![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور الصفات الأربع لأهل الجنّة [5] الصفات الأربع لأهل الجنّة ثم أخبر عن تقريب الجنة من المتقين , و أن أهلها اتصفوا بهذه الصفات الأربع : (الأولى) أن يكون أوّاباً , أي رجّاعاً إلى الله من معصيته إلى طاعته , و من الغفلة عنه إلى ذكره . قال عبيد بن عمير: الأوّاب الذي ينتظر ذنوبه ثم يستغفر منها . و قال مجاهد : هو الذي إذا ذكر ذنبه في الخفاء استغفر منه . وقال سعيد بن المسيّب : هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب . (الثانية) قال ابن عبّاس : أن يكون حفيظا لما ائتمنه الله عليه و افترضه . وقال قتادة : حافظ لما استودعه الله من حقّه و نعمته . و لما كانت النفس لها قوّتان : قوة الطلب و قوة الإمساك , كان الأواب مستعملا لقوة الطلب في رجوعه إلى الله ومرضاته و طاعته . و الحفيظ مستعملا لقوة الحفظ في الإمساك عن معاصيه و نواهيه .فالحفيظ الممسك نفسه عما حرم عليه , و الأوّاب المقبل على الله بطاعته . (الثالثة) قوله : { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ } ق33, يتضمن الإقرار بوجوده وربوبيته و قدرته وعلمه و اطلاعه على تفاصيل أحوال العبد . ويتضمن الإقرار برسله وكتبه و أمره و نهيه . و يتضمن الإقرار بوعده ووعيده و لقائه , فلا تصح خشية الرحمن بالغيب إلا بعد هذا كله . الرابعة : قوله { وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } ق33 . قال ابن عباس: راجع عن معاصي الله, مقبل على طاعة الله . وحقيقة الإنابة عكوف القلب على طاعة الله ومحبته والإقبال عليه. ثم ذكر سبحانه جزاء من قامت به هذه الأوصاف بقوله: { ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ* لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ. } ق 34و35 . ثم خوّفهم بأنه يصيبهم من الهلاك ما أصاب من قبلهم و أنهم كانوا أشد منهم بطشا و لم يدفع عنهم الهلاك شدّة بطشهم , وأنهم عند الهلاك تقلّبوا وطافوا في البلاد , و هل يجدون محيصا ومنجى من عذاب الله ؟. قال قتادة : حاص أعداء الله فوجدوا أمر الله لهم مدركاً . و قال الزجاج : طوّفوا و فتشوا فلم يروا محيصا عن الموت . و حقيقة ذلك أنهم طلبوا المهرب من الموت فلم يجدوه .ثم أخبر سبحانه أن في هذا الذي ذكر : { لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } ق37 . ثم أخبر أنه خلق السموات والأرض و ما بينهما في ستّة أيّام ولم يمسه تعب ولا إعياء , وتكذيبا لأعدائه اليهود , حيث قالوا انه استراح في اليوم السابع .ثم أمر نبيه بالتأسي به سبحانه و تعالى في الصبر على ما يقول أعداؤه فيه, كما أنه سبحانه صبر على قول اليهود انه استراح : ( و لا أحد أصبر على أذى يسمعه منه ) جزء من حديث أخرجه البخاري في الأدب 10/527 رقم 6099, و مسلم في صفات المنافقين 4/2160رقم 51 , وأحمد في المسند 4/ 395, 401,405 جميعا من حديث أبي موسى الأشعري . ثم أمره بما يستعين به على الصبر و هو التسبيح بحمد ربه قبل طلوع الشمس و قبل غروبها و بالليل وأدبار السجود . فقيل هو الوتر . و قيل : الركعتان بعد المغرب . و الأول قول ابن عباس, و الثاني قول عمر وعلي وأبو هريرة والحسن بن علي و إحدى الروايتين عن ابن عباس . و عن ابن عباس رواية ثالثة أن التسبيح باللسان أدبار الصلوات المكتوبات . ثم ختم السورة بذكر المعاد , ونداء المنادي برجوع الأرواح إلى أجسادها للحشر . و أخبر أن هذا النداء من مكان قريب يسمعه كل أحد: { يَوْم يَسْمَعُونَ الصَّيْحَة بِالْحَقِّ } ق42 بالبعث و لقاء الله : { يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ } كما تشقق عن النبات , فيخرجون : {سراعا} من غير مهلة و لا بطء : ذلك حشر يسير عليه سبحانه.ثم أخبر سبحانه وتعالى أنه عالم بما يقول أعداؤه , و ذلك يتضمّن مجازاته لهم بقولهم إذا لم يخف عليه , وهو سبحانه يذكر علمه و قدرته لتحقيق الجزاء .ثم أخبره أنه ليس بمسلط عليهم ولا قهّار و لم يبعث ليجبرهم على الإسلام و يكرههم عليه, وأمره أن يذكر بكلامه من يخاف وعيده فهو الذي ينتفع بالتذكير, و أما من لا يؤمن بلقائه ولا يخاف وعيده و لا يرجو ثوابه , فلا ينتفع بالتذكير .
|
![]() |
|
|
![]() |