![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / بنت الحرمين الشريفين الأمنيات عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( والَّذي نفسي بيدِه ، لولا أنَّ رجالًا من المؤمنين ، لا تطيبُ أنفسُهم أن يتخلَّفوا عنِّي ، ولا أجدُ ما أحمِلُهم عليه ، ما تخلَّفتُ عن سريَّةٍ تغزو في سبيلِ اللهِ ، والَّذي نفسي بيدِه، لوددتُ أن أُقتلَ في سبيلِ اللهِ ثمَّ أحيا ، ثمَّ أُقتلَ ثمَّ أحيا ، ثمَّ أُقتلَ ثمَّ أحيا ، ثمَّ أُقتلَ ) رواه البخاري . وقال- رضي الله عنه - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمنى فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته ) رواه احمد ويروى أن عمر بن الخطاب قال لأصحابه : تمنوا ، فقال : رجل أتمنى لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهباً أنفقه في سبيل الله ، ثم قال : تمنوا ، فقال رجل : أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وزبرجداً وجوهراً أنفقه في سبيل الله وأتصدق . ثم قال : تمنوا . فقالوا : ما ندري يا أمير المؤمنين . فقال عمر أما أنا فأتمنى لو أن هذه الدار مملوءة رجالاً مثل أبي عبيده بن الجراح . وعن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال : اجتمع في الحجر مصعب بن الزبير وعروة بن الزبير وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر ، فقالوا : تمنوا ، فقال عبد الله بن الزبير: أما أنا فأتمنى الخلافة ، وقال عروة : أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم ، وقال مصعب : أما أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين ، وقال عبد الله بن عمر : أما أنا فأتمنى المغفرة هكذا هي أمنيات الإنسان لا حد لها ، لأنها تنبع من النفس ، والنفس تشتهي وترغب ، وتهوى وتحب .. ولو تحقق لها كل ذلك لشاغلتها الشواغل ، ولأصبحت هدفاً لمتع الدنيا وزخرفها ، وأصبح دورها الانتظار لرغبة منتظرة ، وأمل آت ومن هنا .. إخوتي الغالين لابد لنا أن نحول مسار آمالنا وطموحاتنا إلى ما هو نافع لنا في الدنيا والآخرة كما قال تعالى { وَالْبَاقِيَات الصَّالِحَات خَيْر عِنْد رَبّك ثَوَابًا وَخَيْر أَمَلًا } فما تمناه رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ، من الأمنيات التي تعزز النفس ، فكانت بالفعل أمنيات خير وآمال بر ورغبات رشد ، إن نالتها النفس البشرية شكرت وإن لم تنلها اجتهدت في نيلها ابتغاء مرضاة ثواب الله سبحانه وتعالى ، فهلا تمنيتوا أخوتي الأعزاء مثل هذه الأماني ، التي من نالها فقد نال التكريم والتشريف من الرب جل جلاله حين قال : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا } الشمس : 33 فلو وقفنا وقفة إخوتي الأعزاء عند أمنيات شبابنا وفتياتنا فماذا يا ترى سوف نسمع : الصنف الأول يقول ( أتمنى أن أكون غنية ، أتمنى أن أكون لاعب مميز ، أتمنى أن أكون مطربه لامعة ، أتمنى أن أكون مذيعة ، ممثلة ، وغيرها كثير ) ..من تلك الأماني التي تحقر النفس وتذللها . صنف آخر يتمنى أمنيات طيبة ولكن لا يصل إليها فيغير فيسخط ويسب ويلعن !!؟ ومن هنا نقول ، أيها الأفاضل أعلم إن أمر الله تعالى في تحقيق الأماني بمقدار ما فيه خير للإنسان إن آجلاً أو عاجلاً ، لا بمقدار ما يرجوه العبد ويطمع به ، فكم من مطمع أودى بصاحبه ، وأضر به .. فالواجب على العبد أن لا يتضجر ولا يحزن لعدم تحقيق الأماني التي يتمناها بل يقول : الخير فيما اختاره الله فإن حصل المطلوب حمد الله وإن لم يتحقق المطلوب يحمد الله كذلك ، وليرجوه أن يكون صرفه خيراً له . وصدق الشاعر حين قال : ما كل ما يتمنى المرء يدركه *** تأتي الرياح بما لا تشتهي السفنُ يقول عمــر بن عبد العـزيـز– رضي الله عنه – : إن لي نفساً تواقة ، ما تمنت شيء إلا نالته ، تمنت الإمارة فنالتها وتمنت الخلافة فنالتها ، وأنا الآن أتوق للجنة وأرجو الله أن أنالها
|
![]() |
|
|
![]() |