صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2014, 10:19 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الفائدتان 65 & 66 / من فوائد أبن القيم

الأخت / الملكة نـــور

من الفوائد لأبن القيم يرحمه الله
الفائدتان رقم 65 & 66
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[65] عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
علم لا يعمل به , وعمل لا إخلاص فيه ولا اقتداء, ومال لا ينفق منه فلا
يستمتع به جامعه في الدنيا, ولا يقدمه أمامه إلى الآخرة , وقلب فارغ
من محبة الله والشوق إليه والأنس به, وبدن معطل من طاعته و خدمته ,
و محبة لا تتقيد برضاء المحبوب, و امتثال أوامره , ووقت معطل عن
استدراك فارط , أو اغتنام بر وقربة , وفكر يجول فيما لا ينفع , و خدمة
من لا تقربك خدمته إلى الله , و لا تعود عليك بصلاح دنياك و خوفك
و رجاؤك لمن ناصيته بيد الله , و هو أسير في قبضته , و لا يملك لنفسه
ضرا و لا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا, سعي ضائع ..
و أعظم هذه الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إضاعة :
إضاعة القلب وإضاعة الوقت , فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة
, وإضاعة الوقت من طول الأمل , فاجتكع الفساد كله في إتباع الهوى
وطول الأمل, والصلاح كله في إتباع الهدى و الاستعداد للقاء ,
والله المستعان .
العجب ممن تعرض له حاجة فيصرف رغبته وهمته فيها إلى الله ليقضيها
له ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والأعراض وشفائه
من داء الشهوات والشبهات, ولكن اذا مات القلب لم يشعر بمعصيته.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[66] حقوق الله على العباد
لله سبحانه على عبده أمر أمره به , و قضاء يقضيه عليه , و نعمة ينعم
بها عليه فلا ينفك من هذه الثلاثة .و القضاء نوعان : أما مصائب و أما معائب .
و له عليه عبودية في هذه المراتب كلها , فأحب الخلق إليه من عرف
عبوديته في هذه المراتب و وفاها حقها , فهذا أقرب الخلق إليه ..
و أبعدهم منه من جهل عبوديته في هذه المراتب فعطلها علما و عملا .
فعبوديته في الأمر امتثاله إخلاصا واقتداءً برسول الله صلى الله عليه و سلم .
و في النهي اجتنابه خوفا منه و إجلالا و محبة , وعبوديته في قضاء
المصائب و الصبر عليها ثم الرضا بها و هو أعلى منه , ثم الشكر عليها
وهو أعلى من الرضا, وهذا إنما يتأتى مه إذا تمكن حبه من قلبه وعلم
حسن اختياره له وبره ولطفه به و إحسانه إليه بالمصيبة وان كره منها
و التبرأ والوقوف في مقام الاعتذار والانكسار , عالما بأنه لا يرفعها
إلا هو , و لا يقيه شرها سواه , و أنها إن استمرت أبعدته من قربه ,
و طردته من بابه , فيراها من الضر الذي لا يكشفه غيره , حتى انه
ليراها أعظم من ضر البدن .فهو عائذ برضاه من سخطه, وبعفوه من
عقوبته , و به منه مستجير , و ملتجئ منه إليه , يعلم أنه إذا تخلى عنه
و خلى بينه و بين نفسه فعنده أمثالها وشر منها, وأنه لا سبيل له إلى
الإقلاع و التوبة إلا بتوفيقه وإعانته, وأن ذلك بيده سبحانه لا بيد العبد,
فهو أعجز وأضعف وأقل من أن يوفق نفسه أ, يرضى بمرضاة سيده
بدون إذنه ومشيئته وإعانته , فهو ملتجئ إليه , متضرع ذليل مسكين ,
ملق نفسه بين يديه , طريح ببابه , مستخذ له , أذل شيء وأكسره له ,
و أفقره و أحوجه إليه , وأرغبه فيه , و أحبه له , بدنه متصرف في
أشغاله , و قلبه ساجد بين يديه, يعلم يقينا أنه لا خير فيه ولا له ولا به
و لا منه , و أن الخير كله لله وفي يديه و به و منه , فهو ولي نعمته ,
و مبتدئه بها من غير استحقاق , ومجريها عليه مع تمقته إليه بإعراضه
وغفلته و معصيته , فحظه سبحانه الحمد والشكر والثناء, وحظ العبد الذم
و النقص و العيب , قد استأثر بالمحامد و المدح و الثناء , و ولى العبد
الملامة و النقائص و العيوب , فالحمد كله له و الخير كله في يديه
, والفضل كله له والثناء كله له والمنة كلها له , فمنه الاحسان, ومن
العبد الإساءة , و منه التودد إلى العبد بنعمه , و من العبد التبغض إليه
بمعاصيه, ومنه النصح لعبده , و من العبد الغش له في معاملته ..
وأما عبودية النعم فمعرفتها والاعتراف بها أولا,
ثم العياذ به أن يقع في قلبه نسبتها و إضافتها إلى سواه . و ان كان سببا
من الأسباب فهو مسببه و مقيمه , فالنعمة منه وحده بكل وجه اعتبار,
ثم الثناء بها عليه و محبته عليها وشكره بأن يستعملها في طاعته .
ومن لطائف التعبد بالنعم
أن يستكثر قليلها عليه , ويستقل كثير شكره عليها , و يعلم أنها وصلت
إليه من سيده من غير ثمن بذله فيها , ولا وسيلة منه توسل بها إليه ,
ولا استحقاق منه لها , و أنها في الحقيقة لله لا للعبد , فلا تزيده النعم
إلا انكسارا و ذلا و تواضعا ومحبة للمنعم .. و كلما جدد له نعمة أحدث
لها عبودية ومحبة وخضوعا و ذلا , كلما أحدث له قبضا أحدث له رضى,
وكلما أحدث ذنبا أحدث له توبة و انكسارا و اعتذارا . فهذا هو العبد
الكيّس و العاجز بمعزل عن ذلك , وبالله التوفيق .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات