حلف على شيء انعقد يمينه ، و إن طلق وقع طلاقه . ما يستفاد من الحديث : حرص المسلم على النصيحة و تعرف وجوه الخير ، و الاستزادة من العلم النافع والموعظة الحسنة . كما أفاد الحث على الإقلال من القول ، و الإكثار من العمل ، و التربية بالقدوة الحسنة . |
![]() |
|
|
![]() |