![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور قصص رواها النبي صلى الله عليه و سلم (8) بقلم الدكتور عثمان قدري مكانسي القصة الأربعون أبونا آدم عليه السلام هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله أصحابه يسألونه عن الأنبياء الكرام وصفاتهم الخُلُقية والخَلْقية ، وعن أقوامهم ، ومن صدّقهم ، ومن كذ بهم ... ورسول الله صلى الله عليه وسلم يجيبهم ، ويزيدهم ما ينفعهم ، ويشحذ قرائحهم ، ويقوّي الإيمان في نفوسهم ، ويُطَيـّبها . قال عليه الصلاة والسلام : خُلِق آدم وطوله ستون ذراعاً .. إنها قامة فارعة ، تسامق الأشجار العالية طولاً ، وتسمو على الحصون والقلاع ارتفاعاً . قالوا : يا رسول الله ؛ فما بالنا أقصر منه بكثير ؟. قال عليه الصلاة والسلام : لم يزل الخلق ينقصون جيلاً بعد جيل حتى وصلنا إلى ما نحن عليه . قالوا: فكيف يكون المؤمنون في الجنة إزاءه عليه السلام والأجيال السابقة ؟ قال عليه الصلاة والسلام : كل من يدخل الجنة يدخلها على صورة أبيه آدم . ثم أردف قائلاً : لما خلق الله تعالى آدم نفخ فيه الروح فعطس ، فألهمه الله تعالى حمده ، فقال : الحمد لله .فقال له ربه : يرحمك الله . فذهب الحمد والرحمة أدباً عالياً يعيشه المسلمون في مجتمعاتهم ، فيكون حمد الله ورحمته شعارهم ومآلهم ، فإذا عطس أحدكم ، فحمد الله فشمّتوه ، واطلبوا له الرحمة والهداية ، فهذا من سنّتي . قال عليه الصلاة والسلام : ثم قال الله تعالى لآدم : اذهب فسلم على أولئك الجلوس من الملائكة ، وقل لهم : السلام عليكم . فذهب فسلم عليهم ( السلام عليكم ) ، فقالوا له : وعليك السلام ورحمة الله . قال تعالى : يا آدم ؛ أوَعَيْت ردّهم ؟قال آدم : نعم ؛ يا رب . قال تعالى : فإنها تحيتك وتحية ذرّيتك .... إنك سلمتَ عليهم ، فردّوا عليك السلام ، وزادوك إكراماً ، فسألوني أن أرحمك ، فلك ذلك . وقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم : { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } [ النساء : 86 ] قال عليه الصلاة والسلام : بعد أن رأى أصحابه منتبهين ، يتلقَّون كل كلمة بأُذُن واعية وقلب محبّ . ثم إن الله تعالى مسح على ظهر آدم ، فسقط من ظهره كلُّ نَسَمة هو خالقها من ذريّة آدم إلى يوم القيامة ، وجعل بين عينَيْ كل إنسان منهم بصيصاً من نور ، ثم قبضها بيده سبحانه. قالوا : وكيف يقبض سبحانه الأمورَ بيده ؟. قال عليه الصلاة والسلام : إن الله تعالى يقبض الأشياء كيف شاء ، متى شاء ، من غير تكييف ولا تمثيل – سبحانه – ليس كمثله شيئ ، وهو السميع البصير . قالوا : آمنّا بالله سبحانه ، وتعالى ربنا عن الشبيه والمثيل، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . قال عليه الصلاة والسلام :فقال الله ويداه مبسوطتان : اختر أيهما شئت . قال آدم بأدب جم علمه إياه ربه : اخترتُ يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة . فيبسط الله تعالى يده ، فإذا فيها آدم وذريته .... قال آدم : أيْ ربّ ؛ ما هؤلاء ؟قال تعالى : هؤلاء ذريتك . وينظر آدم عليه السلام إلى ذريته ، فإذا كل إنسان مكتوب عمُره بين عينيه . ويلوح له فيهم رجل من أضوئهم ، فيخفق له قلب آدم حباً ، فيقول : يا ربّ ؛ من هذا ؟ فيقول الله عز وجلّ : هذا ابنك داود ، قد كتبت له عمُر ستين سنة . فيقول آدم : ربّ ؛ زد في عمُره ؟فيقول الله تعالى : هذا ما كتبت له ، وقدّرت. فيقول آدم : كم كتبت لي من العمر ؛ يا رب ؟فيقول الله تعالى : ألف سنة . فيقول آدم : أيْ ربِّ ، فإني قد جعلت له من عمري أربعين سنة . فيقول الله تعالى : قد أجزت لك ذلك . فيًقدّر لداود مئة عام . كل شيء مقدّر ومكتوب ... صُنع الله الذي خلق كل شيء ، فأحسن خلْقه ، وأبدعه وقدّره ، وهو يفعل ما يشاء ... يمحو الله ما يشاء ويُثبت ، وعنده أمّ الكتاب . قال عليه الصلاة والسلام : ويسكن آدم وزوجه الجنة ما شاء الله .... ويشاء الله أن يبتليه بعد ذلك ، فيأكل وحواء من الشجرة المحرّمة ، ثم يهبطان منها . فكان آدم عليه السلام يَعُدّ لنفسه عمرها ...... فلما أتاه ملك الموت يريد استيفاء روحه قال له آدم : قد عجلتَ ؛ قد كُتب لي ألف سنة ، فها أنت تأتي قبل أربعين سنة . يقول له ملك الموت : بلى ، ولكنك جعلت لابنك داود أربعين سنة ، فصارتْ إليه . فجحد آدم ما جعله لداود ، وكان جحوده نسياناً ، وورث أبناؤه صفات أبيهم ، فجحدوا كما جحد ، ونسوا كما نسي ، فأمر الله تعالى بالكتابة والشهود ليواجه بها جحود الجاحدين ونسيان الناسين . المراجع : 1- البخاري المجلد الثاني الجزء (4) كتاب : بدء الخلق باب قوله تعالى { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ } [ البقرة : 30 ] 2- سنن الترمذي ج 3 - ص 52 |
|
|
![]() |