![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() قصة جمل جابر قال محمد بن إسحاق: حدثني وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعلت الرفاق تمضي وجعلت أتخلف، حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( مالك يا جابر ؟ ) قلت: يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا. قال: ( أنخه ). قال: فأنخته، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ( أعطني هذه العصا من يدك، أو اقطع عصا من الشجرة ) ففعلت، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات ثم قال: ( اركب ) فركبت فخرج، والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة. قال: وتحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ ) قال: قلت بل أهبه لك. قال: ( لا ولكن بعنيه ). قال: قلت: فسُمْنيه. قال: ( قد أخذته بدرهم ). قال: قلت: لا، إذاً تغبنني يا رسول الله. قال: ( فبدرهمين ). قال: قلت: لا. قال: فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الأوقية. قال: فقلت: أفقد رضيت ؟ قال: نعم، قلت: فهو لك. قال: ( قد أخذته ) ثم قال: ( يا جابر هل تزوجت بعد ). قال: قلت: نعم يا رسول الله. قال: ( أثيباً أم بكراً ؟ ) قال: قلت: بل ثيباً. قال: ( أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ). قال قلت: يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد، وترك بنات له سبعاً، فنكحت امرأة جامعة تجمع رؤوسهن فتقوم عليهن. قال: ( أصبت إن شاء الله، أما إنا لو جئنا صراراً أمرنا بجزور فنحرت فأقمنا عليها يومنا ذلك، وسمعت بنا فنفضت نمارقها ). قال: فقلت: والله يا رسول الله مالنا نمارق. قال: ( إنها ستكون، فإذا أنت قدمت فاعمل عملاً كيساً ). قال: فلما جئنا صراراً أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور ونحرت، فأقمنا عليها ذلك اليوم، فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا. (ج/ص: 4/ 100) قال: فحدثت المرأة الحديث، وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فدونك فسمع وطاعة، فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جلست في المسجد قريباً منه، قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال: ( ما هذا ؟ ). قالوا: يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر. قال: ( فأين جابر ؟ ) فدعيت له. قال: فقال: ( يا ابن أخي خذ برأس جملك فهو لك ). قال: ودعا بلالاً فقال: ( اذهب بجابر فأعطه أوقية ). قال: فذهبت معه فأعطاني أوقية، وزادني شيئاً يسيراً. قال: فوالله ما زال ينمي عندي، ويرى مكانه من بيتنا حتى أصيب أمس فيما أصيب لنا. يعني يوم الحرة. وقد أخرجه صاحب الصحيح من حديث عبيد الله بن عمر العمري عن وهب بن كيسان، عن جابر بنحوه.
|
#2
|
|||
|
|||
![]() قال السهيلي: في هذا الحديث إشارة إلى ما كان أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم جابر بن عبد الله: أن الله أحيا والده وكلمه فقال له: تمن علي، وذلك أنه شهيد وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ } وزادهم على ذلك في قوله: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }. ثم جمع لهم بين العوض والمعوض، فرد عليهم أرواحهم التي اشتراها منهم فقال: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } والروح للإنسان بمنزلة المطية كما قال عمر بن عبد العزيز. قال: فلذلك اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر جمله وهو مطيته، فأعطاه ثمنه، ثم رده عليه وزاده مع ذلك. قال: ففيه تحقيق لما كان أخبره به عن أبيه، وهذا الذي سلكه السهيلي ها هنا إشارة غريبة وتخيل بديع، والله سبحانه وتعالى أعلم. وقد ترجم الحافظ البيهقي في كتابه (دلائل النبوة) على هذا الحديث في هذه الغزوة فقال: باب ما كان ظهر في غزاته هذه من بركاته وآياته في جمل جابر بن عبد الله رضي الله عنه. وهذا الحديث له طرق عن جابر، وألفاظ كثيرة، وفيه اختلاف كثير في كمية ثمن الجمل، وكيفية ما اشترط في البيع، وتحرير ذلك واستقصاؤه لائق بكتاب البيع من الأحكام والله أعلم. وقد جاء تقييده بهذه الغزوة، وجاء تقييده بغيرها كما سيأتي ، ومستبعد تعداد ذلك، والله أعلم. غزوة بدر الآخرة وهي بدر الموعد التي توعدوا إليها من أحد كما تقدم. قال ابن إسحاق: ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة من غزوة ذات الرقاع أقام بها بقية جمادى الأولى وجمادى الآخرة ورجباً، ثم خرج في شعبان إلى بدر لميعاد أبي سفيان. قال ابن هشام: واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول. (ج/ص: 4/ 101) قال ابن إسحاق: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، وأقام عليه ثمانية ينتظر أبا سفيان، وخرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مجنة من ناحية الظهران، وبعض الناس يقول: قد بلغ عسفان. ثم بدا له في الرجوع فقال: يا معشر قريش إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب، ترعون فيه الشجر، وتشربون فيه اللبن، فإن عامكم هذا عام جدب، وإني راجع فارجعوا، فرجع الناس فسماهم أهل مكة جيش السويق، يقولون: إنما خرجتم تشربون السويق. قال: وأتى مخشي بن عمرو الضمري، وقد كان وادع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ودان على بني ضمرة، فقال: يا محمد أجئت للقاء قريش على هذا الماء ؟ قال: ( نعم يا أخا بني ضمرة، وإن شئت رددنا إليك ما كان بيننا وبينك، وجالدناك حتى يحكم الله بيننا وبينك ). قال: لا والله يا محمد ما لنا بذلك من حاجة، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولم يلق كيداً. قال ابن إسحاق: وقد قال عبد الله بن رواحة يعني في انتظارهم أبا سفيان ورجوعه بقريش عامه ذلك قال ابن هشام: وقد أنشدنيها أبو زيد لكعب بن مالك: وعدنا أبا سفيان بدراً فلـمiiنجـد لميعـاده صدقـاً ومـا كـان وافيـاً فـأقـسـمُ لـــو لاقيـتـنـاiiفلقِيـتَـنـا لأبـت ذميمـاً وافتقـدتiiالمواليـا تركنـا بـه أوصـال عتبـة وابنـه وعمراً أبـا جهـل تركنـاهiiثاويـاً عصيتـم رسـول الله أفiiلدينكـم وأمركم السيء الذي كان غاوياً فـإنـي وإن عنفتمـونـيiiلـقـائـل فـدى لرسـول الله أهلـيiiوماليـا أطعنـاه لـم نعدلـه فيـنـاiiبغـيـره شهاباً لنا في ظلمة الليلiiهاديـا قال ابن إسحاق: وقال حسان بن ثابت في ذلك: دعوا فلجـات الشـام قـد حـال دونهـا جـــلاد كـأفــواه الـمـخـاضiiالأوارك بأيـدي رجـال هاجـروا نـحـوiiربـهـم وأنـصـاره حـقــا وأيـــديiiالـمـلائـك إذا سلكـت للغـور مـن بـطـنiiعـالـج فـقـولا لـهـا لـيـس الطـريـق هنـالـك أقمنـا علـى الــرس الـنـزوع ثمانـيـاً بـأرعـن جــرار عـريــضiiالـمـبـارك بـكـل كمـيـت جَــوزُه نـصـفiiخَلْـقـه وقُــبٍّ طــوال مـشـرفـات الـحــوارك ترى العرفـج العامـي تـذريiiأصولـه منـاسـم أخـفـاف المـطـيiiالـرواتــك فـإن تلـق فــي تطوافـنـاiiوالتماسـنـا فـرات بـن حيـان يكـن رهــنiiهـالـك وإن تلق قيس بن امرئ القيس بعده يـزد فـي ســواد لـونـه لــونiiحـالـك فأبـلـغ أبــا سفـيـان عـنــي رسـالــة فـإنـك مــن غــر الـرجـالiiالصعـالـك (ج/ص: 4/ 102) قال: فأجابه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وقد أسلم فيما بعد ذلك: أحسـان إنـا يـا ابـن آكـلـةiiالفـغـا وجــدَّك نغـتـال الـخـروقiiكـذلــك خرجنا وما تنجـو اليعافيـرiiبيننـا ولــو وألــت مـنـا بـشـدiiمـــدارك إذا ما انبعثنـا مـن مُنـاخiiحسبتـه مـد مـن أهـل الموسـمiiالمتـعـارك أقمت على الرس النـزوعiiتريدنـا وتتركنا في النخـل عنـدiiالمـدارك على الزرع تمشي خيلنا وركابنـا فـمـا وطـئـت ألصقـنـه بالـدكـادك أقمنـا ثـلاثـاً بـيـن سَـلـعiiوفــارع بجُـرد الجيـاد والمطـيiiالـرواتـك حسبتـم جـلاد القـوم عنـد فنائكـم كمأخـذكـم بالعـيـن أرطــال آنـــك فلاتبعث الخيـل الجيـاد وقـلiiلهـا على نحو قول المعصم المتماسك سعدتم بهـا وغيركـم كـانiiأهلهـا فوارس من أبناء فهـر بـنiiمالـك فإنـك لا فــي هـجـرة إنiiذكرتـهـا ولا حرمـات دينـهـا أنــتiiنـاسـك قال ابن هشام: تركنا منها أبياتاً لاختلاف قوافيها، وقد ذكر موسى بن عقبة، عن الزهري وابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استنفر الناس لموعد أبي سفيان، وانبعث المنافقون في الناس يثبطونهم، فسلم الله أولياءه، وخرج المسلمون صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، وأخذوا معهم بضائع وقالوا: إن وجدنا أبا سفيان وإلا اشترينا من بضائع موسم بدر. ثم ذكر نحو سياق ابن إسحاق في خروج أبي سفيان إلى مجنة ورجوعه، وفي مقاولة الضمري، وعرض النبي صلى الله عليه وسلم المنابذة فأبى ذلك. قال الواقدي: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها في ألف وخمسمائة من أصحابه، واستخلف على المدينة عبد الله بن رواحة، وكان خرجوه إليها في مستهل ذي القعدة يعني سنة أربع، والصحيح قول ابن إسحاق: أن ذلك في شعبان من هذه السنة الرابعة، ووافق قول موسى بن عقبة أنها في شعبان، لكن قال في سنة ثلاث وهذا وهم.فإن هذه تواعدوا إليها من أحد، وكان أحد في شوال سنة ثلاث كما تقدم، والله أعلم. قال الواقدي: فأقاموا ببدر مدة الموسم الذي كان يعقد فيها ثمانية أيام، فرجعوا وقد ربحوا من الدرهم درهمين، وقال غيره: فانقلبوا كما قال الله عز وجل: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } [آل عمران: 174]. البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله في الله اخوكم مصطفى الحمد |
![]() |
|
|
![]() |