![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / لولو العويس وقفات مع سورة الزمر ( 07) قال تعالى : { مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } تقشعر أى ترتعد عندما تسمع آيات الوعيد والتخويف ترتعد وتخاف وتضطرب وقد كان بعض السلف يمرض أياما حتى يعاد إذا سمع بعض الآيات كما جرى ذلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه حين تلا قوله تعالى : { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِن دَافِعٍ } فمرض أياما حتى عاده الناس . وقوله : { تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ } الذين يخشون أى يخافونه مع العلم بعظمته وجلاله لأن الخشية لا تكون إلا بعلم قال الله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } وقد فرق العلماء بين الخشية والخوف ، بوجوه : أولا : أن الخشية تكون مع مقرونة بعلم . وثانيا أن الخشية تكون من عظمة المخشى وإن كان الخاشى عظيما . وأما الخوف قد يكون بوهم . يكون من ضعف الخائف وإن كان المخوف منه غير عظيم . سورة الزمر آية 23 - تفسيرابن عثيمين رحمه الله ماقرأ العبد الايات حاضر القلب متفكرا متأملا ، إلا وجدت العين تدمع والقلب يخشع ، والنفس تتوهج إيمانا تريد المسير إلى الله ، وإذأ بأرض القلب تنقلب خصبه طريه ، قد اقشعر جلده وقلبه من خشية قال الله تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } محمد المختار الشنقيطي قال تعالى : { وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } الزمر 27 من فوائد الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى أنزل هذا القرآن تبياناً لكل شيء ومنه أن التبيان ضرب الأمثال لأنها تقرب المعنى وتضع المعقول في صورة المحسوس ومن فوائد هذه الآية الكريمة رحمة الله سبحانه وتعالى بالعباد حيث بيّن لهم هذا لبيان التام . ومن فوائدها أنه ينبغي للمعلم غيره أن يكثر له من ضرب الأمثال التي تعينه على فهم المعنى لأن هذا هو أسلوب القرآن . ومن فوائد الآية الكريمة إثبات العلل والحِكم في أفعال الله وشرعه لقوله : { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } ابن عثيمين رحمه الله قال تعالى : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ } الزمر 32. من فوائد هذه اﻵية : بيان أن ما يطلقه كثير من الناساليوم إذا مات الإنسان قالوا " ذهب إلى مثواه الأخير " فإن هذه الكلمة لو أخذناها بظاهرها لكانت تتضمن إنكار البعث إذ جُعل القبر هو المثوى الأخير فلا بعث والمثوى الأخير هو إما الجنة و إما النار وعلى هذا فيجب التنبه والتنبيه لهذه العبارة . وأن يقال أن هذه عبارة متلقاة ممن ينكرون البعث ولكن كثيراً من العامة عامة يأخذون الكلمات لا يفكرون في معناها . ابن عثيمين رحمه الله يقول الله عز وجل : { وَاَلَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ } عام يشمل كل من جاء بالصدق من الرسل عليهم الصلاة والسلام والأنبياء والصادقين ومن غيرهم كل من جاء بالصدق . وأول من يدخل في هذه الآية بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر الصديق فإن أبا بكر الصديق صدّق جاء بالصدق رضي الله عنه وصدّق به صدق بالحق حتى أنه في أضيق حال للرسول عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء حينما أشاع أشاعت قريش بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كذب وصار يخرف ويقول ما لا يمكن فلما بلغه الخبر قال : " إن كان قد قال ذلك فهو صادق " فمن فمن ذلك اليوم سمّي بالصديق رضي الله عنه . ومن ذلك مثلاً كعب بن مالك رضي الله عنه فقد جاء بالصدق حين تخلف عن غزوة تبوك وأخبر بالصدق وأمرنا الله عز وجل أن نكون معهم لما ذكر قصتهم قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } |
|
|
![]() |