![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / بنت الحرمين الشريفين الإيمان بالقضاء و القدر الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الستة ، كما جاء في حديث جبريل -عليه السلام -، حين سأل النبي - صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ( أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) .(رواه مسلم) · معنى القدر : القدر هو أن تؤمن أنه ما من شئ في الأرض ولا في السماء إلا ويعلمه الله تعالى، فلا يحدث شيء إلا بعلمه سبحانه ، فما قدره الله يكون ، وما لم يقدره لا يكون . وهذا ما جاء به حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حيث قال : ( لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ) (أخرجه الترمذي) قال تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } (القمر : 49) فالإنسان يولد ويموت في الوقت الذي حدده الله تعالى ، وفى المكان الذي قدره ، والله عز وجل- يعلم بحاله ومرضه ورزقه وعلمه قبل ولادته ، وكل ذلك مسجل في اللوح المحفوظ، و كل ما في هذه الدنيا إنما يسير حسب قدر الله- تعالى- وعلمه ، فالشمس والقمر، والإنسان والحيوان، والنبات والمطر والريح،وغيرها من المخلوقات إنما تتحرك وتسير بتقدير الله- تعالى- وعلمه . القدر خيره وشره : والقدر قسمان : قدر خير وقدر شر. فما كان نافعًا لنا فهو من أقدار الخير كالإيمان والعلم والصحة ، وما كان ضارًّا لنا فهو من أقدار الشر كالمعصية والجهل والمرض . وعلينا أن نؤمن بالقدر خيره وشره ، وأنه سبحانه قدر الخير والشر قبل خلق الناس . فالمؤمن يعتقد أن القدر كله من الله- تعالى- ، ولا يقع شيء في هذا الكون إلا بعلمه وتقديره ، ولا يستطيع أحد أن يخالف قدر الله- عز وجل ، خيره وشره , وتقدير الله تعالى للشر إنما يكون لحكمة عظيمة ، فقد يقدر المرض على العاصي ليكفر عنه من سيئاته ، وقد يقدره على الطائع ليرفع له درجاته ، ويزيد من حسناته . وقد منح الله تعالى- الإنسان سمعًا وبصرًا وعقلاً ، وبعث له رسوله محمدًا- صلى الله عليه وسلم- بدين الإسلام، فبين له الخير وأمره به ، وبين له الشر ونهاه عنه. وعلى الإنسان أن يأخذ بأسباب الخير ويبتعد عن وسائل الشر ، فلا يتقاعس أو يتواكل بل يعمل على عمارة الكون و يعمل بجد ونشاط ؛ لأنه لا يدري كم سنة سيعيش ولا يعرف متى سيموت. ولله –تعالى- في كل قدر حكمة ، قد نعرفها وقد لا نعرفها ، ولذا فالمؤمن يكون مطمئنًا إلى قدر الله تعالى راضيًا في جميع أحواله، فإذا أصابته مصيبة صبر، وإذا أصابه خير شكر. أثر الإيمان بالقدر في سلوك الإنسان : للإيمان بالقدر آثار عظيمة وفوائد كثيرة، منها ما يلي : - يجعل المؤمن شجاعًا ، يقول الحق ، ويجاهد في سبيل الله –تعالى- ولا يخاف شيئًا في سبيل ذلك ؛ لأنه يعلم أن عمره محدد . يجعل الإنسان مسئولاً عن أعماله التي يقوم بها بإرادته واختياره ، أمام الله عز وجل ، لذلك فإنه يحرص على أن يرضى الله- تعالى- في كل قول أو عمل يصدر عنه ؛ حتى يفوز برضوانه سبحانه . من آمن بالقدر عرف أن كل شيء إنما يقع وفق علم الله تعالى - وحكمته، فإذا أصابه الضر ، فإنه يصبر ولا يجزع ، وإن أصابه الخير والنجاح فإنه يحمد الله- تعالى- ولا يتكبر ، وبهذا يعيش مطمئنًا و سعيدًا . يدفع الإنسان إلى العمل والأخذ بالأسباب ، ومن ثم يتوكل على الله، فترى المسلم عاملاً نشيطًا ، يدعو إلى الخير ويقاوم الشر ، ويستثمر الأرض، ويوظف طاقاته كلها من أجل سعادته، وسعادة الناس جميعًا
|
![]() |
|
|
![]() |