![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / عبد العزيز - الفقير إلى الله القلب السليم ( 2 - 3 ) { إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [ الصَّافَّات : 84 ] أَيْ : مُخْلِص مِنْ الشِّرْك وَالشَّكّ . وَقَالَ عَوْف الْأَعْرَابِيّ : سَأَلْت مُحَمَّد بْن سِيرِينَ مَا الْقَلْب السَّلِيم ؟ فَقَالَ : النَّاصِح لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي خَلْقه . وَذَكَرَ الطَّبَرِيّ عَنْ غَالِب الْقَطَّان وَعَوْف وَغَيْرهمَا عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ أَنَّهُ كَانَ يَقُول لِلْحَجَّاجِ : [ مِسْكِين أَبُو مُحَمَّد إِنْ عَذَّبَهُ اللَّه فَبِذَنْبِهِ وَإِنْ غَفَرَ لَهُ فَهَنِيئًا لَهُ وَإِنْ كَانَ قَلْبه سَلِيمًا فَقَدْ أَصَابَ الذُّنُوبَ مَنْ هُوَ خَيْر مِنْهُ] قَالَ عَوْف : فَقُلْت لِمُحَمَّدٍ مَا الْقَلْب السَّلِيم ؟ قَالَ : أَنْ يَعْلَم أَنَّ اللَّه حَقّ وَأَنَّ السَّاعَة قَائِمَة وَأَنَّ اللَّه يَبْعَث مَنْ فِي الْقُبُور . وَقَالَ هِشَام بْن عُرْوَة : كَانَ أَبِي يَقُول لَنَا : يَا بَنِيَّ لَا تَكُونُوا لَعَّانِينَ أَلَمْ تَرَوْا إِلَى إِبْرَاهِيم لَمْ يَلْعَن شَيْئًا قَطُّ . فَقَالَ تَعَالَى : { إِذْ جَاءَ رَبّه بِقَلْبٍ سَلِيم } [ الصَّافَّات : 84 ] وَيَحْتَمِل مَجِيئهُ إِلَى رَبّه وَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا عِنْد دُعَائِهِ إِلَى تَوْحِيده وَطَاعَته الثَّانِي عِنْد إِلْقَائِهِ فِي النَّار . { كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [ المطففين : 14 ] " كَلَّا " : رَدْع وَزَجْر أَيْ لَيْسَ هُوَ أَسَاطِير الْأَوَّلِينَ . وَقَالَ الْحَسَن : مَعْنَاهَا حَقًّا :" رَانَ عَلَى قُلُوبهمْ " . وَقِيلَ : فِي التِّرْمِذِيّ : عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الْعَبْد إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَة , نُكِتَتْ فِي قَلْبه نُكْتَة سَوْدَاء , فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّه وَتَابَ سقِلَ قَلْبه , وإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُو عَلَى قَلْبه ) [ هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح] وَهُوَ ( الرَّان ) الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي كِتَابه : { كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [ المطففين : 14 ] وَكَذَا قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : [ هُوَ الذَّنْب عَلَى الذَّنْب حَتَّى يَسْوَدَّ الْقَلْب] قَالَ مُجَاهِد : هُوَ الرَّجُل يُذْنِب الذَّنْب فَيُحِيط الذَّنْب بِقَلْبِهِ ثُمَّ يُذْنِب الذَّنْب فَيُحِيط الذَّنْب بِقَلْبِهِ حَتَّى تُغْشِي الذُّنُوب قَلْبه . قَالَ مُجَاهِد :هِيَ مِثْل الْآيَة الَّتِي فِي سُورَة الْبَقَرَة : { بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً } [ الْبَقَرَة : 81 ] وَنَحْوه عَنْ الْفَرَّاء قَالَ : يَقُول كَثُرَتْ الْمَعَاصِي مِنْهُمْ وَالذُّنُوب فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ فَذَلِكَ الرَّيْن عَلَيْهَا . وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد أَيْضًا قَالَ : الْقَلْب مِثْل الْكَهْف وَرَفَعَ كَفَّهُ فَإِذَا أَذْنَبَ الْعَبْد الذَّنْب اِنْقَبَضَ وَضَمَّ إِصْبَعه فَإِذَا أَذْنَبَ الذَّنْب اِنْقَبَضَ وَضَمَّ أُخْرَى حَتَّى ضَمَّ أَصَابِعه كُلّهَا حَتَّى يُطْبَع عَلَى قَلْبه . قَالَ : وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الرَّيْن ثُمَّ قَرَأَ : { كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [ المطففين : 14 ] وَمِثْله عَنْ حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ سَوَاء وَقَالَ بَكْر بْن عَبْد اللَّه : إِنَّ الْعَبْد إِذَا أَذْنَبَ صَارَ فِي قَلْبه كَوَخْزَةِ الْإِبْرَة ثُمَّ صَارَ , إِذَا أَذْنَبَ ثَانِيًا صَارَ كَذَلِكَ ثُمَّ إِذَا كَثُرَتْ الذُّنُوب صَارَ الْقَلْب كَالْمُنْخُلِ أَوْ كَالْغِرْبَالِ لَا يَعِي خَيْرًا وَلَا يَثْبُت فِيهِ صَلَاح . وَقَدْ بَيَّنَّا فِي " الْبَقَرَة " الْقَوْل فِي هَذَا الْمَعْنَى بِالْأَخْبَارِ الثَّابِتَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا مَعْنَى لِإِعَادَتِهَا . الفقير الي الله عبد العزيز
|
![]() |
|
|
![]() |